رئيس مشروع «بنتلي بنتايغا»: دخول «رولزرويس» السوق لن يغير استراتيجيتنا

في الوقت الحاضر، تتقلد السيارة «بنتلي بنتايغا» قمة القطاع الرباعي الرياضي من حيث الفخامة والقمة. ولكن هذه المعادلة سوف تتغير بعد شهور قليلة، حينما تدخل شركة «رولزرويس» إلى الأسواق بسياراتها الرباعية الفاخرة «كولينان»، التي تأمل أن تغير بها معادلات السوق، وأن تتقلد بها قمة هذا القطاع المزدهر. فكيف ينعكس هذا الوضع على شركة «بنتلي» وعلى سيارتها «بنتايغا»؟ «الشرق الأوسط» توجهت بهذا التساؤل إلى بيتر غيست رئيس مشروع السيارة «بنتايغا» الرباعية الرياضية في شركة «بنتلي» الذي يرأس المشروع منذ بداياته في عام 2011.
وشرح غيست أنه كان واضحاً منذ البداية أن سيارة من القطاع الرباعي الرياضي (SUV) سوف تكون مناسبةً ضمن مجموعة الطرازات التي تقدمها شركة «بنتلي» تقليديّاً من سيارات رياضية وقوية، كما أن معظم زبائن الشركة لديهم بالفعل سيارة رباعية رياضية ضمن المجموعات التي يحتفظون بها، والتي تتراوح بين خمس وثماني سيارات. ولذلك عرفت الشركة مسبقاً أن كثيراً من زبائنها لهم اهتمام بسيارات هذا القطاع، بل ويفضلون أيضاً الحصول على سيارة «بنتلي» رباعية فاخرة.
- كيف ستتعامل الشركة مع دخول «رولزرويس كولينان» إلى الأسواق بداية من الصيف المقبل، وهل ستغير هذه المنافسة من استراتيجية «بنتلي» حيال «بنتايغا» أو وضعها في السوق؟
- باختصار لا. نحن واضحون حول هويتنا وما نريد أن نحققه، ونحن متحمسون للمنافسة إزاء سيارات مثل «رولزرويس كولينان» أو «لامبورغيني أوروس». فسيارة مثل «كولينان» تقدم الفخامة إلى الأسواق كما أن «أوروس» تركز على المواصفات الرياضية أما «بنتلي بنتايغا» فهي تقدم الميزتين معاً. و«بنتلي» هي العلامة الوحيدة التي تقدم الفخامة والإنجاز الرياضي في قالب واحد. وكان هذا واضحاً منذ تصميم السيارة الأول كما أننا الشركة الوحيدة التي تعتمد على هذه الفلسفة.
- كما تعرف أن هذا النوع من السيارات يناسبه أكثر وقود الديزل، ولكن هذا الوقود يتعرض الآن إلى المنع والغرامات في دول أوروبية فكيف تنظر الشركة لمستقبل «بنتايغا» في هذا الإطار؟
- في مشروع «بنتايغا» نحن محظوظون لأن لدينا كثيراً من الخيارات وأحجام المحركات بداية من المحرك «دبليو 12»، وحتى المحرك الأخير الذي كشفنا عنه وهو بحجم «في 8». كما نتوجه إلى تقديم السيارة بنظام «هايبرد» ومحرك بست أسطوانات. ولذلك لا نعتمد على أعداد كبيرة من مبيعات الديزل. وفي العام الماضي قدمنا محرك ديزل لـ«بنتايغا»، وهو مناسب لها جدّاً، وتُعدّ سيارة متفوقة بالفعل، ونحن فخورون بها. وسوف نستمر في تقديم المحرك الديزل ما دام هناك سوق له وطلب عليه. ولكننا لا نعتمد على الديزل وحده، ويمكننا أن نستمر دونه. والنوع الهايبرد الذي ننتجه الآن يوفر حماية لنا من فرض بعض المدن غرامات أو منع على السيارات بتحويل السيارة إلى الدفع الكهربائي الخالي من الانبعاثات داخل هذه المدن. ونحن واعون بهذه المسألة، ونرى أن نظام الهايبرد سوف يساعد «بنتايغا» خصوصاً في الصين.
- في منطقة الشرق الأوسط تتميز بنتايغا وتتفوق بمحركها «دبليو 12» القوي، لماذا رأت الشركة أن من المناسب أن تنتج «بنتايغا» بمحرك أصغر بثماني أسطوانات؟
- في أسواق مثل الولايات المتحدة والصين نرى أنها أسواق قوية في قطاع المحركات ذات الثماني أسطوانات. وفي الصين هناك إعفاءات ضريبية للمحركات التي لا تزيد في الحجم عن أربعة لترات. وفي أميركا هناك تفضيل تقليدي لمحركات بحجم «في 8». وكان من الضروري لشركة «بنتلي» أن يكون لها طراز بثماني أسطوانات في هذه الأسواق. ولكن المحرك الكبير سوف يظل دوماً محرك القمة في هذا القطاع. ولنخبة زبائننا لا بديل لهذا المحرك.
- هل تتوجه «بنتلي» إلى قطاع أصغر عمراً بالمحرك الصغير؟
- ليس بالضرورة. ولكنه قد يجذب بطبيعة الحال المزيد من المشترين من صغار السن، وهي من ناحية السعر تزيد قليلاً عن «رينج روفر سبور أوتوبيوغرافي»، ولذلك سوف يكون من السهل الارتقاء إلى «بنتايغا في 8» بدلا من «دبليو 12».
- متى سيكون تدشين الطراز الهايبرد في الأسواق؟
- التدشين أوروبيّاً سوف يكون في نهاية العام الحالي وفي السوق الأميركية، وكذلك في الصين في منتصف عام 2019. أما في الشرق الأوسط فالأمر سوف يعتمد على طبيعة كل سوق ومستوى الطلب فيها. ونحن نقوم الآن بتقييم الطلب على الطراز الهايبرد في دول الخليج.
- هل هناك تخطيط لفئات أخرى من «بنتايغا» مثل الكوبيه؟
- نرى «بنتايغا» كسيارة رياضية بالفعل، وهي توازن جيد بين الجوانب العملية والرياضية، ولذلك أرى أننا نغطي بالفعل الحاجة إلى كوبيه بالسيارة «بنتايغا». ولكننا بالطبع لن نتوقف عند ذلك. فقد بدأنا بالمحرك «دبليو 12» ثم الفئة الديزل ثم الفئة «في 8» ثم الهايبرد الآن. وسوف نستمر في تطوير وتحسين السيارة في المستقبل. ونحن في هذا القطاع منذ عامين فقط، وقد أجرينا بحوثنا العملية ولكن مع الوجود في القطاع لفترات أطول سوف يزداد فهم المطلوب فعلاً من الزبائن.
- هل هناك خطط لإنتاج سيارة «بنتلي» رباعية رياضية أصغر حجماً؟
- لقد تحدثنا في هذا الأمر، وإذا نظرنا لما فعلته شركة مثل «بورشه» بسيارتي «كايين» و«ماكان» وما فعلته «أودي» بطرازي «كيو 7» و«كيو 5» وأيضاً ما كررته شركة «رينج روفر»، فالواضح أن تصغير «بنتايغا» هو شيء نأخذه في الاعتبار. ولكن في الوقت الحاضر لدينا ما يكفي من المهام لتطوير فئات «بنتايغا» وفئات «كونتننتال».
- صرحت «رولزرويس» بأنها بصدد التحول إلى الكهرباء في غضون عشر سنوات، فهل ستأخذ «بنتلي» الاتجاه ذاته؟
- إن إدريان هولمارك (رئيس الشركة) قال في معرض جنيف إنه بحلول عام 2025 سوف توفر «بنتلي» فئة هايبرد بالشحن الخارجي لكل طرازاتها. وأعتقد أنه بحلول هذا التاريخ سوف يكون لدى الشركة أيضاً سيارات كهربائية الدفع.