إسبانيا تقدم أداءً راقياً وتتعادل مع ألمانيا في عقر دارها

«بروفة» برازيلية ناجحة في روسيا... والأرجنتين من دون ميسي تعمق جراح إيطاليا

إيسكو وإحدى الفرص الضائعة من الفريق الإسباني (أ.ف.ب)  -  ميراندا يحتفل مع جيزوس بافتتاح الثلاثية البرازيلية (أ.ب)
إيسكو وإحدى الفرص الضائعة من الفريق الإسباني (أ.ف.ب) - ميراندا يحتفل مع جيزوس بافتتاح الثلاثية البرازيلية (أ.ب)
TT

إسبانيا تقدم أداءً راقياً وتتعادل مع ألمانيا في عقر دارها

إيسكو وإحدى الفرص الضائعة من الفريق الإسباني (أ.ف.ب)  -  ميراندا يحتفل مع جيزوس بافتتاح الثلاثية البرازيلية (أ.ب)
إيسكو وإحدى الفرص الضائعة من الفريق الإسباني (أ.ف.ب) - ميراندا يحتفل مع جيزوس بافتتاح الثلاثية البرازيلية (أ.ب)

حققت البرازيل «بروفة» ناجحة لها في موسكو بفوزها الكبير على روسيا 3 - صفر، بينما انتهت قمة أوروبا بين ألمانيا بطلة العالم وإسبانيا بالتعادل 1 - 1، في إطار الاستعدادات لنهائيات مونديال الصيف المقبل.
في موسكو، أنهت البرازيل بنجاح زيارتها «الاستطلاعية» إلى ملعب «لوجنيكي» الذي تأمل العودة إليه في 15 يوليو (تموز) المقبل لخوض نهائي كأس العالم ومحاولة الفوز باللقب العالمي السادس والأول منذ 2002. ونجح لاعبو المدرب تيتي في اختبارهم الأول دون نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار الذي يغيب عن الملاعب بعد خضوعه مطلع الشهر الحالي إلى عملية جراحية في القدم اليمنى لمعالجة كسر في مشط القدم، ويتوقع أن يغيب بسببها لما بين شهرين ونصف شهر، وثلاثة أشهر.
وكان نيمار «حاضرا» بجانب المنتخب من خلال نشره صورة له عبر إنستغرام وهو يشاهد المباراة، تظهر قدمه الموضوعة في الجبس. واستغل تيتي إصابة نيمار لتوجيه الدعوة للاعبين جدد في آخر لائحة يستدعيها قبل الإعلان مطلع مايو (أيار) المقبل عن التشكيلة النهائية. وبعد هذه التجربة الناجحة في «لوجنيكي» بفضل ثلاثة أهداف سجلت في الشوط الثاني عبر جواو ميراندا في الدقيقة 53 وفيليبي كوتينيو في الدقيقة 62 من ركلة جزاء وباولينيو في الدقيقة 66، تغادر البرازيل بمعنويات مرتفعة إلى برلين حيث تلتقي غريمتها ألمانيا الثلاثاء في أول مواجهة بينهما منذ نصف نهائي مونديال 2014 حين أذل «سيليساو» بين جماهيره بخسارة تاريخية 1 - 7.
وحاول تيتي تعويض غياب نيمار بإشراك لاعب يوفنتوس الإيطالي دوغلاس كوستا أساسيا إلى جانب غابريال جيزوس وويليان وكوتينيو، فيما جلس نجم ليفربول الإنجليزي روبرتو فيرمينو على مقاعد البدلاء. وقدم كوستا أداء مميزا عوض غياب نيمار، وهو اعتبر أن النتيجة الكبيرة تحققت «ليس بسببي وحسب، الفريق بأكمله لعب بشكل جيد جدا. علمنا بأنه يتوجب علينا أن نتمتع بالصبر». وتابع: «الفرص والأهداف تحققت تلقائيا كنتيجة للعمل الذي قمنا به».
- ألمانيا - إسبانيا
مع التعادل الثمين الذي حققه المنتخب الإسباني لكرة القدم مع مضيفه الألماني في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في مدينة دوسلدورف، لم يعد لدى المنتخب الإسباني ما يخشاه قبل عدة أسابيع على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وقدم الماتادور الإسباني أداء راقيا في المباراة التي شهدت تألق المهاجم رودريغو مورينو بشكل واضح. ونال المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني جولين لوبيتيجي دفعة معنوية هائلة بهذا التعادل مع المنتخب الألماني (مانشافت) بطل العالم في عقر داره.
وانتهت المواجهة المرتقبة بين ألمانيا بطلة العالم وضيفتها إسبانيا بطلة 2010، بالتعادل 1 - 1، وذلك بانتظار تواجههما الثلاثاء مع عملاقي أميركا الجنوبية البرازيل والأرجنتين على التوالي. وشاءت الصدف أن يبدأ المنتخب الألماني استعداداته الجدية للدفاع عن لقبه العالمي بمواجهتين تجمعانه ببطلين سابقين هما الإسباني والبرازيلي. والأمر ذاته ينطبق على المنتخب الإسباني، الساعي إلى تعويض خيبة الخروج من الدور الأول في مونديال 2014، إذ يتواجه الثلاثاء مع بطل سابق هو المنتخب الأرجنتيني (1978 و1986).
وقدم عملاقا أوروبا مباراة مثيرة ومليئة بالفرص وتمكن الألمان في نهايتها من المحافظة على سجلهم الخالي من الهزائم للمباراة الثانية والعشرين تواليا، وتحديدا منذ خسارتهم في نصف نهائي كأس أوروبا عام 2016 أمام فرنسا، وذلك بفضل توماس مولر الذي أدرك التعادل في الدقيقة 36، بعدما افتتح الإسبان التسجيل بعد 6 دقائق عبر مهاجم فالنسيا رودريغو. وأكد المنتخب الألماني تفوقه على الإسبان على أرضه، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته التسع التي جمعته ببطل أوروبا 2008 و2012، وكانت في اللقاء الأول بينهما عام 1935 (1 - 2 في كولن)، محققا 5 انتصارات وتعادلين.
واعتبر مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف أن المباراة كانت «جميلة جدا من المنتخبين، واختبار ممتاز بالنسبة لنا مع منافس من مستوانا»، مضيفاً: «علينا أن نستعد لمواجهة منافسين هكذا يقومون بهجوم عال ضدنا لمنعنا من بناء هجماتنا. يجب أن نعرف كيف نتحرر من هذا الضغط».
- الأرجنتين - إيطاليا
وفي مدينة مانشستر الإنجليزية، عمقت الأرجنتين جراح إيطاليا التي لم تستوعب بعد صدمة الغياب عن كأس العالم للمرة الأولى منذ 60 عاما، بالفوز عليها 2 - صفر، في ظل غياب النجم ليونيل ميسي الذي أشارت تقارير صحافية إلى أنه يعاني من مشكلة عضلية. وعلى رغم ذلك، نجح العملاق الأميركي الجنوبي بالخروج فائزا ضد «الاتزوري» الذي خاض اللقاء بقيادة مدربه المةقت لويجي دي بياجيو. وتحضرت الأرجنتين بأفضل طريقة ممكنة للقاء الثلاثاء الذي يجمعها في مدريد بإسبانيا، بينما تبقى إيطاليا في إنجلترا لمواجهة أصحاب الأرض في ملعب «ويمبلي». وتدين الأرجنتين بفوزها المستحق استنادا إلى الفرص التي حصلت عليها لا سيما في الشوط الأول مع تألق الحارس الإيطالي العائد مؤقتا عن اعتزاله الدولي جانلويجي بوفون، إلى البديل إيفر بانيغا الذي دخل في الدقيقة 64 بدلا من لياندرو باريديس وسجل هدف التقدم في الدقيقة 75 بتسديدة من خارج المنطقة بعد تمريرة من جيوفاني لو سيلسو الذي شارك أساسيا في ظل غياب ميسي. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، أكد مانويل لانزيني فوز الأرجنتين بهدف ثان في الدقيقة 85 بعد تمريرة من غونزالو هيغواين العائد إلى المنتخب للمرة الأولى منذ 9 أشهر.
وتواصلت معاناة إيطاليا على الصعيد التهديفي، إذ سجلت ثلاثة أهداف فقط خلال آخر 630 دقيقة لعب، كما أنها لم تسجل أي هدف في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ يونيو (حزيران) 2012. ومنذ خروج الفريق صفر اليدين من التصفيات في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، سيطر التوتر والارتباك على أجواء الاتحاد الإيطالي للعبة وجرى تعيين روبرتو فابريسيني رئيسا للاتحاد بصفة مؤقتة كما تولى دي بياجيو تدريب المنتخب مؤقتا بعد ما عمل في السنوات الماضية مديرا للمنتخب الإيطالي للشباب.
- إنجلترا - هولندا
وفي أمستردام، تخلصت إنجلترا من عقدتها أمام هولندا بالفوز عليها 1 - صفر بهدف لجيسي لينغارد، منح منتخب «الأسود الثلاثة» الفوز الأول على «البرتقالي» في مواجهاتهما الودية الست الأخيرة. وكانت هولندا تخوض مباراتها الأولى بقيادة مدربها الجديد رونالد كومان الذي سيحاول بناء المنتخب للمستقبل، بعد فشل المنتخب في التأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 2002، ليضيف إلى خيبة عدم التأهل إلى كأس أوروبا 2016.
- فرنسا - كولومبيا
ومنيت فرنسا بخسارة مفاجئة أمام كولومبيا 2 - 3 على ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية. وتقدمت فرنسا بهدفين لأوليفييه جيرو في الدقيقة 11 وتوما ليمار في الدقيقة 26، لكن لويس مورييل قلص الفارق في الدقيقة 28.وفي الشوط الثاني، عادل نجم كولومبيا راداميل فالكاو في الدقيقة 62، قبل أن يمنح خوان كينتيرو بلاده الفوز من نقطة الجزاء في الدقيقة 85. وهي أول خسارة لتشكيلة المدرب الفرنسي ديدييه ديشان في ثماني مباريات، والأولى على أرضها منذ سنة (أمام إسبانيا صفر - 2). وقال ديشان بعد المباراة: «علمتنا تشكيلة كولومبيا درسا في القتالية، ونحن أظهرنا القليل من الاكتفاء.. المستوى العالي له متطلبات ولم تكن هناك استجابة في الشوط الثاني». وتخوض فرنسا التي تلعب في المونديال مع الدنمارك وأستراليا وبيرو في دور المجموعات، مباراة ودية ضد روسيا الثلاثاء في سان بطرسبورغ.


مقالات ذات صلة

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

رياضة عالمية فرحة لاعبي فيورنتينا بالفوز على كومو (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: فيورنتينا يواصل انتصاراته

واصل فيورنتينا نتائجه الرائعة بتحقيقه فوزه العاشر توالياً على الصعيدين المحلي والقاري، وجاء على حساب مضيفه كومو 2 - 0.

«الشرق الأوسط» (كومو)
رياضة عالمية محمد صلاح تألق وقاد ليفربول للفوز والابتعاد بالصدارة (رويترز)

«البريمرليغ»: صلاح يقود ليفربول للفوز على ساوثامبتون وتعزيز صدارته

تغلب ليفربول، متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، 3-2 على مضيفه ساوثامبتون متذيل الترتيب الأحد.

«الشرق الأوسط» (ساوثامبتون)
رياضة عالمية أوساسونا وفياريال اكتفيا بالتعادل (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: أوساسونا يفرّط في فوزه على فياريال

فرّط أوساسونا بتقدمه على فياريال وتعادل معه 2-2 في الوقت القاتل.

«الشرق الأوسط» (بامبلونا)
رياضة عالمية إيثان نوانيري (أ.ب)

أرتيتا: نوانيري يمنح آرسنال «كل الأسباب» للاستعانة به

اعترف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال، بأنه أصبح من الصعب مقاومة إغراء الدفع باللاعب الشاب إيثان نوانيري رغم سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية جوزيه مورينيو (إ.ب.أ)

مورينيو: قصص انتقال رونالدو إلى فنربخشة «سخيفة»

أكد البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي فنربخشة التركي خلال مؤتمر صحافي أن الأخبار حول انتقال كريستيانو رونالدو إلى نادي فنربخشة الذي يشرف عليه مورينيو غير صحيحة.

نواف العقيّل (الرياض)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».