«يونسكو» داعم أساس لمجتمع المعلومات

«يونسكو» داعم أساس لمجتمع المعلومات
TT

«يونسكو» داعم أساس لمجتمع المعلومات

«يونسكو» داعم أساس لمجتمع المعلومات

تلعب منظمة "اليونسكو" دورا كبيرا في التنمية البشرية من خلال دعم مبادرة مجتمع المعلومات من الاتحاد الدولي للاتصالات، ومن خلال رقمنة المناهج المدرسية، تعزيزا لبناء القدرات.
وفي ختام فعاليات القمة العالمية عن مجتمع المعلومات بجنيف، ألقى الدكتور عبد العزيز المزيني كلمة منظمة "اليونسكو"، نيابة عن مديرتها العامة إيرينا بوكوڤا، وذلك يوم الجمعة 13 حزيران (يونيو) الحالي. والمزيني ممثل للمنظمة لدى الأمم المتحدة.
في خدمة التنمية
وكان لا بد من كلمة "اليونسكو"، لأن هذه المنظمة لعبت دورا محوريا في القمة من خلال قطاع الاتصال والإعلام، برعاية الأمم المتحدة، التي أقرت جمعيتها العمومية في العام 2002 مقترح عقد قمة عالمية حول قضايا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ونجحت القمة العالمية حول مجتمع المعلومات بدعم مباشر من "اليونسكو"، وبمشاركة "أونكتاد" وبرنامج الامم المتحدة للتنمية. وقامت فعاليات القمة وورش العمل التي سميت WSIS+10 بمراجعة ما أُنجز من تطورات خلال السنوات العشر المنصرمة، كما ركزت في نفس الوقت على أن تجري مناقشة الإطار العام للخطط لما يراد إنجازه بعد العام 2015.
تركزت كلمة "اليونسكو"، التي ألقاها المزيني، على أن تلعب المؤسسات المعنية دورا فاعلا لتمكين النساء والرجال من استخدام تقنيات الاتصالات، بالتركيز على بناء القدرات.
وكانت "اليونسكو" نظمت في شباط (فبراير) 2013 قمة عالمية حول مجتمع المعلومات في باريس، خصصت للسلام والتنمية المستدامة، تحت شعار "نحو مجتمع معلومات في خدمة السلام والتنمية المستدامة".

تدني خطير
في سياق متصل عن مساهمة التكنولوجية في بناء القدرات، أعلنت منظمة "اليونسكو" أن المعونة المخصصة للتعليم شهدت تدنيا خطيرا، إذ انخفضت بنسبة ستة في المائة بين العامين 2010 و2011، وبنسبة ثلاثة في المائة إضافية في العام 2012، وذلك في تقريرها العالمىي لرصد التعليم للجميع.
وترى إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، أن ارتفاع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدرسة والمحرومين من التعلم يؤدي إلى تضاؤل مستمر في الأموال المخصصة للتعليم، ما يثير قلقا شديدا، "وتشكل زيادة الدعم الخارجي للتعليم ضرورة أخلاقية وتنموية، ونحن مدركون للفرق الذى يمكن أن تحدثه المعونة المناسبة في مساعدة البلدان على وضع التعليم ذات النوعية الجيدة فى أعلى سلم الأولويات".

أولوية إنمائية!
ويظهر التقرير أن المعونة تتسم بأهمية كبرى بالنسبة إلى عدد كبير من البلدان، إذ تشكل أكثر من ربع الإنفاق العام على التعليم في 12 بلدا، إلا أنه مع انخفاض تدفقات المعونة إلى قطاع التعليم بنسبة 10 في المائة، يتضح أن الجهات المانحة تخلت عن التعليم بوصفه أولوية إنمائية.
وبحسب التقرير، البلدان الأبعد عن تحقيق أهداف التعليم هي الأشد تأثرا بهذه الاقتطاعات؛ ففي جنوب الصحراء الأفريقية، التي تأوي أكثر من نصف أطفال العالم غير الملتحقين بالمدرسة، انخفضت المعونة المخصصة للتعليم الأساسي بين العام 2010 والعام 2011، وشهدت ركودا بين العام 2011 والعام 2012.
ومنذ العام 2010، شهد 12 بلدا أفريقيا اقتطاعات في المعونة المخصصة للتعليم الأساس بقيمة 10 ملايين دولار أو أكثر.



ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)
قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)
TT

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)
قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به، وتحدثت عن معاناته من «مرض نفسي» مستبعِدة وجود «دوافع سياسية» للعملية.

ويأتي هذا العمل العنيف بعد عدة هجمات دهس بسيارات هزت البلاد في الأسابيع الأخيرة، وهيمنت على الحملة الانتخابية الأخيرة.

وأفاد توماس ستروبل وزير الداخلية في مقاطعة بادن فورتمبيرغ، حيث تقع المدينة، بأن السائق قاد «بسرعة عالية جداً» في منطقة المشاة في مانهايم مستخدماً سيارته «كسلاح».

تم وضع الزهور في وسط مدينة مانهايم بألمانيا يوم الثلاثاء 4 مارس 2025 بعد يوم من اصطدام سائق بسيارته بحشد من الناس (د.ب.أ)

وقال للصحافيين إن «هذا الفعل يأتي في إطار جرائم عدة وقعت مؤخراً استُخدمت فيها سيارة كسلاح»، مؤكداً عدم وجود «أي مؤشر إلى خلفية متطرفة أو دينية».

من جهته، قال المدعي العام المسؤول عن التحقيق في عملية الدهس روميو شوسلر: «لدينا مؤشرات ملموسة إلى مرض نفسي يعانيه المنفّذ، ولهذا السبب يركز التحقيق على هذا الجانب»، مستبعداً وجود دافع سياسي للعملية.

وقال إنّ المشتبه به غُرّم في عام 2018 على خلفية تعليق نشره على منصة «فيسبوك» عُدَّ مثيراً الكراهية.

وتابع: «لا يمكننا تحديد ما إذا كانت للأمر صلة بالحالة الذهنية» للمشتبه به، «أو ما إذا كان إعلاناً أدلى به عن غباء» حينها، مشيراً إلى تواصل التحقيق في هذا الإطار.

والمشتبه به ألماني يبلغ من العمر 40 عاماً، ويعيش في بلدة لودفيغسهافن بالقرب من مانهايم.

وأطلق منفذ الهجوم النار في فمه من مسدس تحذيري قبل أن تقبض عليه الشرطة عقب مطاردة.

وأصيب بجروح؛ إذ يُعد هذا المسدس سلاحاً رادعاً مصمماً للترهيب في حالة وقوع هجوم أو التنبيه في حالة خطر، ويمكن أن يسبب إصابات خطيرة.

ووُصفت حالته بالمستقرة، ولم تتمكن الشرطة من استجوابه بعد.

قالت الشرطة الألمانية إن ضباطاً من خدمة إبطال مفعول القنابل يقفون بالقرب من سيارة تالفة على طريق الوصول إلى جسر الراين في مانهايم بألمانيا يوم الاثنين 3 مارس 2025 في أعقاب حادث عندما اصطدمت سيارة بحشد من الناس (د.ب.أ)

وندّد المستشار الألماني أولاف شولتس بـ«عمل عنفي غير مبرر» في سياق متوتر شهدت خلاله ألمانيا هجومي دهس بسيارة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ودهست السيارة «مجموعة من الأشخاص» في ساحة بوسط مانهايم، حيث يقام معرض يضم ألعاباً وأكشاك طعام، بعدما شهدت المدينة كرنفالاً في اليوم السابق.

وأكدت السلطات مقتل شخصين هما امرأة تبلغ 83 عاماً ورجل يبلغ 54 عاماً، وإصابة 11 شخصاً بجروح، بعضهم بحالة خطرة جداً.

وأغلقت الشرطة المنطقة، وفحص المحققون سيارة من نوع «فورد» سوداء تَعَرَّض مقدمها للضرر يُشتبه في أن السائق قادها خلال عملية الدهس.

«جثة»

قال أنيس يلديز (24 عاماً) الذي كان في مكتبه قرب مكان المأساة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «سمعت ضجيجاً قوياً جداً (...) لا يُسمع كل يوم».

وبعدما نزل إلى الشارع، رأى «جثة هامدة، وبِركاً من الدماء». وأضاف أنه «بدا أنّ الشخص طار في الهواء جراء التصادم».

وقال: «كان هناك كثير من الناس يبكون، وأشخاص يطلبون المساعدة، وآخرون يتصلون بالشرطة، كانت فوضى حقيقية».

وأكد أنه «مصدوم». وقال: «نشأت هنا، وأعمل هنا كل يوم. وأمشي كل يوم على طول الطريق حيث حدثت عملية الدهس».

وانتشرت لوازم شخصية على الأرض في مكان العملية، منها حذاء طفل، وحقيبة، وسترة.

هجمات هزت البلاد

وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، صدم سائق في ميونيخ في جنوب البلاد متظاهرين بسيارته، ما أسفر عن مقتل طفلة تبلغ سنتين ووالدتها البالغة 37 عاماً متأثرتين بإصابتهما، وجرح آخرين. وأُوقِفَ منفذ الهجوم وهو طالب لجوء أفغاني يبلغ 24 عاماً، وقالت الشرطة إنه تصرف بدوافع «دينية».

وفي ديسمبر الماضي، دهس طبيب سعودي يبلغ 50 عاماً بسيارته حشداً من الناس في سوق لعيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ (شرق ألمانيا)؛ ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 300 آخرين.

كما شهدت ألمانيا أعمال عنف أخرى بالإضافة إلى هجمات الدهس أعادت قضايا الأمن والهجرة إلى الواجهة.

وفي يونيو (حزيران)، أودى هجوم بسكين نفّذه شخص أفغاني خلال تجمّع معادٍ للتعصّب الإسلامي في مانهايم بحياة شرطي تدخّل للتصدّي للمهاجم. وبدأت محاكمة المهاجم الشهر الماضي.

وفي مدينة زولينغن غرب البلاد قام سوري يُشتبه بارتباطه بتنظيم «داعش» بقتل 3 أشخاص طعناً خلال احتفالات محلية في نهاية أغسطس (آب) الماضي.

وفي يناير (كانون الثاني) قُتل شخصان أحدهما طفل يبلغ من العمر عامين في هجوم بسكين وقع في متنزه في ولاية بافاريا جنوب البلاد. وأوقفت الشرطة مشتبهاً به أفغانياً في وضع غير قانوني ويعاني من مشكلات نفسية.

وفي 21 فبراير، طعن لاجئ سوري يبلغ 19 عاماً سائحاً إسبانياً؛ ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، في حرم النصب التذكاري للهولوكوست في برلين، قبل يومين من الانتخابات التشريعية الألمانية.

وشهدت الانتخابات فوز المحافظين بقيادة فريدريش ميرتس في حين أحرز حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف نتيجة غير مسبوقة ليحل ثانياً خلف المحافظين داعياً إلى عمليات طرد جماعي للأجانب وإلى تبنِّي سياسة جزائية أكثر صرامة.