شي رئيساً بالإجماع... و«الإطفائي» في موقع «الرجل الثاني»

الرئيس شي جينبينغ ونائبه وانغ كيشان في قصر الشعب ببكين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس شي جينبينغ ونائبه وانغ كيشان في قصر الشعب ببكين أمس (إ.ب.أ)
TT

شي رئيساً بالإجماع... و«الإطفائي» في موقع «الرجل الثاني»

الرئيس شي جينبينغ ونائبه وانغ كيشان في قصر الشعب ببكين أمس (إ.ب.أ)
الرئيس شي جينبينغ ونائبه وانغ كيشان في قصر الشعب ببكين أمس (إ.ب.أ)

أعاد البرلمان الصيني، أمس، انتخاب الرئيس شي جينبينغ بالإجماع رئيساً لولاية ثانية، تستمر خمس سنوات، كما عيّن في الوقت نفسه بمنصب نائب الرئيس حليفه القوي وانغ كيشان (64 عاماً)، المسؤول السابق عن مكافحة الفساد، الذي عُرف داخل الأوساط السياسية الصينية بلقب «الإطفائي»، نظراً إلى سمعته في تطويع المعارضين والتخلص من الخصوم السياسيين.
وأدى شي جينبينغ (64 عاماً) قسم اليمين على احترام الدستور، خلال حفل غير مسبوق، أقيم وسط أبهة كبيرة في قصر الشعب ببكين. وقال شي أمام النواب واضعاً يسراه على الدستور، الذي حرص على تعديله قبل أقل من أسبوع حتى يتمكن من تجديد ولاياته إلى ما لا نهاية: «أقسم... أن أعمل في سبيل إقامة بلد اشتراكي كبير وحديث».
ولم يجرؤ أي من النواب الـ2970 الحاضرين على التصويت ضد الرئيس المنتهية ولايته، ولا حتى الامتناع عن التصويت. وبذلك حقق شي جينبينغ، الذي كان المرشح الوحيد، نتيجة أفضل من النتيجة المسجلة لدى انتخابه للمرة الأولى في 2013، عندما صوّت نائب واحد ضده، وامتنع ثلاثة آخرون عن التصويت.
أما بالنسبة لوانغ كيشان، فبالإضافة إلى منصبه الفخري بصفته نائباً للرئيس، فيمكن أن يكون أيضاً مسؤولاً عن جزء من ملف العلاقات الصعبة مع أميركا في زمن الرئيس دونالد ترمب، علماً بأنه يتحدث الإنجليزية ويُعتبر خبيراً اقتصادياً «ممتازاً».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».