قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، إن التكتل الأوروبي الموحد تابع بقلق تطورات الحادث الإرهابي في بلدة تريب جنوب فرنسا أمس، ويتابع التطورات عن كثب، مضيفاً: «ويؤكد الاتحاد تضامنه مع الحكومة والشعب الفرنسيين».
جاء ذلك في مؤتمر صحافي في ختام القمة الأوروبية التي استضافتها بروكسل منذ الخميس، واستغرقت يومين، وشارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يتابع أثناء أعمال القمة التطورات أولاً بأول، وقال للصحافيين فور سماعه بما حدث إن «كل المؤشرات تدل على أنه عمل إرهابي».
وفي بروكسل أيضاً اهتمت وسائل الإعلام بتطورات الحادث، خصوصاً بعدما أوردت تقارير إعلامية أن منفذ الهجوم طلب إطلاق سراح صلاح عبد السلام الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس، وهو من سكان بروكسل، وبالتحديد بلدية مولنبيك، ويقبع في أحد السجون الفرنسية في انتظار محاكمته على دوره في هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصاً.
ولقي منفذ هجوم كاركسون أمس مصرعه على أيدي عناصر الشرطة الفرنسية، وبلغ إجمالي القتلى جراء الحادث 3 أشخاص، حسب ما ذكرت الداخلية الفرنسية. ومن وجهة نظر خبراء مكافحة الإرهاب، الذين وصفوا الحادث بأنه أزمة رهائن «من وحي داعش». وأضاف الخبراء بأن السيناريو يتشابه مع هجوم حميد كوليبالي على متجر بعد عملية «شارلي إيبدو» في فرنسا. وذكرت قناة «بي إف إم» الفرنسية، والمتعاونة مع «سي إن إن»، الجمعة، أن الشرطة تستجيب لحادث «مستوحى من داعش» وقع فيه إطلاق للنار في مدينة تريب جنوب البلاد، نقلاً عن النيابة الفرنسية.
وعثرت السلطات الفرنسية على سيارة الرجل الذي أطلق النار على دورية للشرطة في بلدة تريب جنوب فرنسا، الجمعة، في موقف تابع لمتجر صغير تم احتجاز رهائن فيه على يد مسلح قال إنه ينتمي لتنظيم داعش، مما يعني أن الهجومين اللذين أسفرا عن سقوط 3 قتلى وجريحين، مرتبطان على الأرجح. وذكرت وسائل إعلام غربية أن العثور على السيارة هناك يشير إلى وجود دليل على أن الهجومين مرتبطان، وتم تنفيذهما بصورة منسقة. وقال برونو بارتوسيتي المندوب الإقليمي لنقابة الشرطة الفرنسية إن مهاجماً في جنوب فرنسا قتل شخصاً برصاصة في رأسه في مدينة كاركاسون، قبل أن يحتجز رهائن في بلدة تريب القريبة. وتقع المدينتان على مسافة 20 دقيقة بالسيارة. وأفاد تلفزيون «بي إف إم» بأن المهاجم أطلق الرصاص على رجل في سيارة، وأصاب آخر قبل أن يسرق المركبة.
وكانت منطقة كركاسون في جنوب فرنسا قد تعرضت لهجومين، إذ احتجز رجل رهائن داخل متجر ببلدة تريب وسط أنباء عن سقوط ضحايا، وذلك بعد وقت وجيز على إطلاق رصاص على دورية للشرطة. وقامت السلطات الفرنسية بإغلاق مطار كركاسون، مما أدى إلى تعطل رحلات جوية، كما وفرت السلطات «خطاً ساخناً» للراغبين في التحدث عن الهجوم، مشيرة إلى ضرورة أن يكون المتصلون قد تأثروا بشكل أو بآخر بالهجوم.
حادث كاركسون الإرهابي على غرار هجوم كوليبالي ومن وحي «داعش»
منفذ الهجوم طلب إطلاق سراح الناجي الوحيد من بين منفذي تفجيرات باريس
حادث كاركسون الإرهابي على غرار هجوم كوليبالي ومن وحي «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة