وزير يطالب نتنياهو بالاستقالة في حال تقديم لائحة اتهام ضده

TT

وزير يطالب نتنياهو بالاستقالة في حال تقديم لائحة اتهام ضده

في مؤشر على حدوث تصدع جديد في الائتلاف الحاكم داخل إسرائيل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، أنه سيكون على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يستقيل من رئاسة الحكومة، حالما توجَّه إليه لائحة اتهام في أيِّ من قضايا الفساد الثلاث المفتوحة.
وقال كحلون، الذي يقود كتلة من 10 نواب، أمس: «في إسرائيل قانون واحد، يؤكد أنه في حال وجود توصية من الشرطة بمحاكمة مسؤول حكومي كبير فإن المستشار القضائي للحكومة هو من يقرر ما إذا كان سيقدّم لائحة اتّهام أو لا، وهذا ينطبق على رئيس الحكومة نتنياهو. وأنا أعتقد أنه لا يمكن أن يستمر نتنياهو في مهامه كرئيس للحكومة حال توجيه لائحة اتهام بحقه. هذا ما قلته قبل 3 أشهر... ولم يتغير».
ورداً على سؤال حول الأصوات التي ما زالت ترتفع في حزب الليكود الحاكم، والتي تقول إنها ستواصل دعم نتنياهو ليبقى رئيساً للحكومة، حتّى لو وُجّهت إليه لائحة اتّهام في قضايا فساد خطيرة، على اعتبار أن «المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، قال كحلون «في الليكود يستطيعون قول أي شيء يريدون، أما أنا فقد أجبت مُسبقاً عن الحزب الذي أترأسه (كولانو). فإذا بدأت محاكمة رئيس الحكومة بشكل فعليّ، فإن ذلك سيمنعه من أداء مهامه كرئيس للوزراء بالمطلق... وأنا أعتقد أنه في حال حدوث ذلك، فإنه سوف يترك منصبه وحده. ولكن إن لم يفعل فإن الأحزاب الأخرى في الائتلاف لن تتأخر عن عمل ما يجب فعله للحفاظ على القيم الديمقراطية ودفعه للاستقالة». مؤكداً أن حزبه لن يبقى في الائتلاف لو وُجِّهت لائحة اتهام ضد نتنياهو.
يُذكر أن الشرطة أبلغت نتنياهو بأنها تريد التحقيق معه ومع زوجته في وقت واحد خلال الأسبوع القادم، في الملف 4000، المتعلق بإبرام صفقة مع صاحب شركة «بيزك» للاتصالات و«موقع واللا الإخباري»، والتي بموجبها يتولى الموقع نشر أخبار جيدة عن نتنياهو وعن زوجته مقابل منحه تسهيلات، جلبت له أرباحاً هائلة، قدرت الشرطة قيمتها بمليار شيكل (290 مليون دولار). وقد حاول رفاق نتنياهو في حزب الليكود الدفاع عنه مجدداً، بتأكيد أن «الجماهير تبدي رفضاً للتحقيقات، وتؤكد أنها لا تريد رئيس حكومة آخر سوى نتنياهو».
ولتأكيد كلامهم نشروا، أمس، نتائج استطلاع خاص للرأي أجراه الحزب، وبدا منه أن حزب الليكود يواصل الارتفاع في نتائج الاستطلاعات، وأنه سيحظى بـ39 مقعداً لو جرت الانتخابات حالياً، علماً بأن عدد مقاعده حالياً هو 30 من مجموع 120 مقعداً، لكن الاستطلاعات التي جرت قبل شهر ونصف الشهر فقط كانت تشير إلى هبوطه إلى 24 مقعداً.
وحسب استطلاع «الليكود» الداخلي، الذي أجراه معهد «جيوكراتوغرافيا»، فإن الحزب الجديد برئاسة النائبة أورلي ليفي – أبو كسيس سيفوز بـ7 مقاعد، مقارنةً بحزب الأم، الذي خرجت منه «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي سيحصل على 5 مقاعد فقط، بينما سيسقط حزب اليهود الشرقيين المتدينين «شاس» ولن يجتاز نسبة الحسم. وفي المقابل سينهار «المعسكر الصهيوني المعارض، ويهبط من 24 مقعداً حالياً إلى 10، كما تهبط أسهم «القائمة المشتركة» من 13 إلى 10 مقاعد، وحزب «كولانو» برئاسة كحلون من 10 إلى 5 مقاعد. فيما سيحافظ حزب المستوطنين (البيت اليهودي) على رصيده الحالي (8 مقاعد)، بينما يرتفع حزب المتدينين «الاشكناز» من 7 إلى 9 مقاعد.
وعلى الرغم من أن كتلة اليمين ستخسر شريكاً طبيعياً مثل «شاس»، الذي يملك اليوم 7 مقاعد، فإن نتائج الانتخابات، حسب الاستطلاع ذاته، لا تزال تضمن استمرار ولاية بنيامين نتنياهو في رئاسة الحكومة مع ائتلاف من 66 نائباً على أساس أحزاب الائتلاف الحالي. أما إذا ضم نتنياهو الحزب الجديد برئاسة ليفي – أبو كسيس، التي توجد الآن في المعارضة، فسيتسع الائتلاف إلى 73 نائباً.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.