ألمانيا والبرازيل وإسبانيا والأرجنتين وفرنسا مرشحة للتتويج بكأس العالم

المباريات الودية «بروفة مصغرة» تكشف قوة المنتخبات قبل انطلاق المونديال

منتخب ألمانيا يتصدر قائمة المرشحين لحصد لقب كأس العالم (إ.ب.أ)
منتخب ألمانيا يتصدر قائمة المرشحين لحصد لقب كأس العالم (إ.ب.أ)
TT

ألمانيا والبرازيل وإسبانيا والأرجنتين وفرنسا مرشحة للتتويج بكأس العالم

منتخب ألمانيا يتصدر قائمة المرشحين لحصد لقب كأس العالم (إ.ب.أ)
منتخب ألمانيا يتصدر قائمة المرشحين لحصد لقب كأس العالم (إ.ب.أ)

مع انطلاق عدد من المباريات الودية الدولية «الغارديان» تستعرض هنا الدول المرشحة للحصول على كأس العالم والدول التي يمكنها أن تكون الحصان الأسود للمسابقة، كما نركز أيضا على الحاجة الماسة لإقامة بطولة ناجحة. وأقيمت وسوف تقام نحو 82 مباراة ودية دولية خلال فترة التوقف الحالية للدوريات والبطولات المحلية، في الوقت الذي حسم فيه مانشستر سيتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه مانشستر يونايتد وانتهت فيه المنافسة أيضا على لقب الدوري في الدوريات الخمسة الكبرى، ربما باستثناء الدوري الإيطالي الممتاز الذي ما زال يشهد منافسة قوية بين يوفنتوس ونابولي.
وتعد المباريات الودية التي أقيمت وسوف تقام خلال هذه الفترة بمثابة بروفة مصغرة من شأنها أن تعكس مستويات المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة بروسيا. وهناك أيضا بعض المباريات الودية بين فرق لم تتأهل للمونديال وفرق أخرى متواضعة مثل تلك المواجهة التي تجمع جبل طارق بلاتفيا والمواجهة بين مدغشقر وكوسوفو.
وستكون هذه هي الجولة الأخيرة من المباريات الودية قبل انتهاء الموسم الجاري بالنسبة للأندية، وستعمل خلالها المنتخبات على الاستعداد بقوة للمعترك الأقوى في عالم الساحرة المستديرة وتجربة الخطط التكتيكية التي تعتزم الاعتماد عليها في كأس العالم. وربما يكون المونديال القادم هو البطولة الكبرى الأخيرة والمنطقية بشكلها الحالي قبل أن تقام كأس الأمم الأوروبية القادمة في بلدان متعددة وكأس العالم التالي في الشتاء بقطر!
وقد أثبتت التجارب السابقة أن هناك ثلاثة عوامل داخل المستطيل الأخضر هي التي تحدد مدى نجاح المسابقة من عدمه، ويتمثل العامل الأول في مشاركة أكبر عدد ممكن من المنتخبات الكبرى والقوية بالشكل الذي يزيد من قوة المنافسة.
ورغم أن الفوز بهذه المسابقة الكبرى يعتمد على تفاصيل صغيرة داخل المسابقة نفسها، فإن الشيء المشجع والمطمئن يتمثل في أن الفرق الكبرى المشاركة في هذه البطولة تبدو في كامل قوتها وتضم كوكبة من النجوم والأسماء اللامعة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة في شتى أنحاء العالم.
وبالنظر إلى الفرق الكبرى المشاركة في كأس العالم المقبلة، سنجد أنها تخوض مباريات ودية دولية قوية من أجل الاستعداد لهذا المعترك الكروي الكبير، فلعبت الأرجنتين أمام إيطاليا قبل أن تواجه إسبانيا، في الوقت الذي خاضت فيه ألمانيا مواجهة من العيار الثقيل أمام إسبانيا قبل أن تواجه البرازيل، كما لعبت فرنسا أمام كولومبيا. ومن المتوقع بنسبة كبيرة للغاية أن يكون المنتخب الفائز بلقب كأس العالم من بين هذه الفرق.
ويمكن القول بأن منتخب ألمانيا هو المرشح الأقوى للحصول على لقب كأس العالم القادمة، نظرا للمستوى القوي الذي تقدمه الماكينات الألمانية والجماعية الكبيرة بين اللاعبين، علاوة على وجود كوكبة من اللاعبين الرائعين، الذين يأتي على رأسهم بالطبع توني كروس الذي يعد الآن هو القلب النابض والمحرك الأساسي لنادي ريال مدريد.
صحيح أنه لا يُنظر إلى ألمانيا على أنه المنتخب الذي لا يقهر، لكن تجب الإشارة على أنه منتخب قوي للغاية ويمتلك عقلية الفوز في المباريات والبطولات الكبرى.
وقد أصبح المنتخب البرازيلي أقوى منذ تولي تيتي القيادة الفنية وتقليل الاعتماد على النجم الأبرز لـ«السيليساو» نيمار، في ظل وجود عدد كبير من اللاعبين البارزين. كما يضم منتخب إسبانيا مزيجا رائعا بين اللاعبين الكبار أصحاب الخبرات الهائلة واللاعبين الشباب أصحاب المهارات الجيدة والمجهود الوافر، وسيكون من الرائع أن نرى خط وسط الماتادور الإسباني مكونا من إيسكو وتياغو ألكانتارا وأندرياس إنييستا. أما فرنسا فلديها عدد كبير للغاية من اللاعبين الذين يتنافسون فيما بينهم بقوة من أجل الانضمام إلى القائمة المشاركة في المونديال، للدرجة التي تصيب المدير الفني للديوك الفرنسية بالحيرة وهو يختار قائمة اللاعبين المشاركين في البطولة. ويمتلك منتخب الأرجنتين أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم على مستوى الأندية وهو ليونيل ميسي، الذي سيسعى جاهدا لقيادة راقصي التانغو للحصول على كأس العالم الذي ربما يكون فرصته الأخيرة في المونديال. وبناء على ذلك، فمن المتوقع أن نرى بطولة ممتعة بين هذه المنتخبات القوية وفي ظل وجود عدد كبير من اللاعبين البارزين.
أما العامل الثاني لنجاح أي مسابقة لكأس العالم فيعتمد على ظهور منتخب أو منتخبين بصورة لافتة من بين المنتخبات التي تشهد طفرة في أدائها، مثل بولندا في كأس العالم عام 1982 وهولندا في التسعينات من القرن الماضي ورومانيا في كأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة. ومرة ثانية، يمكن القول بأن المباريات الودية التي ستقام خلال الأسبوع القادم يمكن أن تكون مؤشرا على المنتخبات التي يمكنها أن تكون «الحصان الأسود» للمسابقة. ولعبت البرتغال، التي يرى البعض أنه يمكنها المنافسة على لقب كأس العالم، أمام مصر في مباراة استحقت المتابعة، لكي نرى ما سيقدمه النجم المصري محمد صلاح، الذي يقدم مستويات مبهرة خلال الموسم الحالي مع ليفربول الإنجليزي، أمام أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي حامل لقب كأس الأمم الأوروبية الأخيرة.
وضمن هذه المباريات الودية الدولية، كانت هناك مباريات أخرى تستحق المتابعة لأنها بين منتخبات يمكنها الوصول لدور الستة عشر للمسابقة، مثل المباراة الودية بين بولندا، التي تأتي في المركز السادس في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ومنتخب نيجيريا، الذي سيلعب بعد ذلك أيضا أمام صربيا. ويلعب منتخب بلجيكا المدجج بالنجوم في جميع خطوطه مباراة واحدة أمام منتخب السعودية.
أما العامل الثالث لنجاح المسابقة فيمكن في مشاهدة حصان أسود في البطولة لم يكن من المتوقع على الإطلاق ظهوره بهذا الشكل، مثل منتخب الكاميرون في كأس العالم عام 1990 بإيطاليا. وستظهر بعض المؤشرات على المنتخب الذي يمكنه القيام بهذا الدور، في المباريات الودية بين كوريا الجنوبية وبولندا، وآيسلندا وبيرو، والدنمارك وبنما. وحتى منتخب إنجلترا يمكنه أن يفاجئ الجميع ويظهر بشكل جيد على خلاف ما عودنا عليه في البطولات الكبرى. ورغم كل ذلك، يقام كأس العالم وسط أجواء من الفساد والصعوبات السياسية التي تواجهها روسيا، وحتى الكارثة التي تنتظر تطبيقها بشكل سيئ، والتي تتمثل في تقنية الفيديو المساعد للحكم.


مقالات ذات صلة

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

توجيه اتهامات لنيوكاسل وأستون فيلا بسبب شجار جماعي

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامات إلى فريق نيوكاسل يونايتد ومدربه المساعد جاسون تيندال وأستون فيلا والمحلل الأداء الرئيسي له فيكتور مانتس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنتونين كينسكي (إ.ب.أ)

كينسكي: انطلاقتي مع توتنهام أمام ليفربول أبعد من أحلامي

اعترف أنتونين كينسكي، حارس المرمى الجديد لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، بأن ظهوره الأول في المباراة التي فاز فيها فريقه على ليفربول 1 - صفر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات يشارك في تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات (نادي بريستول)

4 أندية إنجليزية للسيدات تسمح بتناول الكحول في المدرجات

أصبح نادي بريستول سيتي رابع نادٍ بدوري البطولة الإنجليزية للسيدات لكرة القدم يشارك تجربة السماح للجماهير بتناول المشروبات الكحولية في المدرجات خلال المباريات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية بافيل نيدفيد في صورة بملعب نادي الشباب (نادي الشباب)

بافل نيدفيد: ألوان نادي الشباب تعكس «اللون الذي أفضّله»

أبدى التشيكي بافيل نيدفيد، المدير الرياضي الجديد لنادي الشباب، سعادته البالغة لوجوده في منصبه الجديد مع «الليث»، مقدماً شكره لمحمد المنجم رئيس النادي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام للإنجليز: احموا قدسية اللعبة من الـ«فار»

تساءل أنجي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، عن سبب عدم استجواب الجمهور الإنجليزي تقنية «حكم الفيديو المساعد (فار)».

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.