هيوز في مهمة انتحارية لإنقاذ ساوثهامبتون

المدرب الويلزي يتولى قيادة الفريق بعد فشله في انتشال ستوك سيتي من الهاوية

كارفالهال نجح في إنقاذ سوانزي حتى الآن  -  هيوز يواجه مخاطرة كبيرة في ساوثهامبتون
كارفالهال نجح في إنقاذ سوانزي حتى الآن - هيوز يواجه مخاطرة كبيرة في ساوثهامبتون
TT

هيوز في مهمة انتحارية لإنقاذ ساوثهامبتون

كارفالهال نجح في إنقاذ سوانزي حتى الآن  -  هيوز يواجه مخاطرة كبيرة في ساوثهامبتون
كارفالهال نجح في إنقاذ سوانزي حتى الآن - هيوز يواجه مخاطرة كبيرة في ساوثهامبتون

لا يعد شهر مارس (آذار) وقتاً مناسباً على الإطلاق لتغيير المديرين الفنيين، لكن ساوثهامبتون أصبح تاسع نادٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي يقيل مديره الفني ويستعين بمدير فني جديد، ويبدو أن الفريق قد اتخذ الخطوة المناسبة بعد دراسة الوضع بهدوء وعناية.
ولا يتبقى من الموسم الحالي للدوري الإنجليزي الممتاز سوى 8 مباريات فقط، وهو ما يعني أنه لم يعد هناك متسع من الوقت لإحداث تغيير في الإدارة الفنية للفريق، لكن يبدو أن ساوثهامبتون، الذي يبتعد بنقطة واحدة فقط عن منطقة الهبوط، يدرك جيداً أن الفريق لن يكون قادراً بأي حال من الأحوال على تجنب الهبوط لو استمر مديره الفني السابق ماوريسيو بيليغرينو على رأس القيادة الفنية. وعندما يعاني أي فريق من حيث عدد النقاط وفقدان الثقة - وهناك عدد من الأندية التي تحتل مراكز أعلى مباشرة من ساوثهامبتون في جدول الترتيب يتعين عليها أن يكون لديها الشعور نفسه - فإن هذا النادي يكون سريع التأثر للغاية بأي ناد من الأندية التي كانت تليه في جدول الترتيب ثم نجحت في تغيير موقفها، والصعود بعيداً عن منطقة الهبوط بعد تغيير المدير الفني، تماماً كما حدث مع نادي سوانزي سيتي منذ تعيين كارلوس كارفالهال مديراً فنياً للفريق. ورغم أن نادي سوانزي سيتي لم يصل لمنطقة الأمان حتى الآن - لا يجب على أي نادٍ في النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز أن يشعر بالأمان الآن - فمن المؤكد أن الوضع في سوانزي سيتي قد أصبح أفضل كثيراً عما كان عليه قبل عدة أشهر.
وفي الحقيقة، لقد قام كارفالهال بكل شيء كان يتمنى سوانزي سيتي حدوثه، ويجب أن نعترف بأن النادي كان موفقاً للغاية في التعاقد مع كارفالهال، رغم وجود مخاطرة كبيرة في ذلك القرار، خصوصاً أن المدير الفني البرتغالي لم يكن لديه أي خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يحقق نتائج استثنائية مع شيفلد وينزداي في دوري الدرجة الأولى تجعل سوانزي سيتي يثق في قدرته على إنقاذه من منطقة الهبوط. وبالتالي، فإن كل الظروف تجعل الأنظار تتجه إلى مارك هيوز وقيادته لنادي ساوثهامبتون، فهل يستطيع المدير الفني الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج في ناديه القديم أن ينجح في إنقاذ فريق جديد من الهبوط؟
صحيح أن هيوز لديه سجل جيد للغاية في ما يتعلق بالعمل مع فرق المؤخرة في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن إذا كان ساوثهامبتون يريد الابتعاد عن منطقة الهبوط، فلا يبدو من المنطقي أن يتعاقد النادي مع المدير الفني الذي أوصل ستوك سيتي إلى الوضع الصعب الذي عليه الآن. ولكي نكون أكثر صراحة، كان من الممكن أن يتذيل ستوك سيتي الآن جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لو لم يقدم وست بروميتش ألبيون هذا الأداء السيئ والمفاجئ للغاية خلال الموسم الحالي. وبعد 4 سنوات ونصف السنة من العمل مع ستوك سيتي، فمن المؤكد أن هيوز هو من يتحمل مسؤولية وصول النادي إلى هذا المستوى المتدني.
وعادة ما تتجه مجالس إدارات الأندية التي تخشى من الهبوط إلى التعاقد مع مديرين فنيين لأندية أعلى منها في جدول الترتيب، وليس العكس، لإنقاذها من المأزق التي تعاني منه، رغم أن كارفالهال قد أثبت أنه يمكن لمدير فني مع فريق أقل أن يحقق نتائج جيدة، ونظراً لأنه لم يتبق من الموسم سوى 8 مباريات فقط، فقد كان نادي ساوثهامبتون يفكر في التعاقد مع مدير فني متاح في الوقت الحالي، ولديه الرغبة في خوض هذه التجربة الصعبة.
ورغم توافر هذه الصفات في مارك هيوز، يشعر جمهور ساوثهامبتون بالقلق من احتمال عدم قدرته على انتشال الفريق من عثرته الحالية بالشكل الذي قام به كارفالهال مع سوانزي سيتي، وهناك أمثلة تثبت مخاوفهم، مثل تجربة آلان باردو التي لم تكلل بالنجاح مع وست بروميتش ألبيون. وهناك إشارات على التحسن في أداء ستوك سيتي تحت قيادة بول لامبرت، رغم أنه تحسن محدود في حقيقة الأمر. ورغم الطفرة التي حققها روي هودجسون مع كريستال بالاس في بداية ولايته، فإن الفريق قد عاد إلى المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، في حين أن مهمة ديفيد مويز في انتشال وستهام يونايتد من عثرته تبدو في خطر كبير بسبب بعض المشكلات التي يعاني منها النادي خارج الملعب، فضلاً عن انهيار الشعور بالثقة.
وهناك بعض الظروف التي تصب في مصلحة هيوز في بداية مسيرته مع ساوثهامبتون، حيث ستكون مباراة الفريق اليوم أمام ويغان في دور الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي، التي لم تعد تمثل أهمية كبرى للنادي مقارنة بالتركيز على مسيرة النادي في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومحاولات الهروب من الهبوط، علاوة على أن الدوري الإنجليزي الممتاز سيتوقف لمدة أسبوعين بسبب إقامة المباريات الدولية الودية للمنتخبات، وهو ما يمنح الفريق وقتاً للراحة والاستعداد بقوة قبل السفر لمواجهة وست هام يونايتد نهاية الشهر.
لكن الشيء السيئ بالنسبة لساوثهامبتون يتمثل في أن مبارياته الثماني المتبقية تضم آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي، فضلاً عن اللعب بالخارج أمام كل من ليستر سيتي وإيفرتون وسوانزي سيتي، ولذا لن يكون من السهل الحصول على النقاط في مثل هذه المباريات. ويجب أن نتفق جميعاً على صعوبة المهمة الانتحارية لهيوز في هذا التوقيت من الموسم، لكن في الوقت نفسه يجب الاعتراف بأن الفريق يضم مجموعة جيدة من اللاعبين، يمكنهم تحقيق نتائج إيجابية في المباريات المتبقية من الموسم، لو لعبوا بكامل تركيزهم، وقاتلوا من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
لقد أصبح هيوز في موقف مختلف تماماً عما كان عليه في ستوك سيتي، عندما كان يزعم أنه يعرف لاعبي فريقه أكثر من أي شخص آخر، ويؤكد على أنهم سينقذوا الفريق من الهبوط في نهاية المطاف. أما في ساوثهامبتون، فإنه لا يعرف اللاعبين جيداً، وليس لديه متسع من الوقت للعمل والتعرف على اللاعبين. وخلاصة القول: لا توجد ضمانات على نجاح هيوز في مهمته مع ساوثهامبتون، لكنه قد ينجح في قيادة الفريق لبر الأمان.


مقالات ذات صلة

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

ولفرهامبتون المهدد بالهبوط يقيل مدربه أونيل

ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن ولفرهامبتون واندرارز أقال مدربه، غاري أونيل، اليوم (الأحد)، بعد سلسلة نتائج بلا انتصارات مما جعل الفريق يقبع في منطقة الهبوط.

رياضة عالمية أوناي إيمري (إ.ب.أ)

إيمري: فورست منافس حقيقي في السباق على المراكز الأولى

قليلون هم الذين كانوا يتوقعون منافسة نوتنغهام فورست على المراكز الأربعة الأولى، في بداية موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غاري أونيل (رويترز)

مدرب ولفرهامبتون: فرص خسارة وظيفتي تزيد مع كل «نتيجة سيئة»

قال غاري أونيل مدرب ولفرهامبتون واندرارز إنه غير مكترث بالتكهنات بشأن مستقبله بعد هزيمة فريقه الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خرج سيتي بالفعل من كأس الاتحاد الإنجليزي ويحتل المركز 22 في جدول دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوارديولا: لن أرحل في هذه الظروف... لست نادماً على تمديد عقدي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه لا يشعر بأي ندم بعد تمديد عقده لمدة عامين رغم معاناة الفريق الحالية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.