تركيا تأمل بتطويق عفرين الليلة... والأكراد: هذه «أحلام»

مقتل 10 من الموالين للنظام السوري بغارات تركية قرب المدينة

جنديان بالجيش السوري الحر المدعوم من تركيا قرب عفرين - أرشيفية (إ.ب.أ)
جنديان بالجيش السوري الحر المدعوم من تركيا قرب عفرين - أرشيفية (إ.ب.أ)
TT

تركيا تأمل بتطويق عفرين الليلة... والأكراد: هذه «أحلام»

جنديان بالجيش السوري الحر المدعوم من تركيا قرب عفرين - أرشيفية (إ.ب.أ)
جنديان بالجيش السوري الحر المدعوم من تركيا قرب عفرين - أرشيفية (إ.ب.أ)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يأمل في الانتهاء من السيطرة الكاملة على منطقة عفرين شمال سوريا بحلول مساء اليوم (الأربعاء).
ونقلت وكالة «رويترز للأنباء» عن إردوغان قوله إنه يجري إخراج المدنيين من عفرين عبر ممر خاص. 
من جانبهم، وصف أكراد سوريا تصريحات إردوغان بأنها «أحلام يقظة».  
وفي تصريح متلفز، قال إردوغان اليوم «اقتربنا قليلاً من عفرين، وآمل باذن الله ان تسقط بالكامل بحلول هذا المساء». وبعد وقت قصير، أوضحت الرئاسة أن إردوغان قصد «التطويق الكامل» لمدينة عفرين وليس "سقوطها».
وقال ريدور خليل مسؤول مكتب العلاقات العامة في قوات سوريا الديمقراطية، التي تعد الوحدات الكردية أبرز مكوناتها «يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يحلم أحلام اليقظة من خلال قوله أن عفرين ستسقط الليلة». وأضاف «في المدينة مئات الآلاف من المدنيين، والمدافعون عنها على أسوارها ولن يسمحوا باقتراب الجيش التركي وفصائله... منها بهذه السهولة» محذراً من أن «النتائج ستكون عليهم كارثية ومكلفة جدا».
وجاءت تصريحات اردوغان غداة إعلان الجيش التركي «تطويق مدينة عفرين منذ 12 مارس (آذار) 2018».
وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 يناير (كانون الثاني) هجوماً واسعاً ضد منطقة عفرين، تقول إنه يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن والتي تصنفها أنقرة «إرهابية».
وتمكنت منذ بدء هجومها من السيطرة على نحو 60 في المئة من مساحة المنطقة.
وتطوق القوات المهاجمة حالياً مدينة عفرين وتسعين قرية في ريفها بشكل شبه كامل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وترصد هذه القوات المنفذ الوحيد المؤدي من عفرين باتجاه بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام واللتين وصلهما الآلاف من النازحين في الايام الأخيرة.
وتشهد مدينة عفرين اكتظاظاً سكانياً جراء حركة النزوح الكبيرة إليها. ويقدر المرصد عدد المقيمين فيها حاليا بنحو 350 ألفاً بالاضافة الى عشرات الآلاف في القرى المجاورة لها.
ويتصدى المقاتلون الأكراد الذين أثبتوا فعالية في قتال تنظيم «داعش» للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل مع قصف جوي.
من جهة أخرى، قُتل 10 عناصر من القوات الموالية للنظام السوري الأربعاء، جراء غارات تركية استهدفت حاجزاً لهم على الطريق الوحيد المؤدي من مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «استهدفت غارات تركية فجراً حاجزاً لمقاتلين موالين للنظام، يقع جنوب شرقي مدينة عفرين على الطريق المؤدي باتجاه بلدة نبل، ما تسبب بمقتل 10 مقاتلين على الأقل»، بعد حصيلة أولية أفادت بمقتل 9.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.