توصية بإنشاء مدينة صناعية متخصصة في أنشطة «التعدين» بنجران جنوب السعودية

إطلاق توصيات تخص الاستثمار والتطوير تتسق مع استراتيجية تعنى بتنمية المنطقة

TT

توصية بإنشاء مدينة صناعية متخصصة في أنشطة «التعدين» بنجران جنوب السعودية

دعت توصيات صدرت اليوم بإنشاء مدينة صناعية متخصصة في أنشطة التعدين بمنطقة نجران، أقصى جنوب السعودية، وسط المطالبة بأهمية عقد تحالفات وشراكات لقيام حزمة من المشروعات بينها إيجاد نظام للشراكة بين الأمانة والقطاع الخاص لاستثمار الأراضي، جمعيها تهدف إلى تنمية هذه المنطقة الحدودية.
واعتمد الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز، أمير منطقة نجران رئيس مجلس المنطقة، توصيات منتدى الاستثمار الثاني بمنطقة نجران التي خرج بها المنتدى الذي انعقد خلال الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر (أيلول) المنصرم، وذلك بعد أن نوقشت مؤخراً في مجلس منطقة نجران.
وأوضح زياد بن محمد بن غضيف، وكيل إمارة منطقة نجران المساعد للشؤون التنموية أمين عام مجلس المنطقة، أن المنتدى خرج بعدد من التوصيات اشتملت على تعزيز دور مجلس الاستثمار في المنطقة عبر إعداد خطة استراتيجية للتنمية الاقتصادية المحلية تتضمن خريطة للمقومات الاقتصادية الشاملة في المنطقة، وتحدد الأولويات والقطاعات الواعدة وحجم الاستثمار والفرص الاستثمارية المستهدفة، والمشاركين الأجانب المحتملين للمشروعات الاستراتيجية بها.
وبحسب ابن غضيف، خرج المنتدى بأهمية الترويج لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى المشروعات المتوافقة مع الخطة الاستراتيجية، وأهمية مشاركة الهيئة العامة للاستثمار الداعمة لمجلس الاستثمار بنجران، بمشاركة الغرف التجارية الصناعية في عمليات الترويج اللازمة لذلك، على أن يتم تشكيل لجنة من هذه الجهات لتحقيق هذا الغرض وكذلك تفعيل استراتيجية التنمية العمرانية في المنطقة بوضع برنامج محدد لطرح وتخصيص الأراضي على اختلاف أنواعها من أمانة منطقة نجران.
وأشار إلى ضرورة قيام الغرفة بدعوة عدد من الشركات المتخصصة، والمكاتب الاستشارية الهندسية، والبنوك لتكوين تحالفات لتنفيذ المشروعات التي وضعت بهذه الاستراتيجية، وكذلك تنظيم حملة تثقيفية وتوعوية لتعميق ثقافة المجتمع تجاه أخلاقيات العمل.
وأكدت التوصيات على تطوير مركز المعلومات والبحوث بغرفة نجران لتلبية احتياجات المستثمرين من خدمات الاستشارات وتوفير بيانات القطاع الخاص والمعلومات الداعمة لتمكين أصحاب الأعمال بالمنطقة من دراسة مشروعاتهم، وكذلك إيجاد نظام للشراكة بين الأمانة والقطاع الخاص لاستثمار الأراضي البلدية، أسوة بالمناطق الأخرى والكتابة لوزير الشؤون البلدية والقروية لاعتماد ذلك.
وحثت توصيات على تطوير المنطقة المحيطة بالمطار الجديد من خلال طرح حزمة من الفرص الاستثمارية المتنوعة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وإدراج منطقة نجران ضمن شبكة الخطوط الحديدية المخطط لإنشائها في المملكة من هيئة الخطوط الحديدية السعودية، وكذلك تشكيل لجنة من كل من أمانة منطقة نجران، ووزارة النقل، والغرفة التجارية الصناعية بنجران، لإعداد الدراسات اللازمة، ووضع آليات لتقديم حوافز وتسهيلات لإنشاء مشروعات النقل العام بالمنطقة.
واشتملت التوصيات على إعداد دراسة من وزارة البترول والثروة المعدنية لتقييم إمكانية إنشاء مدينة صناعية متخصصة في أنشطة التعدين، وذلك بالتعاون مع إمارة المنطقة وهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية وغرفة نجران وتخصيص أرض من أمانة منطقة نجران وتسليمها للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، لتطويرها لتكون مدينة صناعية نسائية.
كما شملت التوصيات استكمال مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمية والمرافق في المدينة الصناعية، وكذلك تبني مبادرة إقامة مصانع جاهزة في المدينة الصناعية على أن تقوم هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية بتنفيذ هذه المبادرة بتمويل من ميزانية الدولة، وتبني الغرفة التجارية الصناعية بنجران التنسيق بين وزارة التجارة وصندوق التنمية الصناعي ووزارة العمل، لتقدير أعداد العمالة في المشاريع الصناعية وتحديد تخصصاتها.
وكانت منطقة نجران شهدت في سبتمبر منتدى عقد تحت عنوان "ميثاق منتدى الاستثمار الثاني بنجران"، ناقش على مدار ثلاثة أيام العديد من الموضوعات المهمة من خلال أوراق العمل، وبمشاركة عددٍ كبير من المسؤولين في الجهات والهيئات الحكومية، ورجال وسيدات وشباب وشابات الأعمال في القطاعات الاقتصادية المختلفة ومن مناطق المملكة كافة.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.