واشنطن تطلق شرارة «حرب تجارية» مع بكين

الصين أكدت استعدادها لـ«القتال حتى النهاية» ودعت أميركا إلى الحذر

عمال ينقلون حبوب الصويا في ميناء شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال ينقلون حبوب الصويا في ميناء شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تطلق شرارة «حرب تجارية» مع بكين

عمال ينقلون حبوب الصويا في ميناء شرق الصين (أ.ف.ب)
عمال ينقلون حبوب الصويا في ميناء شرق الصين (أ.ف.ب)

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، عن احتمال فرض إدارته رسوماً قد تصل قيمتها إلى 60 مليار دولار، على الواردات الصينية، في محاولة لوقف ما يعتبره منافسة غير مشروعة من جانب بكين وسرقة للملكية الفكرية.
ورغم أن ترمب حرص على القول إن الصين بلد «صديق»، وإنه يكن «احتراماً كبيراً» للرئيس شي جينبينغ، إلا أن إعلانه بدا أشبه بشرارة {حرب تجارية} بين البلدين، قالت الصين إنها لا تريدها، لكنها شددت على أنها {لن تجبن} عن خوضها إذا بدأتها أميركا.
وتعهدت بكين في بيان وزعته سفارتها في واشنطن، مساء أمس، {القتال حتى النهاية للدفاع عن مصالحنا المشروعة بالوسائل الضرورية كافة}. ودعت الولايات المتحدة إلى {التوقف واتخاذ قرارات حذرة وتجنُّب تعريض العلاقات التجارية بين البلدين للخطر}، متهمة إياها بـ{تهديد نظام التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي}.
وكان المستشار الاقتصادي البارز في البيت الأبيض، إيفريت آينشنستات، قد ذكر أمس، أن الرسوم الجديدة ستستهدف قطاعات «سعت فيها الصين إلى الحصول على ميزة من خلال الاستحواذ غير المنصف أو نقل التكنولوجيا بالقوة من الشركات الأميركية».
من جهة أخرى، أعلن ممثل التجارة الأميركي روبرت لايتهايزر، أمام لجنة في الكونغرس خطة لإعفاء دول الاتحاد الأوروبي وست دول أخرى من رسوم الصلب والألمنيوم التي فرضها الرئيس ترمب.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».