مهرجان الإسماعيلية السينمائي في عامه العشرين يؤسس «ذاكرة» لدوراته السابقة

الناقد عصام زكريا لـ «الشرق الأوسط»: تلقينا 2500 فيلم من 50 دولة

شعار الدورة الـ20 من مهرجان  الإسماعيلية السينمائي
شعار الدورة الـ20 من مهرجان الإسماعيلية السينمائي
TT

مهرجان الإسماعيلية السينمائي في عامه العشرين يؤسس «ذاكرة» لدوراته السابقة

شعار الدورة الـ20 من مهرجان  الإسماعيلية السينمائي
شعار الدورة الـ20 من مهرجان الإسماعيلية السينمائي

بدأ العد التنازلي لانطلاق الدورة العشرين من مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة التي تُنظّم في الفترة من 11 إلى 16 أبريل (نيسان) المقبل والتي يجري حاليا إضفاء اللمسات النهائية عليها لتكون الأضخم في تاريخه على مدى العقدين الماضيين. ويكرم المهرجان الناقد الراحل علي أبو شادي، بإصدار كتاب تذكاري عنه أعده، الناقد الفني محمود عبد الشكور، كما سيُكرّم المخرج العراقي السويسري سمير عبد الله.
وقال رئيس المهرجان الناقد عصام زكريا لـ«الشرق الأوسط»: «وصلنا حتى الآن 2500 فيلم من نحو 50 دولة، ونحاول الانتهاء من مرحلة التصفيات النهائية لانتقاء الأفلام التي ستشارك في المسابقات الأربع للمهرجان، وهي: الأفلام التسجيلية الطويلة والتسجيلية القصيرة والروائية القصيرة وأفلام التحريك».
وعما يميز الدورة العشرين عن الدورات السابقة، قال: «أعددنا لهذه الدورة على مدار سنة كاملة، واستطعنا جمع أرشيف المهرجان وتأسيس (ذاكرة) له كبداية لمشروع للتأريخ لحركة النقد السينمائي في مصر من خلال المهرجان، وبدءا من دورته هذا العام.
وأوضح زكريا أنّ «المشروع يقوم على عمل حلقات بحث سنوية عن قضايا النقد السينمائي وأعلامه ورموزه واتجاهاته على مر تاريخه، لتكون ذخيرة تأريخ كامل للنقد في مصر، مشيراً إلى أن البداية ستكون هذه الدورة بحلقة بحث عن الناقد الكبير الراحل سمير فريد، على أن نناقش في الأعوام المقبلة موضوعات مثل النقد السينمائي قبل 1952، أو جماعة «السينما الجديدة»، أو «تاريخ جمعية نقاد السينما المصريين».
وستتناول حلقة «سمير فريد» مسيرة الناقد الراحل باعتباره نموذجا للنقاد المصريين البارزين، ويشارك فيها 6 نقاد هم كمال رمزي وصفاء الليثي وأحمد شوقي ورامي عبد الرازق، وأحمد عبد العال، ومحمد بدر الدين، بالإضافة إلى ناقدين سيتوليان إدارة جلسات الندوة على مدار يومين، وهما محسن ويفي من مصر، وخميّس الخياطي من تونس. كما يتولى ويفي تنسيق الكتاب الذي سيصدر عن الدورة العشرين لمهرجان الإسماعيلية متضمنا أوراق البحث الكاملة وكتابة مقدمته.
وتابع الناقد عصام زكريا حديثه: «سنصدر مجلدين يحتويان على الأعداد الكاملة الـ12 لمجلة (السينما والتاريخ) التي أصدرها سمير فريد في تسعينات القرن الماضي، وذلك في إطار جهود التأريخ لحركة النقد المصرية».
هذا وستشهد هذه الدورة المميزة من المهرجان معرضاً لشعارات «بوسترات» الدورات السابقة للمهرجان، إلى جانب الصور الفوتوغرافية وكتالوغات المهرجان السابقة بقصر ثقافة الإسماعيلية طوال أيام انعقاد الدورة العشرين، وبعد الختام في 17 أبريل المقبل سيتنقل المعرض من الإسماعيلية إلى مقر دائم له بالمركز القومي للسينما، كما أشار زكريا إلى أنه يسعى لوضع تلك المادة بالكامل على أقراص مدمجة وعلى موقع المهرجان، لتكون متاحة بعد ذلك لكل من يريد الاستفادة بها. ولفت زكريا إلى أن إدارة المهرجان قرّرت عرض 50 فيلما من الأفلام التي فازت بجوائز في الدورات السابقة.
وذهب رئيس المهرجان إلى أن «أهم ما تقوم عليه فلسفة الاحتفالية هو الذاكرة، بمعنى أن تكون هناك ذاكرة وافية وشاملة للمهرجان لأنه لا يوجد عندنا في مصر بشكل عام أرشيف كامل لأي شيء». مضيفاً: «عندما توليت رئاسة المهرجان لم أجد مثلا، حصرا بأعضاء لجان التحكيم وبأسماء المكرمين في الدورات السابقة، على الأقل حتى لا يجري تكرارهم، كما لا يوجد أرشيف لكتالوغات وملصقات وأفيشات ومطبوعات تلك الدورات الـ19، بل بعض نسخ متناثرة هنا وهناك من دون ترتيب، سواء في المباني الخاصة بالمركز أو في حوزة بعض السينمائيين، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لهذه الاحتفالية، وهي تأسيس ذاكرة لهذا المهرجان من خلال جمع مقتنياته من كتب وملصقات من مصادر مختلفة بالمركز القومي للسينما وخارجه ولدى بعض الأشخاص مثل الخبير السينمائي الدكتور مجدي عبد الرحمن والسيدة منى غويبة حرم الناقد الراحل سمير فريد التي حصلنا منها على بعض مقتنيات الدورة التي تولى إدارتها.
وأكد رئيس مهرجان الإسماعيلية على حرص الإدارة على تفعيل نادي السينما والأنشطة السينمائية طوال العام بمحافظة الإسماعيلية، مشيراً إلى أن الورش الفنية التي يقيمها مهرجان الإسماعيلية سوف تبدأ قبل انطلاق المهرجان بعدة أيام حيث تقام ثلاث ورش، الأولى للأطفال من أبناء الإسماعيلية حول صناعة الأفلام، والثانية عن التصوير السينمائي ويحاضر فيها مدير التصوير الفنان سعيد شيمي، والثالثة عن إخراج الفيلم القصير وتحاضر فيها المخرجة عايدة الكاشف».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.