البحث عن عمدة لقرية فرنسية من ساكن واحد

حافظت على استقلالها وعمدتها الحالي محام يقيم في باريس

البحث عن عمدة لقرية فرنسية من ساكن واحد
TT

البحث عن عمدة لقرية فرنسية من ساكن واحد

البحث عن عمدة لقرية فرنسية من ساكن واحد

تواجه قرية روشفورشا الفرنسية معضلة انتخاب عمدة لها. ففي هذه المنطقة النائية الواقعة في جبال لادروم، إلى الجنوب الشرقي من فرنسا، لم يبق سوى مقيم واحد بعد أن كان تعدادها 200 شخص. ورغم خلوها من السكان، فإن القرية الصغيرة ما زالت تحتفظ بمجلس بلدي يضم 9 أعضاء، بينهم العمدة السابق واثنان من المساعدين.
الساكن الوحيد الرسمي في القرية هو المساعد الأول للعمدة، وهو يمتلك فيها منزله الرئيس، أي العنوان الدائم لإقامته. أما الأعضاء الآخرون فإنهم يملكون في القرية منازل ثانوية، أي ريفية، بينما يسكنون في مناطق أخرى قريبة من مراكز أعمالهم. وقد حافظوا على عضويتهم في المجلس البلدي لقرية روشفورشا لأنهم يدفعون ضريبة العقار عن منازلهم فيها. وبهذه الصفة يسجلون في اللوائح الانتخابية.
العمدة الحالي، محام شاب يقيم ويعمل في باريس. وهناك اثنان من مستشاريه يحملان الجنسية البلجيكية، إذ يحق الترشح لمواطني المجموعة الأوروبية. وحسب جوزيت فيوسا، نائبة العمدة، فإنهم يشكلون فريقا عائليا يجتمع بشكل موسمي. لكن الجميع يطرح السؤال حول الانتخابات البلدية المقبلة، لأن العمدة الحالي لم يؤكد، بعد، رغبته في الترشح لدورة ثانية، تاركا الباب مشرعا للترقب، وواعدا بأن يعلن عن قراره عبر تغريدة إلكترونية يخص بها أصدقاءه. وفي حال انسحابه من المنافسة، يجري البحث عن مرشح جديد يقبل بأن يكون عمدة لقرية يسكنها مواطن وحيد.
في فرنسا، البلد الذي يتألف من 36680 منطقة انتخابية، خفض القانون الجديد الخاص بتسهيل الترشيحات، عدد أعضاء المجالس البلدية للمناطق التي يقل عدد سكانها على مائة مقيم، من تسعة مرشحين إلى سبعة. وبهذا فإن روشفورشا ستخسر عضوين من مجلسها الحالي، الأمر الذي لا يبدو أنه يثير اهتمام أحد طالما أن لا معارضة في القرية التي منح كل المسجلين فيها أصواتهم، في الانتخابات الرئاسية الماضية، للمرشح ساركوزي. جدير بالذكر أن القرية رفضت، طوال السنوات الماضية، أن تلحق بمنطقة مجاورة وتمسكت باستقلالها.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.