التضخم الأساسي في اليابان يصل إلى 1 % في فبراير

التضخم الأساسي في اليابان يصل إلى 1 % في فبراير
TT

التضخم الأساسي في اليابان يصل إلى 1 % في فبراير

التضخم الأساسي في اليابان يصل إلى 1 % في فبراير

بلغ معدل التضخم الأساسي في اليابان خلال فبراير الماضي مستوى 1 في المائة لأول مرة منذ ثلاثة أعوام ونصف العام، وهو ما يُعد مؤشراً على نجاح نسبي للبنك المركزي الياباني في تحفيز التضخم.
وتعد مؤشرات فبراير (شباط) هي الزيادة الشهرية الرابعة عشر على التوالي في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستبعد أسعار الأغذية المتذبذبة، بعد أن بلغ التضخم الأساسي في يناير (كانون الثاني) الماضي مستوى 0.9 في المائة.
وتعد وتيرة زيادة الرقم القياسي لأسعار المستهلكين في الشهر الماضي هي الأسرع منذ أغسطس (آب) 2014، إذا تم استثناء تأثير زيادة ضريبة المبيعات في أبريل (نيسان) 2014.
وتأتي زيادة التضخم الأساسي مدفوعة بارتفاع أسعار الطاقة، حيث قالت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات إن تكلفة الكيروسين قفزت بنسبة 12.8 في المائة وارتفع سعر البنزين بنسبة 10.9 في المائة.
لكن هناك خبراء يحذرون الارتفاع القوي في أسعار الأغذية الطازجة، الذي قد يضر بإقبال المستهلكين على الإنفاق، وكان مؤشر أسعار المستهلكين قد ارتفع في مجمله بنسبة 1.5 في المائة في فبراير.
ويظل معدل التضخم الأساسي في فبراير بعيداً عن هدف 2 في المائة، الذي حدده بنك اليابان المركزي قبل خمس سنوات، عندما طبق إجراءات تخفيف القيود النقدية لمكافحة الانكماش الاقتصادي.
في الأسبوع الماضي، وافق البرلمان الياباني على إعادة تعيين محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا، مشيراً إلى أن البنك المركزي سيواصل سياسته النقدية المتساهلة للغاية.
وقال البنك في أواخر يناير إنه يتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.8 في المائة للسنة المالية الحالية حتى 31 مارس (آذار) دون تغيير عن تقديراته في أكتوبر (تشرين الأول).
وكانت بيانات يابانية أظهرت هذا الشهر أن اقتصاد البلاد سجل معدل نمو بـ1.6 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2017، وتجاوزت تلك القراءة توقعات النمو التي بلغت 0.8 في المائة من قبل المحللين.
وقال مكتب مجلس الوزراء في تقرير إن الإنفاق الرأسمالي للشركات قفز بنسبة 1 في المائة على أساس ربع سنوي، بارتفاع عن الرقم المبدئي البالغ 0.7 في المائة الذي قدرته البلاد في فبراير.
وقال المكتب إن استهلاك القطاع الخاص، وهو مكون رئيسي في الإنتاج، ارتفع بنسبة 0.6 في المائة في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر (كانون الأول)، وتحسَّن أيضاً مقارنة بالقراءة الأولية البالغة 0.3 في المائة قبل شهر.



«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

«ستاندرد آند بورز» تتوقع تأثيراً محدوداً لزيادة أسعار الديزل على كبرى الشركات السعودية

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني، إن زيادة أسعار وقود الديزل في السعودية ستؤدي إلى زيادة هامشية في تكاليف الإنتاج للشركات المحلية المصنفة. إلا إن رأت أن هذه الزيادة قد تؤثر بشكل أكبر على هوامش ربحها بشكل عام وقدرتها التنافسية، حيث ستظهر التكلفة الإضافية في البيانات المالية للشركات بدءاً من الربع الأول من العام الحالي.

ورغم ذلك، تؤكد الوكالة في تقرير حديث اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الشركات الكبرى مثل «سابك» و«المراعي» و«الشركة السعودية للكهرباء» ستكون قادرة على إدارة هذه الزيادة في التكاليف دون تأثير ملموس على جودة الائتمان الخاصة بها. وبالنسبة لـ«سابك» و«المراعي»، لا يُتوقع أن تؤثر زيادة أسعار المواد الأولية بشكل كبير على ربحية الشركتين. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فإن الوكالة تشير إلى أن الحكومة قد تقدم دعماً استثنائياً في حال الحاجة.

تجدر الإشارة إلى أن «أرامكو السعودية» كانت قد أعلنت رفع أسعار الديزل إلى 1.66 ريال للتر، بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي. فيما أبقت على أسعار كل أنواع المحروقات الأخرى كما هي عند 2.18 ريال للتر البنزين 91، و2.33 للتر البنزين 95، و1.33 ريال للكيروسين، و1.04 لغاز البترول المسال.

وبحسب التقرير، من المتوقع أن يسهم هذا القرار «في تقليص تكاليف الدعم الحكومي، مع إمكانية إعادة توجيه المدخرات الناتجة لدعم مشاريع (رؤية 2030)، التي تتطلب تمويلات ضخمة تقدر بأكثر من تريليون دولار».

وفيما يتعلق بـ«سابك»، تتوقع الوكالة أن تتمكن الشركة من التخفيف من التأثيرات السلبية المحتملة على هوامش الربح بفضل الحصول على أكثر من نصف المواد الأولية بأسعار تنافسية من مساهمها الرئيسي «أرامكو»، وأن تظل قادرة على التفوق على نظيراتها العالمية في مجال الربحية. وعلى سبيل المثال، تقدر الشركة أن تكلفة مبيعاتها سترتفع بنسبة 0.2 في المائة فقط، ومن المتوقع أن تظل هوامش الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بين 15 و18 في المائة في الفترة 2024-2025، مقارنةً مع 14.9 في المائة خلال 2023.

أما «المراعي»، فتتوقع الوكالة أن تكون تكاليفها الإضافية بسبب زيادة أسعار الوقود نحو 200 مليون ريال في عام 2025، بالإضافة إلى تأثيرات غير مباشرة من أجزاء أخرى من سلسلة التوريد. ومع ذلك، تظل الشركة واثقة في قدرتها على الحفاظ على نمو الإيرادات والربحية، مع التركيز على تحسين الكفاءة التشغيلية والتخفيف من هذه الآثار، وفق التقرير. وبحسب التقرير، تشير النتائج المالية الأخيرة لـ«المراعي» إلى زيادة في الإيرادات بنسبة 9 في المائة خلال الـ12 شهراً حتى 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث بلغ إجمالي الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 4.2 مليار ريال.

وتتوقع الوكالة نمواً في إيرادات الشركة بنسبة 6 إلى 12 في المائة عام 2025، بفضل النمو السكاني وزيادة الاستهلاك، بالإضافة إلى إضافة سعة جديدة ومنتجات مبتكرة. أما «الشركة السعودية للكهرباء»، فتشير الوكالة إلى أن الحكومة قد تغطي جزءاً من التكاليف الإضافية الناتجة عن ارتفاع أسعار الغاز، بما يعادل 6 إلى 7 مليارات ريال.