موجز اليمن

TT

موجز اليمن

مقتل امرأة وإصابة جنديين في انفجار عبوة ناسفة بعدن
عدن - «الشرق الأوسط»: قتلت امرأة وأصيب جنديان، أمس، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية أثناء مرورها شمال مدينة عدن التي تتخذ منها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد، وذلك غداة إعلان قوات الأمن اعتقال من وصفته بالعقل المدبر للهجمات الإرهابية الأخيرة.
وقال شهود محليون ومصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور طقم (عربة عسكرية) أمام سوق الكراع في مديرية دار سعد شمال مدينة عدن أمس، ما أدى إلى مقتل امرأة متشردة كانت في الجوار، وإصابة اثنين من الجنود بشظايا.
وفيما توفيت المرأة على الفور لقربها من مركز انفجار العبوة الناسفة، لم تتبنَّ أي جهة المسؤولية عن الهجوم، في وقت رجح فيه الشهود أن العربة العسكرية كانت تقل عدداً من الجنود الذين يرابطون في جبهة الساحل الغربي ضمن القوات التي تخوض المعارك ضد ميليشيا الحوثي.
وكانت قوات مكافحة الإرهاب في مدينة عدن أعلنت أول من أمس، إلقاء القبض على شخص مطلوب في عملية دهم قالت إنه العقل المدبر خلف الهجمات الانتحارية والاغتيالات التي تبناها تنظيم داعش في المدينة الأسابيع الأخيرة.
وقالت القوات الأمنية في بيان إن عناصرها ضبطت في المنزل الذي هاجمته في حي إنماء، القيادي الداعشي ومعه متفجرات وأحزمة ناسفة ووثائق أخرى، وكشفت أن التحقيق الأولي معه أثبت تورطه في التخطيط للهجوم الانتحاري الذي كان استهدف مقر قوات مكافحة الإرهاب الشهر الماضي.
وأسفر التحقيق - بحسب البيان - عن الحصول على معلومات بخصوص مخططات لهجمات انتحارية عبر سيارات مفخخة كان التنظيم ينوي تنفيذها لاستهداف مواقع أمنية واغتيال قيادات أمنية وعسكرية.

مساعدات سعودية لطلبة الجامعة في حضرموت
المكلا - «الشرق الأوسط»: دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، توزيع المساعدات الغذائية على المساكن الجامعية والتجمعات الطلابية في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، في سياق أعماله الشاملة ضمن خطته في مختلف مناطق اليمن لهذا العام.
وبحسب بيان للمركز، تضمنت المساعدات توزيع 700 سلة غذائية، تزن السلة الواحدة 74 كيلوغراماً وتكفي 6 أشخاص، إضافة إلى توزيع 500 علبة تمر، على طلاب الجامعات، وذلك ضمن خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن.
وأثنى وكيل محافظة حضرموت لقطاع الشباب فهمي با ضاوي، على جهود المملكة العربية السعودية وما تقدمه من دعم إغاثي وإنساني لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وينفذ المركز أكثر من 20 برنامجاً متنوعاً، تشمل كل الجوانب الإنسانية في مختلف مناطق اليمن، ويأتي على رأس أولوياته تقديم مساعدات الغذاء والدواء لآلاف الأسر.

معونات من برنامج الغذاء العالمي لـ6 ملايين يمني
عدن - «الشرق الأوسط»: كشفت الحكومة اليمنية أمس، أنها تنسق مع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، لتوزيع معونات تشمل أكثر من 6 ملايين شخص هذا الشهر في مختلف المحافظات اليمنية. جاء ذلك في تصريح رسمي لوزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة عبد الرقيب فتح، أكد فيه حرص واهتمام الحكومة على التنسيق مع كل المانحين لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المحتاجين في كل المحافظات دون أي استثناء.
وقال فتح إن المساعدات التي سيتم توزيعها خلال شهر مارس (آذار) عن طريق برنامج الأغذية العالمي تستهدف 6.526.088 شخصاً يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وتتضمن المساعدات سلعاً عينية مباشرة وقسائم لشراء السلع. وأثنى الوزير اليمني على كل جهود المانحين من دول تحالف دعم الشرعية والدول الصديقة لبلاده، وعلى جهود برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأممية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن.


مقالات ذات صلة

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.