موجز اليمن

TT

موجز اليمن

مسؤول في التحالف ينفي أي مفاوضات مع الحوثيين
لندن - «الشرق الأوسط»: نفى مسؤول في تحالف دعم الشرعية في اليمن «خوض السعودية مفاوضات مع الحوثيين»، وذلك في تقرير نشرته «رويترز» أول من أمس.
وبرزت شائعة خلال الأيام الماضية تزعم بأن هناك محادثات تجري بين أطراف سعودية وحوثية، وهو ما نفاه المسؤول الذي لم تسمه «رويترز»، وقالت إنه جدد التأكيد على «دعم لجهود إحلال السلام بقيادة الأمم المتحدة، التي تهدف للتوصل إلى حل سياسي». ولم يصدر تعليق رسمي عن مسؤولي جماعة الحوثي.
بدورها، استهجنت الحكومة اليمنية الشرعية النبأ. وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن «ميليشيا الحوثي الانقلابية لا يعنيها مصلحة الوطن ولا معاناة المواطنين وأنها مجرد أداة إيرانية، وأن الأحداث أثبتت أن قرار السلم والحرب ليس بيدها، وإنما بيد طهران»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ذبحة صدرية تنهي حياة محافظ سقطرى اليمنية
عدن - «الشرق الأوسط»: فجع سكان جزيرة سقطرى اليمنية وأرخبيل الجزر التابعة لها، أمس، بوفاة محافظهم أحمد عبد الله السقطري، إثر تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة، طبقاً لما أفادت به المصادر الرسمية.
ونقلت وكالة «سبأ» عن مصادر طبية يمنية قولها إن «المحافظ السقطري أصيب بذبحة صدرية نقل على أثرها للمستشفى، لكنه فارق الحياة بعد وصوله بلحظات لتلقي الرعاية الطبية».
وأشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمناقب المحافظ الراحل خلال اتصال أجراه مع أقاربه لتقديم واجب العزاء، كما حذا حذوه رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، في حين بعث لهم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر ببرقية عزاء.
وأفادت وكالة «سبأ» الرسمية بأن هادي أشاد خلال اتصاله الهاتفي بمآثر المحافظ الراحل السقطري «خلال مشوار حياته الحافل بالعطاء والإيثار والتضحية وأدواره الوطنية والعملية من خلال المواقع التي تبوأها، التي كان آخرها قيادته محافظة أرخبيل سقطرى».
ولم يمضِ على المحافظ السقطري منذ تعيينه في المنصب سوى 8 أشهر حتى وفاته المفاجئة أمس، إذ كان الرئيس اليمني أصدر قراراً بتعيينه محافظاً لسقطرى في 28 يونيو (حزيران) العام الماضي، خلفاً لسلفه سالم السقطري ضمن سلسلة من القرارات التي أطاحت عدداً من المحافظين.

مركز الملك سلمان يوزع 800 سلة غذائية في المكلا
المكلا - «الشرق الأوسط»: واصل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية أمس، حملته الإغاثية الشاملة في المناطق اليمنية هذا العام، بتوزيع مئات السلال الغذائية على الأيتام وأسر الشهداء في مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
وأفادت المصادر الرسمية بأن المركز قام بتوزيع 800 سلة غذائية تزن السلة الواحدة 74 كيلو جراماً وتكفي 6 أشخاص، يستفيد منها 4800 فرد، وذلك من إجمالي المساعدات المخصصة للمحافظة والبالغة 49 ألف سلة غذائية.
وتأتي عملية توزيع السلال الغذائية ضمن عملية الإغاثة الشاملة التي ينفذها هذا العام في مختلف المناطق اليمنية، في سياق المشاريع الإنسانية التي يقدمها المركز التي تصل إلى ألفي مشروع تشمل كل القطاعات الإنسانية، وفي مقدمتها المساعدات الغذائية والطبية.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.