تبادل خبرات عسكرية بين أميركا وإسرائيل من وحي حربي غزة والعراق

في إطار التدريبات الأميركية الإسرائيلية على خوض حرب مشتركة، أعلن أحد كبار قادة المارينز الأميركيين أن جنوده يتعلمون من رفاقهم الإسرائيليين كيف يقاتلون تحت الأرض، وفقا لتجربتهم في قطاع غزة خلال العمليات الحربية الإسرائيلية الثلاث، وأن الجنود الإسرائيليين يتعلمون من رفاقهم الأميركيين كيف يقاتلون في منطقة عربية، وفقا لتجاربهم في العراق.
وأضاف الضابط ماركوس ماينتس، وهو برتبة لفتنانت كولونيل، في تصريحات للمراسلين العسكريين الإسرائيليين والأميركيين، الذين حضروا قسما من هذه المناورات، أن تبادل هذه الخبرات يعود بفوائد غير محدودة ولا تثمن. فكلاهما يعرفان أن السيناريوهات تقول إن هناك جولة حربية حتمية قادمة وما دام القيادتان السياسيتان تريدان لنا مواجهة أي اعتداء خارجي على إسرائيل بالمشاركة، فإن تبادل الخبرات يصبح ذا جدوى أكبر. واعتبر ماينتس هذه التدريبات الأضخم والأهم بين تدريبات جيشه في السنوات الست الأخيرة.
وأثنى الرائد في الجيش الإسرائيلي، الياهو حسون، على كلام زميله الأميركي وقال إن كلا الجيشين يتدرب في ساحتين، واحدة لجنوده حيث يتدربون معا من دون الطرف الآخر، وواحدة للجيشين معا، حيث يتم فحص إمكانية تطوير التنسيق الدائم بينهما ليصبح بمستوى الشراكة الحية. وأضاف: «نحن نتدرب منذ مطلع الشهر وسنواصل حتى نهاية الشهر وكنا قد بدأنا نعد لهذه التدريبات منذ أربعة شهور، وكل ذلك حتى نضمن الحماية لإسرائيل من الأعداء الخارجيين ومنظمات الإرهاب، وحتى يساعد كل طرف رفاقه في الخندق الواحد».