النقش العسيري والأميرة أليس في الأيام الثقافية السعودية في لندن

الرئيس التنفيذي لهيئة الثقافة لـ {الشرق الأوسط}: نعرض الفن التقليدي والحديث تأكيداً على انتمائنا إلى المجتمع العالمي

وزير الإعلام والثقافة السعودي عواد العواد يدشن الفعالية أمس («الشرق الأوسط»)
وزير الإعلام والثقافة السعودي عواد العواد يدشن الفعالية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

النقش العسيري والأميرة أليس في الأيام الثقافية السعودية في لندن

وزير الإعلام والثقافة السعودي عواد العواد يدشن الفعالية أمس («الشرق الأوسط»)
وزير الإعلام والثقافة السعودي عواد العواد يدشن الفعالية أمس («الشرق الأوسط»)

تلعب الفنون والثقافة السعودية دورها في التعريف بالمملكة فهي سفير فوق العادة وأداة للدبلوماسية الناعمة بين السعودية ودول العالم.
وخلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ستتألق الثقافة والفنون السعودية في احتفالية ضخمة ومتشعبة تمتد على مدى ثلاثة أيام تضم مزيجا ثريا ومتنوعا من الفعاليات من التصوير الفوتوغرافي للأفلام التسجيلية للفنون التراثية والفنون التشكيلية إضافة إلى الغناء والموسيقى.
وبالأمس دشن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد العواد الأيام الثقافية السعودية في لندن، التي تقام في مقر صالة عرض «فيليبس» بحي نايتسبريدج. وتجول العواد في أرجاء المعرض مع المسؤولة للتفرج على اللوحات المختلفة. وحرص على التحدث مع فنان من عسير حول جدارية من الفن العسيري. كما تحدث مع الفنان أحمد عنقاوي عن أعماله المعروضة. وتوقف عند عازفين موسيقيين يعزفون على العود والقانون ألحانا سعودية أصيلة.
وبدوره، قال المهندس أحمد بن فهد المزيد الرئيس التنفيذي لهيئة الثقافة السعودية إن «الفعالية تعكس الجانب التاريخي للمملكة وأيضا الجانب الحديث المتمثل في الفنون المعروضة». وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «السعودية ليست فقط ماضيا عريقا ولكن لها حاضر ومستقبل». واستطرد بقوله: «نعرض للجمهور الفن التقليدي مثل فن القط (النقش) العسيري كما نعرض لهم أيضا نماذج من الفن الحديث في المملكة إلى جانب الموسيقى المحلية». وأشار إلى أن «الهدف هنا أن نؤكد أننا جزء من المجتمع العالمي».
تنتظم الفعاليات ضمن خط واحد لتعكس مجتمعا متنوعا منتجا ومبدعا في مجالات الفنون بأنواعها.
من الأنشطة التي ستعكس صورة للتراث الثقافي للملكة هناك معرض عن فن «القط» العسيري وهو فن تزيين البيوت بالألوان الطبيعية الذي برعت فيه نساء المنطقة وأضافته اليونيسكو لقائمة التراث غير المادي في 2017. ومن التراث إلى الفن المعاصر سينتقل الزائر لمعرض شامل عن الفن المعاصر في السعودية بعنوان «كلي» (هوليستك) الذي يستكشف مدلولات الكلمة وطبقاتها المختلفة من خلال نظرة شاملة، وهو ما تؤكده منسقة المعرض رنيم فارسي في تقديمها للمعرض حيث تقول: «القوة الناعمة للفن دائما موجودة ونشيطة خلف الكواليس كسفير للثقافة وهو دور يتخطى الحواجز ويتمكن من تكوين روابط بين الشعوب من مختلف الثقافات». وفعليا يحدث ذلك عبر عرض أمثلة كثيرة ومتنوعة من الفن السعودي من الحديث للمعاصر ومن التراثي للطليعي. الموسيقى السعودية التي ستكون حاضرة خلال الأيام الثلاثة تلعب دورها أيضا في خلق مناخ خاص يغلف العروض المختلفة وتشارك فرق موسيقية مختلفة لعرض الألوان المختلفة من الموسيقى في المملكة. كما تقدم الأيام الثقافية للجمهور البريطاني أيضا عددا من الأعمال السينمائية الروائية والتسجيلية تتبعها بجلسات حوارية يديرها شباب وشابات سعوديات.
كل تلك الأنشطة تعتمد على التشارك في التجربة الإنسانية وإن كانت تصور جانبا واحدا فقط؛ ولهذا يتميز معرض الصور الفوتوغرافية التاريخية بعرض لقطات من رحلة الأميرة أليس حفيدة الملكة فيكتوريا، أثناء رحلتها الاستكشافية التي قامت بها في الفترة ما بين عام (1357هـ) و(1358هـ) مع زوجها إيرل أثلون. وتعتبر زيارة الأميرة أليس الأولى لفرد من العائلة المالكة البريطانية إلى السعودية في تلك الفترة، وتعد الأميرة أليس الفرد الوحيد من الأسرة المالكة البريطانية الذي قابل الملك عبد العزيز.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.