أوباما يقدم نصائح أبوة وأمومة لرئيسة الوزراء النيوزيلندية

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن (رويترز)
TT

أوباما يقدم نصائح أبوة وأمومة لرئيسة الوزراء النيوزيلندية

الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن (رويترز)

شارك الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اليوم (الخميس) نصائح حول القيادة والأبوة والأمومة مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن التي تنتظر مولودها الأول في يونيو (حزيران) المقبل.
وتم استقبال أوباما، الذي يقوم بزيارة لنيوزيلندا تستمر ثلاثة أيام، بالترحيب التقليدي الماوري «بوهيري» في أوكلاند قبل لقائه مع أردرن حيث أجريا حديثا خاصا.
وأفادت أردرن في بيان: «لقد مُنح أوباما سن حوت مصمم بشكل جميل، اعترافا بخبراته الخطابية والقيادية... إنني متأكدة إلى حد كبير أن نيوزيلندا تترك انطباعا متفردا وخاصا».
وبعد الاجتماع، قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية البالغة من العمر 37 عاما، إن الحديث كان واسع النطاق، وتطرق إلى مستقبل السياسات العالمية وتغير المناخ ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت: «لقد ركز الحديث بشكل كبير على المشهد العالمي وكيف لنا أن نضمن ألا تشهد الأجيال القادمة استقطابا أكبر على المستوى الدولي».
وأشارت أردرن إلى أنها سألت أيضا الرئيس الأميركي السابق الرابع والأربعين عن كيفية التعامل مع الشعور بالذنب كأم «لأنني ليس لدي شك في أنني سوف أواجه شيئا من هذا القبيل في المستقبل عند التوفيق بين الأدوار الواجبة علي».
وقالت إن نصيحة أوباما كانت بسيطة: «كانت أفكاره مماثلة لأي أب، وهي أن أحاول بذل كل جهدي لعدم إهمال أطفالي بسبب عملي، إيمانا منه أن الأهل يلعبون الدور الأكبر بحياة أطفالهم».
وفي وقت لاحق اليوم (الخميس)، سيتحدث أوباما أمام 800 ضيف خلال مأدبة عشاء، وسيتوجه غدا (الجمعة) إلى سيدني حيث يلتقي رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول.



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.