دعوة ماكرون إلى إلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي

TT

دعوة ماكرون إلى إلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، أمس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيلقي خطابا أمام الكونغرس الأميركي في 25 أبريل (نيسان) خلال زيارته لواشنطن.
وقال بول راين في بيان: «فرنسا ليست فقط أقدم حلفائنا، بل من أقربهم». وأضاف أنها «مناسبة خاصة لتعميق العلاقة التاريخية بين بلدينا، وتأكيد التزامنا بالانتصار على الإرهاب في بلدينا والعالم. أنتظر بفارغ الصبر استقبال الرئيس ماكرون في الكابيتول خلال جلسة مشتركة للكونغرس في 25 أبريل».
ويقوم ماكرون بزيارة دولة في 24 و25 أبريل بدعوة من الرئيس دونالد ترمب، الذي سيستقبله في البيت الأبيض في 24 من الشهر المقبل. وقد ألقى كل رؤساء الجمهورية الخامسة باستثناء فرنسوا هولاند، خطابات أمام الكونغرس الأميركي وهو شرف يخصص لحلفاء واشنطن المقربين. وكان فاليري جيسكار ديستان ألقى في 1976 خطابا بالإنجليزية.
وفي فرنسا، تستعد النقابات لـ«يوم أسود» اليوم، موعد تعبئة واسعة ضد إصلاحات ماكرون ستشهد أكثر من 140 مظاهرة وتباطؤ رحلات القطارات والطائرات وقطارات الأنفاق والخدمات العامة.
وفي الشركة المشغلة للقطارات في فرنسا «إس إن سي إف»، لن يعمل سوى 40 في المائة من القطارات السريعة و25 في المائة من الرحلات بين المدن، و50 في المائة من القطارات بين المحافظات. وقد ألغيت أربع من رحلات قطار «يوروستار».
وسيشارك عمال القطارات في الإضراب وفي المظاهرات مع الموظفين الذين اتخذوا مبادرة التحرك اليوم من أجل الاحتجاج على تعديل لقطاع السكك الحديد، يلغي النظام الذي يضمن وظائف مدى الحياة، للجدد منهم.
أما الشركة المشغلة لمترو باريس «إر آ تي بي» وبعض خطوط الضواحي، فهي أيضا مشمولة بدعوة إلى الإضراب دعما لخدمة النقل العام. لكن حركة النقل ستكون «شبه طبيعية» في قطارات الأنفاق والحافلات وثلاثة من أصل أربعة قطارات على خطوط الضواحي.
وعلى صعيد الطيران، ألغيت 30 في المائة من الرحلات التي تصل إلى أو تقلع من مطارات رواسي وأورلي وبوفيه الذي يبعد نحو ساعة عن باريس بعد دعوة إلى الإضراب وجهها المراقبون الجويون. وتنوي شركة الطيران «إير فرانس» تأمين 75 في المائة من رحلاتها المتوسطة من وإلى رواسي، و60 في المائة من رحلاتها القصيرة من وإلى أورلي. في المقابل، ستبقي الشركة كل رحلاتها الطويلة.
وتشمل الدعوة إلى الإضراب التي أطلقتها غالبية نقابات القطاع العام المدارس التي سيغلق بعضها أبوابه، ودور الحضانة والمكتبات العامة وشبكات الإذاعة والتلفزيون. وتريد النقابات الاحتجاج على «نسف» الوظيفة العامة المقرر برأيهم في إصلاح جديد لماكرون.



كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

TT

كيف غيّر وصول ترمب لسدة الرئاسة بأميركا العالم؟

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال الجلسة العامة لقمة حلف شمال الأطلسي شمال شرقي لندن يوم 4 ديسمبر 2019 (أ.ف.ب)

يؤدي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. أما التأثير العالمي لولايته الثانية فقد بدأ يُشعر به بالفعل قبل انطلاق العهد الجديد. فمن القدس إلى كييف إلى لندن إلى أوتاوا، غيّر فوز ترمب الانتخابي وتوقع أجندة ترمب الجديدة حسابات زعماء العالم، حسبما أفادت شبكة «بي بي سي» البريطانية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال إلقائهما كلمة مشتركة بالبيت الأبيض في واشنطن بالولايات المتحدة يوم 28 يناير 2020 (رويترز)

اتفاق وقف النار في غزة

لقد أحدث دونالد ترمب تأثيراً على الشرق الأوسط حتى قبل أن يجلس في المكتب البيضاوي لبدء ولايته الثانية بصفته رئيساً. قطع الطريق على تكتيكات المماطلة التي استخدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتحالف مع شركائه في الائتلاف القومي المتطرف، لتجنب قبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعه سلف ترمب جو بايدن على طاولة المفاوضات في مايو (أيار) الماضي. ويبدأ ترمب ولايته الثانية مدعياً الفضل، مع مبرر معقول، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفق «بي بي سي».

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال لقاء في الأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر 2024 (رويترز)

قلق الحكومة البريطانية

ترمب وفريقه مختلفان هذه المرة، وأكثر استعداداً، وربما بأجندة أكثر عدوانية، لكن سعادة ترمب بإبقاء العالم في حيرة واضحة. فهذا الغموض المصاحب لترمب هو ما تجده المؤسسة السياسية البريطانية صادماً للغاية.

حصلت سلسلة من الاجتماعات السرية «للحكومة المصغرة» البريطانية، حيث حاول رئيس الوزراء كير ستارمر، والمستشارة راشيل ريفز، ووزير الخارجية ديفيد لامي، ووزير الأعمال جوناثان رينولدز «التخطيط لما قد يحدث»، وفقاً لأحد المصادر.

قال أحد المطلعين إنه لم يكن هناك الكثير من التحضير لسيناريوهات محددة متعددة للتعامل مع ترمب؛ لأن «محاولة تخمين الخطوات التالية لترمب ستجعلك مجنوناً». لكن مصدراً آخر يقول إنه تم إعداد أوراق مختلفة لتقديمها إلى مجلس الوزراء الموسع.

قال المصدر إن التركيز كان على «البحث عن الفرص» بدلاً من الذعر بشأن ما إذا كان ترمب سيتابع العمل المرتبط ببعض تصريحاته الأكثر غرابة، مثل ضم كندا.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعقدان اجتماعاً ثنائياً في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 28 يونيو 2019 (رويترز)

صفقة محتملة

في الميدان الأوكراني، يواصل الروس التقدم ببطء، وستمارس رئاسة ترمب الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بين روسيا وأوكرانيا. وهناك حقيقة صعبة أخرى هنا: إذا حدث ذلك، فمن غير المرجح أن يكون بشروط أوكرانيا، حسب «بي بي سي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (حينها مرشحاً رئاسياً) يصعد إلى المنصة لإلقاء كلمة حول التعليم أثناء عقده تجمعاً انتخابياً مع أنصاره في دافنبورت بولاية أيوا بالولايات المتحدة يوم 13 مارس 2023 (رويترز)

سقوط ترودو في كندا

يأتي عدم الاستقرار السياسي في أوتاوا في الوقت الذي تواجه فيه كندا عدداً من التحديات، وليس أقلها تعهد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الكندية.

حتى وقت قريب، بدا جاستن ترودو عازماً على التمسك برئاسته للوزراء، مشيراً إلى رغبته في مواجهة بيير بواليفير - نقيضه الآيديولوجي - في استطلاعات الرأي. لكن الاستقالة المفاجئة لنائبة ترودو الرئيسية، وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، في منتصف ديسمبر (كانون الأول) - عندما استشهدت بفشل ترودو الملحوظ في عدم أخذ تهديدات ترمب على محمل الجد - أثبتت أنها القشة الأخيرة التي دفعت ترودو للاستقالة. فقد بدأ أعضاء حزب ترودو أنفسهم في التوضيح علناً بأنهم لم يعودوا يدعمون زعامته. وبهذا، سقطت آخر قطعة دومينو. أعلن ترودو استقالته من منصب رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا الشهر.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان يوم 29 يونيو 2019 (رويترز)

تهديد الصين بالرسوم الجمركية

أعلنت بكين، الجمعة، أن اقتصاد الصين انتعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مما سمح للحكومة بتحقيق هدفها للنمو بنسبة 5 في المائة في عام 2024.

لكن العام الماضي هو واحد من السنوات التي سجلت أبطأ معدلات النمو منذ عقود، حيث يكافح ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتخلص من أزمة العقارات المطولة والديون الحكومية المحلية المرتفعة والبطالة بين الشباب.

قال رئيس مكتب الإحصاء في البلاد إن الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الصين في عام 2024 كانت «صعبة المنال»، بعد أن أطلقت الحكومة سلسلة من تدابير التحفيز في أواخر العام الماضي.

وفي حين أنه نادراً ما فشلت بكين في تحقيق أهدافها المتعلقة بالنمو في الماضي، يلوح في الأفق تهديد جديد على الاقتصاد الصيني، وهو تهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على سلع صينية بقيمة 500 مليار دولار.