البرلمان الياباني يقر الولاية الثانية لكورودا محافظاً لـ {المركزي}

بالتزامن مع تزايد انكماش الناتج الصناعي في البلاد

TT

البرلمان الياباني يقر الولاية الثانية لكورودا محافظاً لـ {المركزي}

صادق البرلمان الياباني أمس على إعادة تعيين محافظ البنك المركزي هاروهيكو كورودا في منصبه لفترة ولاية ثانية، في إشارة إلى أن البنك سوف يواصل سياسة التخفيف المالي التي ينتهجها في البلاد.
وبعد قضاء فترة الولاية الجديدة التي تستمر خمسة أعوام، سوف يصبح كورودا وزير المالية السابق، هو المحافظ الذي قضى أطول فترة على رأس البنك المركزي الياباني.
وقد تم تعيين المدير التنفيذي السابق للبنك، ماسايوشي أماميا، والأستاذ الجامعي، ماسازومي واكاتابي، اللذين يدعمان السياسات الاقتصادية لرئيس الوزراء الياباني في منصبي نائبي محافظ البنك المركزي.
وتولي كورودا، الذي كان يشغل منصب رئيس بنك التنمية الآسيوي، رئاسة البنك المركزي الياباني قبل خمسة أعوام، وتعهد بإخراج ثالث أكبر اقتصاد في العالم من دائرة الانكماش.
وفي أبريل (نيسان) عام 2013، فرض البنك سياسات تخفيف مالي حادة، وحدد هدف الوصول بمعدل التضخم في البلاد إلى 2 في المائة في غضون عامين.
غير أن البنك لم ينجح في الوصول إلى هذه النسبة المستهدفة خلال الجزء الأكبر من فترة الولاية الأولى لكورودا، والتي شهدت عودة الاقتصاد الياباني إلى دائرة الانكماش مرة أخرى.
وكان معدل التضخم السنوي في اليابان بلغ 0.9 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، في زيادة للشهر الثالث عشر على التوالي وسط تزايد أسعار الطاقة العالمية، فيما أظهرت بيانات يابانية أن اقتصاد البلاد سجل معدل نمو بـ1.6 في المائة خلال الربع الأخير من عام 2017، في تعديل عن تقديرات أولية قدرها 0.5 في المائة.
ويأتي التجديد لمحافظ المركزي الموكل إليه مكافحة الركود متزامنا مع إعلان وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، أمس، عن انخفاض الناتج الصناعي في البلاد في يناير (كانون الثاني) الماضي على نحو يفوق التقديرات المبدئية.
وتراجع الناتج الصناعي الياباني في يناير (كانون الثاني) بنسبة شهرية تبلغ 6.8 في المائة بعد حساب المتغيرات الموسمية، في زيادة عن الوتيرة التي تم تسجيلها في وقت سابق وبلغت نسبتها 6.6 في المائة.
وعلى أساس سنوي، تراجع معدل نمو الناتج الصناعي الياباني في يناير (كانون الثاني) إلى 2.5 في المائة مقارنة بـ4.4 في المائة في ديسمبر (كانون الأول).
من جهة أخرى يغيب وزير المالية الياباني، تارو آسو، المشتبه بتورطه في فضيحة محسوبية تحيط برئيس الوزراء شينزو آبي، عن اجتماع وزراء مالية مجموعة الدول العشرين المرتقبة هذا الأسبوع في الأرجنتين.
وصرّح متحدث باسم الوزراء لوكالة الصحافة الفرنسية أمس بأن آسو «سيركّز» على جلسة الاستماع إليه في البرلمان فيما سيمثله في بوينوس آيرس مساعده مينورو كيهارا.
وسيكرس البرلمان نقاشاته الاثنين حول قضية محسوبية متعلقة ببيع أرض مملوكة من قبل الدولة عام 2016 إلى أحد أنصار آبي لقاء سعر أقل بكثير من قيمتها السوقية، وتلاعب وزارة المالية بالمستندات المرتبطة بعملية البيع والشراء. والمشتري، هو يميني يدير مدارس خاصة، يدعي أن لديه علاقات جيدة مع آبي وزوجته.
واعتذر آسو الذي سيحضر جلسة البرلمان إلى جانب آبي بحسب أعضاء من المعارضة، مرات عدة، إلا أنه استبعد تقديم الاستقالة. واندلعت الفضيحة أول مرة مطلع العام الماضي لكنها عادت إلى الواجهة بعدما تم الكشف عن تلاعب بالوثائق الرسمية المرتبطة بعملية البيع.
وأوضح آسو أنه أجرى 14 تغييرا في الوثائق لكنه أكد أنه لا يعتقد أن التلاعب كان يهدف إلى حماية آبي وزوجته. وأظهرت نسخ من الوثائق الأصلية والمعدلة نشرها نواب من المعارضة الاثنين أنه تم حذف أسماء آبي وزوجته آكي وآسو.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».