محمد بن سلمان يبدأ زيارة «استثنائية» لبريطانيا

اختتم زيارته لمصر بافتتاح تحديثات الأزهر مع السيسي... وجدول حافل باللقاءات في لندن

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى لندن (واس)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى لندن (واس)
TT

محمد بن سلمان يبدأ زيارة «استثنائية» لبريطانيا

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى لندن (واس)
وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله إلى لندن (واس)

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى لندن الليلة الماضية، في زيارة حرصت بريطانيا على منحها طابعاً «استثنائياً»، سواء على مستوى الترتيبات البروتوكولية أو اللقاءات الرفيعة التي يحفل بها جدول الزيارة، إضافة إلى الاهتمام الإعلامي اللافت.
واختتم ولي العهد السعودي، أمس، زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى مصر، بافتتاح تحديثات الجامع الأزهر في القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستجري لقاءين مع ولي العهد السعودي، الأول في مقر رئاسة الوزراء اليوم، والثاني في قصر «تشيكرز»، مقر إقامتها الريفي، غداً، وذلك في إشارة أخرى إلى الأهمية التي توليها لندن للزيارة.
وتتضمن الزيارة مأدبة غداء مع الملكة إليزابيث الثانية ومأدبة عشاء مع الأمير تشارلز، ولي عهد بريطانيا، ونجله الأمير ويليام ولقاءات مع قادة الأجهزة الأمنية البريطانية، إضافة إلى حضور اجتماع مجلس الأمن القومي.
وتحتل الملفات الاقتصادية حيزاً مهماً من محادثات الأمير محمد بن سلمان في لندن، إذ يعقد على هامش الزيارة منتدى رؤساء الشركات السعودية والبريطانية، فضلاً عن «الأيام الثقافية السعودية» التي ترافق الزيارة من بدايتها إلى نهايتها يوم الجمعة المقبل.
وقالت مصادر مطلعة على ترتيبات الزيارة إن محادثات ولي العهد السعودي مع قيادات دينية في بريطانيا، بينها كبير أساقفة كانتربري الذي يرأس الكنيسة الانغليكانية، ستكون «فرصة لتأكيد حرص السعودية على إشاعة نهج الاعتدال الذي تتمسك به».
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»