خامنئي يرفض التفاوض على دور إيران في المنطقة

المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي
TT

خامنئي يرفض التفاوض على دور إيران في المنطقة

المرشد الإيراني علي خامنئي
المرشد الإيراني علي خامنئي

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، إن بلاده لن تتفاوض مع الغرب حول وجودها في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد أيام من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان سعى خلالها إلى بحث دور طهران في الصراعات الإقليمية.
وقال خامنئي: «تأتي الدول الأوروبية وتقول إننا نريد أن نتفاوض مع إيران بشأن وجودها في المنطقة. هذا ليس شأنكم. هذه منطقتنا. لماذا أنتم هنا؟».
وأضاف خامنئي في تصريحات نقلها موقعه الرسمي أن إيران ستتفاوض بشأن هذه القضية فقط مع الدول الأخرى في المنطقة. وتابع المرشد الإيراني أن إيران لن تطلب إذن واشنطن حتى تنشط في الشرق الأوسط، وقال: «سنتفاوض مع أميركا عندما نريد أن نكون في أميركا».
وكان لودريان قد توجه إلى طهران الاثنين الماضي لتأكيد مساندة أوروبا للاتفاق النووي وإلقاء الضوء في نفس الوقت على المخاوف الإقليمية والأميركية بشأن البرنامج الصاروخي الإيراني والنفوذ الإيراني في المنطقة.
وتعبر دول كثيرة في المنطقة عن قلقها إزاء إرسال «الحرس الثوري» الإيراني آلاف الجنود للقتال إلى جانب النظام في سوريا، والدعم الإيراني للحوثيين في اليمن.
ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية أمير حاتمي قوله إن طهران مستعدة لتقديم المساعدات «الاستشارية والأمنية» لأفغانستان من أجل حربها على الإرهاب، في إشارة لمقاتلي تنظيم {داعش} وحركة {طالبان}.
وقال الرئيس حسن روحاني أول من أمس إن قوات الجيش الإيراني لا تمثل تهديدا لأي دولة في المنطقة. ونقل الإعلام الرسمي عنه قوله: «أسلحتنا تهدف لتعزيز السلام وترسيخ الاستقرار والأمن ومنع الآخرين من غزو بلدنا. يجب ألا يقلق أي أحد بشأن أسلحة إيران وصواريخها».



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»