انطلاق أعمال الملتقى «الإعلامي العربي للشباب»

وزير الإعلام الكويتي دعا المشاركين للحيادية والتدريب المستمر

TT

انطلاق أعمال الملتقى «الإعلامي العربي للشباب»

انطلقت أعمال الملتقى الإعلامي العربي للشباب، في دورته السابعة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أمس، تحت رعاية أحمد أبو الغيط الأمين العام، بمشاركة عدد من وزراء الإعلام العرب.
ويناقش الملتقى الإعلامي للشباب، على مدى يومين عدداً من القضايا من بينها، تأهيل الإعلاميين الشباب لتحمل مسؤولية المهنة مستقبلاً، بما يساعد على خلق مناخ إعلامي عربي متجدد، بجانب البحث في عدد من الإشكاليات.
ويتضمن الملتقى عقد ندوات عدة، يشارك فيها نخبة من أبرز الإعلاميين العرب بمختلف اختصاصاتهم الإعلامية، إضافة إلى ورشات إعلامية مختلفة، فيما دعت الجامعة العربية، لترسيخ إعلام متوازن يسهم في توعية الشباب بقضايا الأمة.
وقالت السفيرة الأمين العام المساعد لدى الجامعة، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، هيفاء أبو غزالة، أمام الملتقي، أمس، إن الإعلام الجديد له تأثير كبير في مخاطبة عقول ونفوس الشباب، مشيرة إلى أن أهمية الإعلام «تتجلى من خلال المواضيع والقضايا التي يطرحها في شتى المجالات بغية التأثير في المتلقي، وإحداث تغييرات جذرية في أفكاره ومعتقداته».
وفيما أشار الأمين العام للملتقى ماضي عبد الله الخميس، إلى أهمية انعقاد المؤتمر في الجامعة الدول «باعتبار أن الجامعة هي بيت العرب الذي يحتوي الجميع»، أكد وزير الإعلام الكويتي محمد الجبري، «أهمية سلاح الإعلام في البناء والوحدة الوطنية بالمجتمعات».
وأضاف الجبري في كلمته، أنه «رغم الإيجابيات التي وفرها عصر تكنولوجيا المعلومات وظهور الإعلام الجديد، فإنه توجد عدة تحديات وإشكاليات تواجه مجتمع الإعلام العربي، يأتي في مقدمتها المصداقية والدقة والتثبت من المصادر الموثوقة»، مستكملاً: «هذا يفرض على الشباب العربي التمسك بقواعد الصدق والحيادية والحرص على التدريب والتطوير وصقل المهارات».
في السياق ذاته، دعا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إلى «اعتماد معايير عربية تلزم الإعلام باحترام الشعوب والبعد عن شطط الخلاف»، وقال: «سأجتهد كي تعتمد نقابات واتحادات الصحافة والإعلام في العالم العربي معايير أخلاقية تتمثَل في أكواد يلتزم بها الإعلام والصحافة تجاه المرأة والطفل والعلاقات العربية العربية».
وأَضاف أحمد أمام الجلسة الافتتاحية للملتقى، أن الإعلام في العصر الحديث «وجد أن مكانه الصحيح ألا يكون جزءا من السلطة التنفيذية الحاكمة، وأن وزارة الإعلام قد لا تكون الحل الأمثل لضمان مشترك صحيح يربط أفراد المجتمع الواحد»، مشيرا إلى أن التمسك بأصول الحرفة هو العنصر الأساسي الذي يضمن تلازم الحرية والمسؤولية في الوقت نفسه، وينظم الحدود الفاصلة بين حريات الإنسان وحريات الآخرين.
وذهب أحمد إلى أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر «يضبط الإيقاع لمهنتي الصحافة والإعلام، ويحدد المعايير الصحيحة لهما، ويعطي تراخيص البث، ويسائل كل وسائل الإعلام، خاصة فيما يتعلق بآداب المهنة وضوابطها»، لافتاً إلى أن «تأسيس جيل إعلامي واع من الشباب العربي لا يأتي صدفة أو بمجرد التمني، وإنما عمل مخطط مدروس ينبغي الإعداد له على نحو علمي موضوعي في مواقع كثيرة أبرزها معاهد الإعلام وجامعاته في العالم العربي».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.