موجز فلسطين

TT

موجز فلسطين

الجامعة العربية تطالب غواتيمالا بالتراجع عن قرار نقل سفارتها للقدس
القاهرة ـ «الشرق الأوسط»: نددت جامعة الدول العربية بإعلان غواتيمالا عن اعتزامها نقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس في شهر مايو (أيار) المقبل، التاريخ الذي يتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين عام 1948. وقال السفير الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في بيان أمس، إن إعلان غواتيمالا نقل السفارة ما هو إلا «استمرار في الموقف الخاطئ الذي انتهجته غواتيمالا في هذا الشأن، في مخالفة صريحة للمنظومة الدولية وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن 252 (1968) و267 (1969) و476 و478 (1980)، وإمعانا في استفزاز الفلسطينيين والعالم العربي». وطالب الأمين العام المساعد، غواتيمالا بالتراجع عن هذا الموقف الخاطئ، مؤكدا أن القدس أرض محتلة، وأن هذا القرار غير القانوني لن يغير من وضعيتها أو مركزها، وليس له أي أثر قانوني، داعيا غواتيمالا للالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي أكدت عليها غالبية دول العالم، برفضها مخالفة المنظومة الدولية أو الإقدام على أي إجراء أو محاولة من شأنها المساس بوضعية القدس، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه دول العالم بقرارها الأخير في الجمعية العامة للأمم، الذي عبر عن رفض الدول الانجرار وراء مخالفة تتناقض مع القانون الدولي، ولن تنشئ حقا أو تشكل التزاما، لكنها ستزيد الأمور تعقيدا ولن تخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

الاحتلال الإسرائيلي يطرد 16 عائلة فلسطينية من بيوتها
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 16 عائلة فلسطينية، بأن عليها أن تخلي بيوتها في خربة أبزيق، شرقي مدينة طوباس في غور الأردن؛ لأنها «تحتاجها» لإجراء تدريبات عسكرية في المنطقة. ويعاني أهالي الأغوار من إخطارات الاحتلال المتواصلة لهم بإخلاء مساكنهم، وإجراء تدريبات عسكرية بالأسلحة الحية في مناطق سكنهم، مما يتسبب في تشردهم لبضعة أيام في كل مرة، ويعرض حياتهم للخطر بفعل مخلفات الاحتلال في هذه المناطق. وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن «سلطات الاحتلال أخطرت بإخلاء 16 عائلة، يصل عدد أفرادها إلى نحو 80 شخصاً، من الساعة السابعة صباحاً حتى السادسة مساء، بحجة التدريبات العسكرية». وقال إن الإخطار بالإخلاء دخل حيز التنفيذ صباح أمس، وينتهي غداً. وتشكل خربة أبزيق نموذجاً لمعاناة سكان الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة، فهي مهددة بالزوال، وتخطط سلطات الاحتلال لتحويلها أرضاً بلا سكان، ليسهل السيطرة عليها ضمن مخططات تهويد الأغوار. وتتكون خربة أبزيق من البدو الباحثين عن المراعي والماء، ويبلغ عددهم نحو 38 عائلة بدوية، تضم 256 فرداً، منهم 16 عائلة تقيم في المنطقة بشكل دائم، وما تبقى عبارة عن عائلات متنقلة بحثاً عن الماء والمراعي. وتتعرض خربة أبزيق لمداهمات مستمرة من قوات الاحتلال، وفي كل مرة تتم فيها عملية مداهمة تكون هناك إخطارات هدم جديدة وتهديد ووعيد لمغادرة المكان.

ليبرمان يطلب زيادة الموازنة العسكرية
تل أبيب ـ «الشرق الأوسط»: طالب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بزيادة ميزانية «الأمن» 8.3 مليار شيقل (2.4 مليار دولار)، إضافة إلى 63 مليار شيقل (18 مليار دولار) جرى تخصيصها في الميزانية الجديدة. وبحسب ليبرمان، فإن هذه «ليست إضافة، وإنما إعادة مبلغ 6.2 مليار شيقل جرى تقليصها من الميزانية في السنوات الأخيرة كجزء من التخفيضات الشاملة، و2.1 مليار شيقل لتمويل المهام الجديدة التي ألقيت على عاتق الجهاز الأمني والجيش الإسرائيلي. وجاء هذا الطلب خلال الاجتماع الذي عقدته لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، بمشاركة رئيس الأركان غادي إيزنكوت، ومدير عام وزارة الأمن الجنرال أودي آدم، ورئيس قسم الميزانيات شاؤول مريدور. وأرجئ التصويت والقرار الخاص بميزانية الأمن إلى غدٍ، لتمكين ممثلي الجهاز والجيش الإسرائيلي ومسؤولي قسم الميزانيات في وزارة المالية والمحاسب العام من الدخول في مفاوضات وحوار للتوصل إلى حل وسط. وادعى ليبرمان في تفسير الطلب أن «إسرائيل تواجه أخطاراً حربية جديدة لا يجوز أن تتعامل معها باعتبارها شيئا عابراً». وأضاف أن «الحرب هي الحرب. نحن نطور قدراتنا بشكل رائع والعدو لا يقف مكتوف الأيدي، بل يطور هو الآخر. وكي نكون جاهزين على مجابهة التحديات والخروج من الحرب منتصرين، لا بد من تغيير الحسابات وزيادة الميزانيات بما يلائمنا». وسانده في كلامه قادة الجيش الحاضرون الذين أسهبوا في شرح التطورات العسكرية في المنطقة، خصوصاً التهديد الإيراني في سوريا ولبنان.



الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يكثّفون حملة الاعتقالات في معقلهم الرئيسي

جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)
جنود حوثيون يركبون شاحنة في أثناء قيامهم بدورية في مطار صنعاء (إ.ب.أ)

أطلقت الجماعة الحوثية سراح خمسة من قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرتها، بضمانة عدم المشاركة في أي نشاط احتجاجي أو الاحتفال بالمناسبات الوطنية، وفي المقابل كثّفت في معقلها الرئيسي، حيث محافظة صعدة، حملة الاعتقالات التي تنفّذها منذ انهيار النظام السوري؛ إذ تخشى تكرار هذه التجربة في مناطق سيطرتها.

وذكرت مصادر في جناح حزب «المؤتمر الشعبي» لـ«الشرق الأوسط»، أن الوساطة التي قادها عضو مجلس حكم الانقلاب الحوثي سلطان السامعي، ومحافظ محافظة إب عبد الواحد صلاح، أفضت، وبعد أربعة أشهر من الاعتقال، إلى إطلاق سراح خمسة من أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بضمانة من الرجلين بعدم ممارستهم أي نشاط معارض لحكم الجماعة.

وعلى الرغم من الشراكة الصورية بين جناح حزب «المؤتمر» والجماعة الحوثية، أكدت المصادر أن كل المساعي التي بذلها زعيم الجناح صادق أبو راس، وهو عضو أيضاً في مجلس حكم الجماعة، فشلت في تأمين إطلاق سراح القادة الخمسة وغيرهم من الأعضاء؛ لأن قرار الاعتقال والإفراج مرتبط بمكتب عبد الملك الحوثي الذي يشرف بشكل مباشر على تلك الحملة التي طالت المئات من قيادات الحزب وكوادره بتهمة الدعوة إلى الاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بأسلاف الحوثيين في شمال اليمن عام 1962.

قيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يتعرّضون لقمع حوثي رغم شراكتهم الصورية مع الجماعة (إكس)

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الجماعة الحوثية واصلت حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفّذها منذ أسبوعين في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لها (شمال)، وأكدت أنها طالت المئات من المدنيين؛ حيث داهمت عناصر ما يُسمّى «جهاز الأمن والمخابرات»، الذين يقودهم عبد الرب جرفان منازلهم وأماكن عملهم، واقتادتهم إلى معتقلات سرية ومنعتهم من التواصل مع أسرهم أو محامين.

300 معتقل

مع حالة الاستنفار التي أعلنها الحوثيون وسط مخاوف من استهداف قادتهم من قبل إسرائيل، قدّرت المصادر عدد المعتقلين في الحملة الأخيرة بمحافظة صعدة بنحو 300 شخص، من بينهم 50 امرأة.

وذكرت المصادر أن المعتقلين يواجهون تهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل ودول أخرى؛ حيث تخشى الجماعة من تحديد مواقع زعيمها وقادة الجناح العسكري، على غرار ما حصل مع «حزب الله» اللبناني، الذي أشرف على تشكيل جماعة الحوثي وقاد جناحيها العسكري والمخابراتي.

عناصر من الحوثيين خلال حشد للجماعة في صنعاء (إ.ب.أ)

ونفت المصادر صحة التهم الموجهة إلى المعتقلين المدنيين، وقالت إن الجماعة تسعى لبث حالة من الرعب وسط السكان، خصوصاً في محافظة صعدة، التي تستخدم بصفتها مقراً أساسياً لاختباء زعيم الجماعة وقادة الجناح العسكري والأمني.

وحسب المصادر، تتزايد مخاوف قادة الجماعة من قيام تل أبيب بجمع معلومات عن أماكن اختبائهم في المرتفعات الجبلية بالمحافظة التي شهدت ولادة هذه الجماعة وانطلاق حركة التمرد ضد السلطة المركزية منذ منتصف عام 2004، والتي تحولت إلى مركز لتخزين الصواريخ والطائرات المسيّرة ومقر لقيادة العمليات والتدريب وتخزين الأموال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانهيار المحور الإيراني، استنفرت الجماعة الحوثية أمنياً وعسكرياً بشكل غير مسبوق، خشية تكرار التجربة السورية في المناطق التي تسيطر عليها؛ حيث نفّذت حملة تجنيد شاملة وألزمت الموظفين العموميين بحمل السلاح، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى مناطق التماس مع القوات الحكومية خشية هجوم مباغت.

خلق حالة رعب

بالتزامن مع ذلك، شنّ الحوثيون حملة اعتقالات شملت كل من يُشتبه بمعارضته لسلطتهم، وبررت منذ أيام تلك الحملة بالقبض على ثلاثة أفراد قالت إنهم كانوا يعملون لصالح المخابرات البريطانية، وإن مهمتهم كانت مراقبة أماكن وجود قادتها ومواقع تخزين الأسلحة في صنعاء.

وشككت مصادر سياسية وحقوقية في صحة الرواية الحوثية، وقالت إنه ومن خلال تجربة عشرة أعوام تبيّن أن الحوثيين يعلنون مثل هذه العمليات فقط لخلق حالة من الرعب بين السكان، ومنع أي محاولة لرصد تحركات قادتهم أو مواقع تخزين الصواريخ والمسيرات.

انقلاب الحوثيين وحربهم على اليمنيين تسببا في معاناة ملايين السكان (أ.ف.ب)

ووفق هذه المصادر، فإن قادة الحوثيين اعتادوا توجيه مثل هذه التهم إلى أشخاص يعارضون سلطتهم وممارساتهم، أو أشخاص لديهم ممتلكات يسعى قادة الجماعة للاستيلاء عليها، ولهذا يعمدون إلى ترويج مثل هذه التهم التي تصل عقوبتها إلى الإعدام لمساومة هؤلاء على السكوت والتنازل عن ممتلكاتهم مقابل إسقاط تلك التهم.

وبيّنت المصادر أن المئات من المعارضين أو الناشطين قد وُجهت إليهم مثل هذه التهم منذ بداية الحرب التي أشعلتها الجماعة الحوثية بانقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر (أيلول) عام 2014، وهي تهم ثبت زيفها، ولم تتمكن مخابرات الجماعة من تقديم أدلة تؤيد تلك الاتهامات.

وكان آخرهم المعتقلون على ذمة الاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم أسلافهم في شمال اليمن، وكذلك مالك شركة «برودجي» التي كانت تعمل لصالح الأمم المتحدة، للتأكد من هوية المستفيدين من المساعدات الإغاثية ومتابعة تسلمهم تلك المساعدات؛ حيث حُكم على مدير الشركة بالإعدام بتهمة التخابر؛ لأنه استخدم نظام تحديد المواقع في عملية المسح، التي تمت بموافقة سلطة الحوثيين أنفسهم