«لوفر أبوظبي» يعرض 160 قطعة ترصد {العالم برؤية كروية}

يتيح للزائر اكتشاف تاريخ العلوم في تمثيل الأرض

يقدم المعرض للزائر فرصة الاطلاع على بقايا أثرية نادرة مثل الكرة السماوية
يقدم المعرض للزائر فرصة الاطلاع على بقايا أثرية نادرة مثل الكرة السماوية
TT

«لوفر أبوظبي» يعرض 160 قطعة ترصد {العالم برؤية كروية}

يقدم المعرض للزائر فرصة الاطلاع على بقايا أثرية نادرة مثل الكرة السماوية
يقدم المعرض للزائر فرصة الاطلاع على بقايا أثرية نادرة مثل الكرة السماوية

لرصد جهود العلماء قبل مئات السنين لإثبات كروية الأرض، ينظم متحف «اللوفر أبوظبي» يوم 23 مارس (آذار) الحالي معرض «العالم برؤية كروية» بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفرنسية. ويقدم المعرض الكرات السماوية والأرضية الأثمن والأندر في المجموعات الفرنسية، ويروي قصة الرؤى الكروية للكون، من منظور العلوم الفلكية والجغرافية، والدين والفلسفة، ويتيح للزائر إمكانية اكتشاف تاريخ تمثيل العالم بشكل كروي والأدوات العلمية التي استخدمت لذلك من العصور القديمة وحتى اليوم، من خلال 160 قطعة من مجموعة المكتبة الوطنية الفرنسية ومن القطع الأخرى المُعارة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقدم المعرض أكثر من 40 مجسماً كروياً، وبقايا أثرية نادرة ومخطوطات وأطروحات مطبوعة، وخرائط عالمية فريدة، ليعود بزوار اللوفر أبوظبي إلى 2500 سنة من تاريخ العلوم وتمثيل العالم. وقد أشرفت على تنسيق المعرض كاثرين هوفمان، المنسقة العامة في المكتبة الوطنية الفرنسية، وفرنسوا ناوروكي، نائب رئيس مكتبة سانت جينفييف.
وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يقدم المعرض قطعاً أثرية تاريخية، بما في ذلك بعض أقدم الكرات الأرضية والسماوية وأول الإسطرلابات في العالم الإسلامي، والتي ربطت العالم من العصور القديمة وحتى اليوم، وتعكس المجموعة المعروضة روح اللوفر أبوظبي وقصة البشرية التي يرويها من خلال قطع مُعارة من المكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف اللوفر في باريس، ومتحف الفنون والحرف، وقصر فرساي، ومركز بومبيدو».
وقالت منسقة المعرض كاثرين هوفمان إن المعرض يشكل فرصة استثنائية لعرض الكرات السماوية والأرضية الأثمن والأندر في المجموعات الفرنسية، ويعرض النظريات، التي ولدت في بلاد الرافدين ومنطقة البحر الأبيض المتوسط والمساهمات الجوهرية للعلوم العربية».
وتابعت: «يركّز المعرض على العالم القديم، حين تصوّر العلماء والفلاسفة اليونان في القرن السادس قبل الميلاد عالماً كروياً من الكواكب والنجوم، فقد أشار أرسطو إلى الظل الدائري للأرض، مما يؤكد فرضية كون العالم كروياً، تم إنتاج أولى الكرات الأرضية والسماوية في القرن الرابع قبل الميلاد، ومن أقدم القطع في المعرض كرة سماوية صغيرة، لا يزيد قطرها عن 4.‏6 سم، يعود تاريخها إلى 200 سنة قبل الميلاد».
ويقدم المعرض للزائر فرصة الاطلاع على بقايا أثرية نادرة مثل الكرة السماوية الشهيرة لبيانشيني من متحف اللوفر باريس، والكثير من القطع النقدية الرومانية والمخطوطات العربية أو اللاتينية الثمينة، مما يمكّنه من استكشاف أصل الرؤية الكروية للعالم.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».