هل أصبح ماكتوميناي الخيار الأول لمورينيو على حساب بوغبا؟

لاعب الوسط الصاعد أزاح النجم الفرنسي صاحب أغلى صفقة في يونايتد من التشكيلة الأساسية

ماكتوميناي لاعب وسط يونايتد الصاعد (أ.ف.ب) - بول بوغبا (أ.ف.ب)
ماكتوميناي لاعب وسط يونايتد الصاعد (أ.ف.ب) - بول بوغبا (أ.ف.ب)
TT

هل أصبح ماكتوميناي الخيار الأول لمورينيو على حساب بوغبا؟

ماكتوميناي لاعب وسط يونايتد الصاعد (أ.ف.ب) - بول بوغبا (أ.ف.ب)
ماكتوميناي لاعب وسط يونايتد الصاعد (أ.ف.ب) - بول بوغبا (أ.ف.ب)

يسعى نادي مانشستر يونايتد لتعويض خروجه من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية الإسباني والابتعاد عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي بات شبه محسوم لصالح مانشستر سيتي من خلال محاولة الفوز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي هذا الموسم للمرة الثالثة عشرة في تاريخه ويعادل صاحب الرقم القياسي من حيث الفوز بهذه البطولة وهو آرسنال.
وخلال مباراة مانشستر يونايتد أمام برايتون في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي، أبقى المدير الفني للشياطين الحمر جوزيه مورينيو على نجمي الفريق ألكسيس سانشيز وبول بوغبا على مقاعد البدلاء، وانتهت المباراة بفوز مانشستر يونايتد بهدفين دون رد أحرزهما روميلو لوكاكو ونيمانيا ماتيتش.
ولم يقدم مانشستر يونايتد أداء مقنعا في تلك المباراة وسجل هدفين من محاولتين اثنتين على مرمى واتفورد، لكن النقطة الإيجابية في هذه المباراة تكمن في أن هذا الفوز كان رقم 11 في آخر 15 مباراة للفريق، وهي الأرقام التي قد يُحسد عليها مانشستر يونايتد من قبل الكثير من منافسيه. لكن الحقيقة هي أن هذه الأرقام الإيجابية قد تغطي على الكثير من المشكلات التي يعاني منها الفريق، والتي جعلت مورينيو يبقي على بوغبا وسانشيز على مقاعد البدلاء.
وظل بوغبا حبيس مقاعد البدلاء للمرة الرابعة في سبع مباريات، في حين كانت هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها سانشيز على مقاعد البدلاء منذ انضمامه لمانشستر يونايتد وتسجيله لهدف وحيد بقميص الشياطين الحمر في ظل أداء غير مقنع بالمرة من جانب النجم التشيلي الذي كان يتوقع أن يكون مصدر قوة كبيرة للفريق منذ انضمامه قادما من آرسنال. وأشرك مورينيو كلا من ماركوس راشفورد ومروان فيلايني بدلا من سانشيز وبوغبا على التوالي. وكان هناك شعور بأن مورينيو ليس راضيا تماما عن مستوى سانشيز وبوغبا.
وشارك أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد في المكان المفضل لسانشيز على الجبهة اليسرى ليستعيدا مكانهما بالشكل الذي كانا عليه في النصف الأول من الموسم قبل أن يؤدي انضمام سانشيز للفريق إلى تعقيد عملية صناعة القرار بالنسبة للمدير الفني ويتخلى عن اثنين من أبرز نجومه الشباب من أجل الدفع بالنجم التشيلي. وكان أبرز أداء للجانب الأيسر لمانشستر يونايتد منذ انضمام سانشيز للفريق قد جاء من خلال راشفورد في مباراة مانشستر يونايتد أمام ليفربول الأسبوع الماضي، وكانت هذه هي المشاركة الأساسية الأولى لراشفورد في عام 2018.
ويعد ما حدث مع بوغبا مثالا جديدا على نوعية اللاعبين الذين يفضل مورينيو الاعتماد عليهم، حيث يريد المدير الفني البرتغالي اللاعبين أصحاب اللياقة البدنية العالية الذين لا يتوقفون عن الركض. كما أن الإبقاء على بوغبا على مقاعد البدلاء في عدد من المباريات الأخيرة يعد مؤشرا على أن اللاعب الفرنسي الذي كان الأغلى في تاريخ كرة القدم حتى وقت قريب لم يعد الخيار الأول لمورينيو في خط وسط مانشستر يونايتد، بعدما أصبح المدير الفني البرتغالي يفضل الاعتماد على اللاعب الشاب سكوت ماكتوميناي.
وبعد مباراة مانشستر يونايتد أمام برايتون، أشاد مورينيو باللاعب البالغ من العمر 21 عاما، رغم الأداء الذي وصفه بأنه الأسوأ لماكتمويناي بقميص مانشستر يونايتد حتى الآن، وذلك لأنه قدم أفضل ما لديه من أجل الفريق رغم أنه لم يكن في حالته المعتادة. وقال مورينيو «إنه يمتلك شخصية قوية تمكنه من أن يفكر ويقول: أنا لا ألعب بشكل جيد اليوم، لكنني على الأقل سوف أقوم بالأشياء الأساسية في كرة القدم. والأشياء الأساسية في اللعبة هي أن تلعب في مركزك وتعطي الفريق التوازن المطلوب وتضغط من أجل استعادة الكرة ولا ترتكب أخطاء دفاعية».
ودائما ما يريد مورينيو من لاعب محور الارتكاز أن يكون ملتزما للغاية من الناحية الدفاعية وأن يتجنب ارتكاب الأخطاء ويتمركز بصورة جيدة، وهي والواجبات التي يقوم بها ماكتوميناي، رغم اتفاقنا جميعا على أنه لا يمتلك نفس مهارة بوغبا، والتي تمكنه من اللعب في خط وسط الفريق إلى جانب ماتيتش.
لقد أصبح ماتيتش، بفضل الفترة التي قضاها في تشيلسي والتي استبدل خلالها في إحدى المباريات بعد مرور 27 دقيقة فقط، قادرا على التعامل مع مورينيو بشخصيته المتقلبة. والآن، يبدو أن المدير الفني البرتغالي قد دخل في مواجهة مع لوك شو، بالإضافة إلى اثنين من اللاعبين اللذين كانا ينظر إليهما قبل أسابيع قليلة على أنه لا يمكن المساس بهما بسبب شهرتهما ومكانتهما، وهما بوغبا وسانشيز.
إن مانشستر يونايتد من نوعية الأندية التي تعمل دائما على جذب النجوم وأصحاب الأسماء الكبيرة، في حين أن مورينيو يعترف في المقام الأول بالجهد والإنتاجية والصلابة بغض النظر عن الأسماء. صحيح أن مانشستر يونايتد من دون بوغبا وسانشيز كان يفتقر للإبداع، لكن مورينيو يرى أنهما يفتقدان للشخصية داخل الملعب، أما نحن الجمهور فيتعين علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث مع هذين النجمين الكبيرين خلال الأيام المقبلة.


مقالات ذات صلة

5 نقاط رئيسية تحسم مباراة ليفربول ومانشستر سيتي

رياضة عالمية يمتلك محمد صلاح سجلا رائعا أمام مانشستر سيتي (رويترز)

5 نقاط رئيسية تحسم مباراة ليفربول ومانشستر سيتي

من الحماقة التقليل من شأن سيتي حتى بعد خوضه 6 مباريات دون فوز بشكل لم يكن أحد يتوقعه قبل شهر من الآن

رياضة عالمية فان نيستلروي وقت أن كان مدرباً مؤقتاً لمانشستر يونايتد وكوبر قبل إقالته بعد المواجهة التي فاز فيها يونايتد على ليستر سيتي (رويترز)

ماذا يمكن أن يقدم فان نيستلروي لليستر سيتي؟

تعاقد ليستر سيتي مع فان نيستلروي الذي لم يعمل على مستوى الفريق الأول إلا لموسم واحد مع آيندهوفن

رياضة عالمية من المواجهة التي جمعت برايتون وساوثهامبتون (أ.ف.ب)

الدوري الإنجليزي: ساوثهامبتون يحرم برايتون من الوصافة

أهدر برايتون فرصة الارتقاء الى المركز الثاني مؤقتا بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع جاره الجنوبي ساوثمبتون الجمعة في افتتاح المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيستلروي عقب توقيعه العقد مع ليستر سيتي (حساب ليستر سيتي)

ليستر سيتي يستنجد بنيستلروي مدرباً جديداً لإنقاذه

أعلن ليستر سيتي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، تعيين رود فان نيستلروي مدربا جديدا له خلفا لستيف كوبر بعقد يمتد حتى يونيو حزيران 2027.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كوناتي لن يتمكن من المشاركة في القمة الإنجليزية (أ.ف.ب)

كوناتي يقطع الشك: لن أشارك أمام مانشستر سيتي

ثارت شكوك حول احتمال غياب إبراهيما كوناتي، مدافع فريق ليفربول الإنجليزي، عن مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي المقرر إقامتها الأحد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟