مركز أميركي جديد في الأردن لمكافحة الإرهاب

أعضاء من قوات النخبة الأردنية والأميركية خلال تدريبات على التصدي لعمليات إرهابية في الكرك جنوب الأردن أمس (رويترز)
أعضاء من قوات النخبة الأردنية والأميركية خلال تدريبات على التصدي لعمليات إرهابية في الكرك جنوب الأردن أمس (رويترز)
TT

مركز أميركي جديد في الأردن لمكافحة الإرهاب

أعضاء من قوات النخبة الأردنية والأميركية خلال تدريبات على التصدي لعمليات إرهابية في الكرك جنوب الأردن أمس (رويترز)
أعضاء من قوات النخبة الأردنية والأميركية خلال تدريبات على التصدي لعمليات إرهابية في الكرك جنوب الأردن أمس (رويترز)

جرى، أمس، في جنوب الأردن افتتاح مركز الدرك الأردني الإقليمي المتميز للتدريب على مكافحة الإرهاب بالتعاون بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية.
وقال المدير العام لقوات الدرك الأردنية، اللواء الركن حسين الحواتمة، في كلمة خلال الحفل الذي حضره قائد الشرطة الخاصة الأمير راشد بن الحسن، ومساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن الدبلوماسي مايكل إيفانوف، والقائم بأعمال السفارة الأميركية في الأردن هنري ووستر، إن الأردنيين يمضون خلف قيادتهم، يتصدون لعصابات الخوارج التي ادعت زوراً وبهتاناً أنها تمثل الإسلام. وأضاف: إن الأجهزة الأمنية والعسكرية في الأردن، قدمت أدواراً فاعلة في مكافحة الإرهاب، وحفظ السلام الدولي، وارتقى من أبنائها شهداء حاربوا الإرهاب دفاعاً عن وطنهم، وعن قيمهم.
من جانبه، قال إيفانوف، إن الأردن والولايات المتحدة الأميركية كانا ولسنوات طويلة حليفين في حربهما على الإرهاب، وجمعتهما شراكة ساندت من خلالها الولايات المتحدة بناء قدرات الأجهزة الأمنية في الأردن. وأضاف: إن المكتب الأميركي للمساعدة على مكافحة الإرهاب دعم هذا البرنامج التدريبي من خلال توفير القاعات الدراسية، والميادين المجهزة بأحدث المعدات، ويختص بالتدريب على دورات الاستجابة للأزمات والأحداث الأمنية، وسيرفع الطاقة التدريبية لمكافحة الإرهاب في الأردن إلى الضعف.
وأشاد القائم بأعمال السفارة الأميركية في الأردن ووستر في كلمة له بالعلاقة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، التي تجسد قيمهما ومصالحهما المشتركة. وأشار إلى أن الحكومة الأميركية ملتزمة بدعم الجهود الأردنية في الحرب على الإرهاب، وتعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، معرباً عن شكره وتقديره لكل من قام على إنجاح هذا البرنامج التدريبي المشترك.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في الأردن في بيان، إن المركز تم تمويله وتجهيزه من قِبل برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية، والذي يعتبر جزء أمن إحدى المنشآت الأكثر ضخامة والتابعة للدرك، ستتضاعف القدرة الاستيعابية التدريبية لدورات المهارات العملية المقدمة من قِبل برنامج المساعدة على مكافحة الإرهاب في الأردن.


مقالات ذات صلة

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.