موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

إسرائيل تدرس سن قانون يسمح بإعدام الفلسطينيين
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: كشف ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي أمس عن أن المجلس الوزاري السياسي - الأمني في الحكومة سيجري بحثا خلال الأسبوع المقبل، حول «مشروع قانون يسمح بإعدام المخربين» عندما يعود رئيسه بنيامين نتنياهو من واشنطن.
وقال وزير الأمن أفيغدور ليبرمان إن نتنياهو يؤيد مثله هذا القانون، ولذلك يتوقع تمريره. لكن القانون يواجه معارضة مهنية كبيرة من قبل أذرع الأمن (الشاباك) والجيش والشرطة، الذين يخشون من أن يتحول كل أسير فلسطيني يتم إعدامه إلى بطل قومي أسطوري، تجري عملية تخليد له في كل مكان. وحسب رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان فإن «هنالك تخوفا أيضا من أن تقوم التنظيمات الفلسطينية بتسريع جهودها لاختطاف رهائن إسرائيليين في محاولة لتحرير (المخربين) الذين سيحكم عليهم بالإعدام، وبالتالي سيزداد عدد الفلسطينيين الذين سيسعون إلى تقليد المخربين، الذين سيحكم عليهم بالإعدام».
وقد تم طرح وجهات نظر كهذه في السابق، خلال نقاشات مشابهة أجرتها القيادتان السياسية والأمنية. كما أدلى يتسحاق إيلان، نائب رئيس الشاباك السابق، بتصريحات معارضة للإعدام، خلال عدة لقاءات صحافية، بعد المصادقة على مشروع القانون في القراءة التمهيدية. موضحا أن حكم الإعدام سيلحق ضررا بإسرائيل أكثر من الفلسطينيين. لكن المبادر إلى القانون النائب روبرت أليتوف، من حزب «يسرائيل بيتينو»، يعتبره قانونا رادعا للفلسطينيين. ويقول إنه في هذا المشروع، يستند إلى التأييد الواسع في أوساط الجمهور لإعدام المخربين، خاصة في أعقاب العمليات القاسية التي تسفر عن قتل مواطنين إسرائيليين. وخلافا لموقف الشاباك والجيش، فإن وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، وحزبه «يسرائيل بيتينو» يدعمون الفكرة منذ فترة طويلة. وينص القانون على إلغاء شرط إجماع قضاة المحاكم العسكرية على قرار الإعدام، والاكتفاء بغالبية اعتيادية. كما يلغي القانون صلاحية قائد المنطقة الوسطى بإلغاء قرار بالإعدام. ولا يلزم القانون النيابة العسكرية على المطالبة بفرض حكم بالإعدام في مثل هذه الحالات، ويترك القرار لممثلي النيابة العسكرية في كل حالة من الحالات.

السلطة ترفض قرار إسرائيل اقتطاع رواتب أسرى من العوائد الضريبية
رام الله ـ «الشرق الأوسط»: وصف أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى، على اقتراح قانون يهدف إلى اقتطاع مخصصات «ذوي الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال» من عائدات الضرائب الفلسطينية، بأنه قرصنة وسرقة للأموال الفلسطينية، و«انتهاك صارخ لكافة الاتفاقيات الموقعة».
وقال مجدلاني في بيان، إن ذلك «يتنافى مع التزامات إسرائيل في اتفاقات أوسلو». مضيفاً أن «إسرائيل ملزمة بنقل الأموال إلى السلطة الفلسطينية دون قيد أو شرط، وهذا القانون يناقض بوضوح التزامات إسرائيل بهذه الاتفاقيات الدولية، إذ إن الحديث عن أموال الضرائب التي قامت إسرائيل بجبايتها نيابة عن السلطة الفلسطينية، وهي أموال من حق الشعب الفلسطيني، وليست تبرعاً من الاحتلال». وتابع مجدلاني موضحاً: «يقتضي الوضع الطبيعي أن تقوم حكومة الاحتلال بتعويض الشعب الفلسطيني عن كل ما لحق به من إيذاء جسدي ونفسي، وما تكبده من خسائر اقتصادية على مدار سنوات احتلال أراضيه، ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي هي مقاومة مشروعة، وفق القانون الدولي».
واتهم مجدلاني إسرائيل بسن القانون «ضمن سياسات التصعيد الخطير، التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف ضد الشعب الفلسطيني بهدف ترسيخ الاحتلال، وقمع الشعب الفلسطيني، وسد الأفق أمام أي تسوية سياسية». داعيا إلى إعادة النظر في آلية جمع العائدات الضريبية لفك الارتباط مع الجانب الإسرائيلي، مشيراً إلى أن اتفاق باريس الاقتصادي برمته وسائر اتفاقيات المرحلة الانتقالية، لم تعد مقبولة وينبغي التخلص منها.

إسرائيل تعلن انتهاء الجدار حول غزة خلال شهور
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: أعلن أيال زمير، قائد اللواء الجنوبي في الجيش الإسرائيلي، أن بناء الجدار تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة سيتواصل بأي ثمن حتى لو وقعت معركة حربية، موضحا أن وتيرة البناء المتسارعة تشير إلى أن الانتهاء منه في نهاية هذه السنة، وليس منتصف السنة المقبلة كما كان مقررا.
وقال زمير في «مؤتمر سديروت للمجتمع»، ليلة أول من أمس، إن «الجدار سيقام بوجود حرب أو من دونها. نحن نفضل ذلك من دون حرب، وهذا هو ما يجب أن يفهمه عدونا أيضا». وهدد بأن قواته «ستواصل عملية تدمير كل نفق تشقه التنظيمات الفلسطينية ويتم اكتشافه، مهما كان الثمن». وبدأ بناء الحاجز فوق الأرض وتحت الأرض في العام الماضي، وتقدر تكلفته بثلاثة مليارات شيقل (نحو 900 مليون دولار). ويهدف الحاجز، الذي سيكون على ارتفاع ستة أمتار فوق سطح الأرض وعشرات الأمتار تحته، إلى التصدي لتهديد الأنفاق، الذي يواجه الجيش الإسرائيلي. وقد حدد كبار المسؤولين في الجيش فترة بناء الحاجز بأنها «فترة حساسة»، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد أمني بسبب حساسية أعمال البناء على الحدود.
ويمتد هذا الجدار على طول 65 كيلومترا، وسيرافق الجدار المبني من الإسمنت، أجهزة استشعار للحركة، مصممة للتعرف على أي أعمال حفر للأنفاق. ومنذ نحو السنة، يعمل العمال الإسرائيليون والأجانب على مدار الساعة لاستكمال بنائه. وأوضح المسؤول العسكري أن التقنيات المستخدمة في بناء الجدار تشابه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة، أو مواقف السيارات تحت الأرض. وأشار المسؤول العسكري إلى أن السياج تحت الأرض سيكون «عميقا بما فيه الكفاية» لصد هجمات الأنفاق من قطاع غزة. كما سيتم أيضا بناء سياج أمني جديد طوله ثمانية أمتار فوق الجدار تحت الأرض، سيمنع تسلل الغزاويين داخل إسرائيل، بحسب المسؤول.



الحوثيون يعدون بسداد ديون صغار المودعين خلال 17 عاماً

الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون يعدون بسداد ديون صغار المودعين خلال 17 عاماً

الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)
الحوثيون سيطروا على البنك المركزي وصادروا الدين العام الداخلي والخارجي وأرباحه (أ.ف.ب)

أطلقت الجماعة الحوثية التي تختطف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات أخرى في شمال البلاد، وعداً بسداد جزء من الدين الداخلي لصغار المودعين على أن يتم دفع هذه المبالغ خلال مدة زمنية قد تصل إلى نحو 17 عاماً، وذلك بعد أن صادرت الأرباح التي تكونت خلال 20 عاماً، وقامت بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية.

وتضمنت رسالة موجهة من فواز قاسم البناء، وكيل قطاع الرقابة والإشراف على المؤسسات المالية في فرع البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة، ما أسماه آلية تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين فقط.

وحددت الرسالة المستحقين لذلك بأنهم من استثمروا أموالهم في أذون الخزانة، ولا تتجاوز ودائع أو استثمارات أي منهم ما يعادل مبلغ عشرين مليون ريال يمني (40 ألف دولار)، بحسب أرصدتهم الظاهرة بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

عاملة في البنك المركزي اليمني في صنعاء الخاضع لسيطرة الجماعة الحوثية (أ.ف.ب)

وسيتم الصرف - بحسب الرسالة - لمن تقدم من صغار المودعين بطلب استعادة أمواله بالعملة المحلية، وبما لا يتجاوز مبلغ نحو 200 دولار شهرياً للمودع الواحد، وهو ما يعني أن السداد سوف يستغرق 16 عاماً وثمانية أشهر، مع أن الجماعة سبق أن اتخذت قراراً بتصفير أرباح أذون الخزانة قبل أن تعود وتصدر قراراً بتحويل تلك الودائع إلى حسابات جارية، ما يعني حرمان المودعين من الأرباح.

جملة شروط

حدد الحوثيون في رسالتهم التي اطلعت عليها «الشرق الأوسط» موعد تقديم طلب الاستعاضة بدءاً من شهر فبراير (شباط) المقبل، وبشرط الالتزام بالتعليمات، وإرفاق المودع البيانات والتقارير المطلوبة، وضرورة أن يتضمن الطلب التزام البنوك الكامل بتنفيذ التعليمات الصادرة من إدارة فرع البنك المركزي.

وهددت الجماعة بإيقاف الاستعاضة في حال المخالفة، وحمّلوا أي بنك يخالف تعليماتهم كامل المسؤولية والنتائج والآثار المترتبة على عدم الالتزام.

صورة ضوئية لتوجيهات الحوثيين بشأن تعويض صغار المودعين

ووفق الشروط التي وضعتها الجماعة، سيتم فتح حساب خاص للخزينة في الإدارة العامة للبنك لتقييد المبالغ المستلمة من الحساب، ويكون حساب الخزينة منفصلاً عن حسابات الخزينة العامة الأخرى، كما سيتم فتح حسابات خزائن فرعية مماثلة لها في الفروع، على أن تتم تغذيتها من الحساب الخاص للخزينة في الإدارة العامة.

ومنعت الجماعة الحوثية قيد أي عملية دائنة بأرصدة غير نقدية إلى حسابات العملاء بعد تاريخ 30 نوفمبر، إلا بموافقة خطية مسبقة من قبل فرع البنك المركزي بصنعاء.

ويشترط البنك الخاضع للحوثيين تسليمه التقارير والبيانات اللازمة شهرياً أو عند الطلب، بما في ذلك التغيرات في أرصدة العملاء والمركز المالي، وأي بيانات أخرى يطلبها قطاع الرقابة، خلال فترة لا تتجاوز خمسة أيام عمل من بداية كل شهر أو من تاريخ الطلب، مع استمرار الفصل الكامل بين أرصدة العملاء غير النقدية والأرصدة النقدية، وعدم صرف الإيداعات النقدية للعملاء لسداد أرصدة غير نقدية.

ومع ذلك، استثنى قرار التعويض صغار المودعين المدينين للبنك أو الذين عليهم أي التزامات أخرى له.

1.2 مليون مودع

وفق مصادر اقتصادية، يبلغ إجمالي المودعين مليوناً ومئتي ألف مودع لدى البنوك في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية، في حين تقدر عائداتهم بثلاثة مليارات دولار، وهي فوائد الدين الداخلي، لكن الجماعة الحوثية تصر على مصادرة هذه الأرباح بحجة منع الربا في المعاملات التجارية والقروض.

الحوثيون حولوا مقر البنك المركزي في صنعاء إلى موقع للفعاليات الطائفية (إعلام حوثي)

وبحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تأتي محاولةً من الجماعة الحوثية للتخفيف من آثار قرارهم بمصادرة أرباح المودعين بحجة محاربة الربا، حيث يعيش القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين حالة شلل تام بسبب التنفيذ القسري لقانون منع التعاملات الربوية، والذي قضى على مصداقية وثقة البنوك تجاه المودعين والمقترضين، كما ألغى العوائد المتراكمة لودائع المدخرين لدى البنوك، وعلى الفوائد المتراكمة لدى المقترضين من البنوك.

وأدى قرار الحوثيين بشطب الفوائد المتراكمة على أذون الخزانة والسندات الحكومية إلى تفاقم مشكلة ندرة السيولة في القطاع المصرفي؛ إذ تقدر قيمة أذون الخزانة والسندات الحكومية والفوائد المتراكمة عليها لأكثر من 20 سنة بأكثر من 5 تريليونات ريال يمني، وهو ما يعادل نحو 9 مليارات دولار، حيث تفرض الجماعة سعراً للدولار في مناطق سيطرتها يساوي 535 ريالاً.

كما جعل ذلك القرار البنوك في تلك المناطق غير قادرة على استرداد قروضها لدى المستثمرين، والتي تقدر بنحو تريليوني ريال يمني، والتي كانت تحصل على عوائد منها بما يقارب مليار دولار، والتي تبخرت بسبب قانون منع التعاملات الربوية.