موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

فلسطينيون يطلقون حملة دولية ضد «الأبارتايد» الإسرائيلي
رام الله ـ «الشرق الأوسط»: أعلن مسؤول فلسطيني أمس عن إطلاق حملة دولية ضد «الأبارتايد» الإسرائيلي بسباق دراجات هوائية في الضفة الغربية. وانطلق السباق من مدينة رام الله، وصولا إلى قرية قلنديا شمال غربي القدس، احتجاجاً على استضافة إسرائيل لسباق «طواف إيطاليا» في مايو (أيار) المقبل، حسبما أعلنت عنه وكالة الأنباء الألمانية أمس. ونظم السباق حركة مقاطعة إسرائيل (بي.دي.إس) ضمن أولى فعاليات أسبوع مقاومة الاستعمار والفصل الإسرائيليين في فلسطين، وحمل عنوان «70 عاماً من مقاومة النكبة المستمرة». وقال النائب الفلسطيني المستقل مصطفى البرغوثي إن سباق الدراجات يعد إشارة انطلاقة لحملة مقاطعة إسرائيل في أسبوع مناهضة «الأبارتهايد الإسرائيلي» في كل أنحاء العالم. مبرزا أن السباق يأتي ردا على الماراثون الإسرائيلي «غير الشرعي» الذي تنظمه البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس، وللتأكيد بأن المدينة «كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية».

نتنياهو يفتتح معرضاً عن اليهود في القدس بمقر الأمم المتحدة
نيويورك ـ «الشرق الأوسط»: افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معرضا عن القدس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك مساء أول من أمس، وذلك بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر على رفض الأمم المتحدة اعتراف الولايات المتحدة بالمدينة عاصمة لإسرائيل. والتقى نتنياهو بمندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي أشاد بها، وأطلق عليها اسم «الإعصار هيلي»، قبل افتتاح المعرض الذي يحمل عنوان «3000 عام من التاريخ: اليهود في القدس». وردا على لافتة على المدخل تقول إن المعرض لا يمثل الأمم المتحدة، قال نتنياهو إن المعرض «يمثل الحقيقة»، مضيفا: «إنه بالطبع لا يمثل الأمم المتحدة». وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد مررت بأغلبية ساحقة قراراً في 21 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي يطالب الولايات المتحدة بسحب قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وجاء افتتاح المعرض بعد لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي قال إنه يفكر في الذهاب إلى إسرائيل من أجل افتتاح السفارة الأميركية الجديدة هناك في مايو (أيار) المقبل.
بلبلة في بورصة برلين للسياحة بسبب ترديد «فلسطين حرة» أمام الجناح الإسرائيلي
برلين ـ «الشرق الأوسط»: تدخلت الشرطة الألمانية لإنهاء حالة من البلبلة تسبب فيها أفراد حراسة أمام الجناح الإسرائيلي في بورصة برلين الدولية للسياحة مساء أول من أمس. وقالت متحدثة باسم الشرطة أمس الجمعة إن ثلاثة رجال يعملون لدى شركة حراسة مكلفة العمل هناك، ذهبوا إلى الجناح الإسرائيلي مرتدين أوشحة فلسطينية، ورددوا بصوت مرتفع هتاف «فلسطين حرة». وقد تم إبلاغ الشرطة بالواقعة لحماية الجناح الإسرائيلي من تعديات أخرى مماثلة. وتمكن رجال الشرطة من تحديد هوية الرجال الثلاثة وإخراجهم من المعرض. وبحسب تقرير لصحيفة «تاجس شبيجل»، فقد ذكر شهود عيان أن الرجال الثلاثة منحدرون من أصول عربية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.