إدراج مسجدين في لندن على قائمة التراث المعماري

TT

إدراج مسجدين في لندن على قائمة التراث المعماري

عملا بتوصية أصدرتها الوكالة الحكومية المكلفة حماية التراث، أدرجت وزارة الثقافة البريطانية مسجدين لندنيين على قائمة التراث التاريخي والمعماري الوطني. وقالت وكالة «هيستوريك إنغلاند» في بيان، إن القرار يشمل كلا من «مسجد لندن المركزي» مع المركز الثقافي الملحق به و«مسجد فضل» الواقع في حي ساوثفيلدزن، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وزير الدولة لشؤون التراث مايكل إيليس إنه «بإدراجنا هذين المسجدين الرائعين على القائمة لا نحافظ على مواقع عبادة مهمة فحسب وإنما نحتفل أيضا بالإرث الغني للجماعات المسلمة في إنجلترا».
وأوضحت الوكالة في بيانها أن مسجد لندن المركزي الذي افتتح في1977 بوشر ببنائه في 1970 على أرض قدمتها حكومة ونستون تشرشل «اعترافا بأهمية المعتقد الإسلامي في المملكة المتحدة في مجتمع متعدد الثقافات بصورة متزايدة».
وأضافت أن المسجد الذي يمتاز بقبته الضخمة المذهبة ومنارته البيضاء البالغ ارتفاعها 44 مترا بني وفقا لطراز يزاوج بين «الحداثة البريطانية» و«الأشكال التقليدية للإسلام».
أما مسجد فضل الذي أنجز بناؤه في 1926 فهو أول مسجد بني في لندن وقد تم تشييده بتبرعات من أبناء الطائفة الأحمدية. وبحسب الوكالة فإن المسجد الذي يمتاز بلونيه الأبيض والأخضر «هو مزيج من أشكال معمارية هندية واتجاهات أسلوبية بريطانية معاصرة».
وفي بيانها، لفتت الوكالة إلى أنها عززت أيضا تصنيف مسجد «شاه جاهان» الواقع في جنوب بريطانيا وهو أقدم مسجد على الإطلاق في المملكة المتحدة، ليصبح من «الفئة الأولى» التي تضم مباني تكتسي «أهمية استثنائية». وفي الإجمال هناك 17 مسجدا بريطانيا مدرجا على قائمة التراث التاريخي والمعماري الوطني.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».