أنباء عن اتفاق بين النظام والمعارضة لتبادل الأسرى في حرستا

مقتل 19 مدنياً بغارات على الغوطة الشرقية

حافلات تنتظر عند مدخل حرستا بالغوطة الشرقية بعد اتفاق لخروج مقاتلي المعارضة من المدينة (أ.ف.ب)
حافلات تنتظر عند مدخل حرستا بالغوطة الشرقية بعد اتفاق لخروج مقاتلي المعارضة من المدينة (أ.ف.ب)
TT

أنباء عن اتفاق بين النظام والمعارضة لتبادل الأسرى في حرستا

حافلات تنتظر عند مدخل حرستا بالغوطة الشرقية بعد اتفاق لخروج مقاتلي المعارضة من المدينة (أ.ف.ب)
حافلات تنتظر عند مدخل حرستا بالغوطة الشرقية بعد اتفاق لخروج مقاتلي المعارضة من المدينة (أ.ف.ب)

قال إعلام النظام السوري إن 27 مسلحا و182 مدنيا غادروا مدينة حرستا التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية عبر مرور إلى أراضٍ تابعة للنظام اليوم (الخميس).
وقال «الإعلام الحربي» التابع لميليشيا «حزب الله» إن مقاتلي المعارضة السورية أطلقوا سراح 13 جنديا مقابل خمسة مقاتلين اليوم الخميس في أول خطوة من اتفاق بشأن حرستا.
ويمثل الإجلاء أول انسحاب يجري التفاوض عليه في الغوطة الشرقية التي تقع قرب دمشق حيث يشن الجيش وحلفاؤه حملة عنيفة منذ الشهر الماضي.
إلى ذلك، قُتل 19 مدنياً اليوم (الخميس) في غارات شنتها طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية استهدفت الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن «16 مدنياً قتلوا في بلدة زملكا وثلاثة آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي السوري والروسي».
وأشار عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية»، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
إلى ذلك، أفاد المرصد بأن عددا كبيرة من المدنيين السوريين يغادرون مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية صباح الخميس.
كما أظهر بث روسي حي على الإنترنت مجموعات من المدنيين يحملون أطفالهم وأمتعتهم ويدخلون أراضي خاضعة للنظام.
وقال المرصد إن نحو 1500 شخص غادروا المدينة في وقت مبكر من صباح الخميس وغادر 2000 أمس (الأربعاء).
ومدينة دوما هي المنطقة الأعلى كثافة سكانية في الغوطة الشرقية، وتحاصرها قوات النظام بالكامل منذ أكثر من أسبوع.
وكانت جماعة جيش الإسلام التي تسيطر على المدينة قالت إنها عازمة على مواصلة القتال، وذلك بعد الحملة التي يشنها النظام منذ شهر والتي سيطرت خلالها على 70 في المائة من الغوطة الشرقية التي كانت معقلا للمعارضة.
ورغم ذلك قال المرصد إن مغادرة المدنيين للمنطقة تأتي بموجب اتفاق بين الجماعة وروسيا حليفة دمشق.
ويقول المرصد السوري إن الحملة على الغوطة أدت لمقتل أكثر من 1500 شخص حتى الآن.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».