مخاوف إيرانية على «النووي» بعد تيلرسون

عراقجي: الخطوة تؤكد عزم واشنطن على الانسحاب من الاتفاق

مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي يقدم تقريراً إلى البرلمان لدى عودته من اجتماع مشترك مع مجموعة 5+1 حول تنفيذ الاتفاق النووي في نوفمبر الماضي (إرنا)
مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي يقدم تقريراً إلى البرلمان لدى عودته من اجتماع مشترك مع مجموعة 5+1 حول تنفيذ الاتفاق النووي في نوفمبر الماضي (إرنا)
TT

مخاوف إيرانية على «النووي» بعد تيلرسون

مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي يقدم تقريراً إلى البرلمان لدى عودته من اجتماع مشترك مع مجموعة 5+1 حول تنفيذ الاتفاق النووي في نوفمبر الماضي (إرنا)
مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي يقدم تقريراً إلى البرلمان لدى عودته من اجتماع مشترك مع مجموعة 5+1 حول تنفيذ الاتفاق النووي في نوفمبر الماضي (إرنا)

عبر مسؤولون في طهران أمس عن مخاوف إزاء مستقبل «الاتفاق النووي» المبرم بين طهران والقوى الدولية الكبرى، بعد إقالة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون واختيار مايك بومبيو الذي يتبني نهجاً متشدداً تجاه طهران مكانه.
وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الإيراني عباس عراقجي إن تغيير تيلرسون يأتي في إطار خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لافتا إلى أن سيناريو انسحاب طهران من الاتفاق هو المرجح بين سيناريوهات أخرى، في حال أخفقت الدول الأوروبية في إبقاء واشنطن في خطة العمل المشترك حول البرنامج النووي الإيراني.
وناقش عراقجي أمس تداعيات تغيير تيلرسون على مستقبل الاتفاق النووي في اجتماع طارئ دعت إليه لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان وحضره مساعد وزير الخارجية في الشؤون الاقتصادية جابر أنصاري. وكشف عراقجي عن تحرك أوروبي - أميركي حول الاتفاق النووي خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تسعى لإقناع الإدارة الأميركية في الإبقاء على الاتفاق النووي، لكن نتائج تلك المساعي لم تتضح بعد. وفي الوقت نفسه أشار إلى محاولات أوروبية لإقناع الإدارة الأميركية بحفظ الاتفاق لفترة ثمانية أعوام على أن تبدأ مفاوضات أخرى مع طهران وهو ما اعتبره عراقجي أمراً يتعارض مع الاتفاق النووي.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».