اعتقال نائبة أوكرانية بتهمة التخطيط لمهاجمة البرلمان

TT

اعتقال نائبة أوكرانية بتهمة التخطيط لمهاجمة البرلمان

قرر البرلمان الأوكراني، أمس، سحب الحصانة من النائبة ناديا سافتشنكو، قائدة الطائرة الأوكرانية السابقة التي كانت رمزاً للمقاومة ضد روسيا، بعد اتّهامها بالتخطيط لشن هجوم إرهابي في كييف.
وصرح النائب العام، يوري لوتسينكو، أمام البرلمان أن سافتشنكو خططت «لشن عمل إرهابي واسع في وسط العاصمة الأوكرانية». وقال إنها اتفقت مع زعماء الجمهوريات الانفصالية المدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا «على الحصول على الأسلحة الضرورية لمثل هذا الهجوم، خاصة قذائف هاون من عيار 120 ميليمتر، وأسلحة صغيرة وبنادق القناصة وقنابل يدوية».
وقال لوتسينكو إن الهجوم كان يمكن أن يؤدي إلى «نهر من الدماء والفوضى» في وسط كييف. وعرض على أعضاء البرلمان تسجيل فيديو مدته 30 دقيقة لامرأة تشبه سافتشنكو تتحدث إلى شخصين بدا أنهما ضابطان أوكرانيان عن الخطط لمهاجمة البرلمان الأوكراني.
وأمر البرلمان برفع الحصانة عنها. وحصل تصويت منفصل بشأن اعتقالها بأغلبية 268 صوتاً مقابل 10 أصوات، بعد دقائق من كلمة لوتسينكو. وفي 2014. قبض على سافتشنكو (36 عاما) التي كانت قائدة طائرة قتالية، بينما كانت تقاتل ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا، وأدينت بالتورط في قتل صحافيين روسيين في شرق البلاد. وأمضت نحو عامين في سجن روسي، وأصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية بعد أن أضربت عن الطعام عدة مرات.
واستقبلت استقبال الأبطال عندما عادت إلى بلادها في مايو (أيار) 2016 في إطار عملية تبادل أسرى مع روسيا. إلا أن نجمها على الساحة السياسية خبا بعد عودتها إلى كييف، حيث أصبحت نائبة في البرلمان عن حزب رئيسة الوزراء السابقة يوليا تايموشينكو. وأثارت الجدل مرارا، وعارضت سياسات الرئيس بيترو بوروشينكو بدعم إجراء محادثات مباشرة مع الانفصاليين وزيارة المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.