تكشف قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن النقاب عن أدلة توثق تورط إيران في تهريب الصواريخ للميليشيات الحوثية، وذلك خلال مؤتمر صحافي سيعقد في الرياض اليوم، يستعرض خلاله التحالف صواريخ إيران الباليستية المهربة للحوثيين.
وسبق للتحالف أن أفشل محاولات حوثية عدة للتمترس وزرع ألغام وعبوات على الحدود السعودية، كما اعترض الدفاع الجوي السعودي صواريخ باليستية عدة أطلقتها الميليشيات الحوثية من اليمن مستهدفة المنشآت المدنية والمدارس والمستشفيات في المناطق الحدودية والمدن السعودية «وسط وجنوب وغرب البلاد»، «ضاربة بكل القوانين الدولية والقيم والمبادئ عرض الحائط باستهداف المدنيين من أطفال ونساء واستهدافهم قبلة المسلمين دون رادع ديني أو أخلاقي».
وعلى الرغم من أن تلك الصواريخ لم تنجح في تحقيق أي من أهدافها، وتصدت لها منظومة الدفاع الجوي السعودي، فإن استمرار إطلاقها يمثل خطراً مباشراً على أمن السعودية، في وقت تبرز فيه مطالبات للمجتمع الدولي بوضع حد لتلك التجاوزات المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة برمتها، بما يكفل نزع وتجريد تلك الميليشيات من ترسانة الصواريخ إيرانية الصنع.
يأتي ذلك، في الوقت الذي ندد فيه بيان رئاسي صدر عن مجلس الأمن حديثا، بالحوثيين وصواريخهم وألغامهم، مشددا على ضرورة التنفيذ الكامل للقرارات الدولية التي تحظر تسليح الميليشيات.
وعدّ السفير السعودي لدى اليمن المدير التنفيذي لـ«مركز العمليات الإنسانية الشاملة (إسناد)» محمد آل جابر، الطلب الأممي بمسألة حظر التسليح «إشارة واضحة لما تقوم بِه إيران من تزويد الحوثيين بالصواريخ والأسلحة».
بينما قال المندوب اليمني خالد اليماني في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» إن «البيان الرئاسي مهم للغاية»، لأنه تضمن «عناصر كثيرة، ومنها مثلاً التنديد بإيران ولو بشكل غير مباشر»، وأضاف: «كانت إيران في البداية تنكر تماماً أي تدخل لها في اليمن. وانتقلت في مرحلة أخرى إلى إبداء استعدادها للسعي من أجل وقف الحرب والتوصل إلى سلام. اليوم بدأت إيران توجه رسائل غير مباشرة بأنها ستعمل على الضغط على الحوثيين للجلوس حول طاولة المفاوضات، وهذا يعني أن إيران الرسمية بدأت تقر بأنها طرف في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، وبالتالي زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة».
وكان الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، حذر أواخر فبراير (شباط) الماضي في شهادته أمام لجنة القوات العسكرية في الكونغرس الأميركي، من الدور الإيراني الراعي للإرهاب في الشرق الأوسط، عادّاً أن «أنشطة إيران الخبيثة تشكل تهديدا طويل الأمد لاستقرار المنطقة»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».
وعدّ فوتيل أن إيران تشكل التهديد الأساسي لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن تأثير سياساتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط يزداد عبر السنين، لافتا إلى أن «قوة الشر الإيرانية هي الأكثر تهديدا للمنطقة على المدى الطويل».
وبالنسبة لنقل إيران تقنية الصواريخ الباليستية إلى جماعة الحوثي في اليمن، قال فوتيل إن «الحوثي لا يملك تقنية الصواريخ الباليستية، ونحن واثقون بأن إيران تقوم بنقل تلك التقنية العسكرية إلى اليمن»، مضيفا: «كما نرى تهديدها لباب المندب بنشر الألغام في تلك المنطقة الحساسة».
مؤتمر صحافي اليوم يعرض أدلة تورط إيران في تهريب الصواريخ للحوثيين
مؤتمر صحافي اليوم يعرض أدلة تورط إيران في تهريب الصواريخ للحوثيين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة