الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة
TT

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

الروبوتات في أميركا تدخل عالم النجارة

في إطار محاولات الحد من إصابات النجارين التي تتعرض لها هذه الفئة من العمالة، مع السماح للنجارين بالتركيز على مهام أخرى أكثر أهمية، مثل تصميم قطع الأثاث والمصنوعات الخشبية على سبيل المثال، ابتكر فريق من الباحثين في مختبر علوم الكومبيوتر والذكاء الاصطناعي التابع لمعهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة منظومة آلية جديدة للمساعدة في أعمال النجارة، وأطلقوا عليها اسم «أوتو سو» أي «النشر الآلي»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتسمح هذه المنظومة لغير المتخصصين بصناعة أغراض خشبية بمساعدة روبوتات. ويستطيع مستخدمو هذه المنظومة المفاضلة بين سلسلة من أنماط التصميم المختلفة لتصنيع مقاعد ومكاتب وقطع أثاث أخرى.
ويؤكد فريق البحث أنه سيكون من الممكن في نهاية المطاف استخدام منظومة «أوتو سو» في صناعة مشروعات أخرى أكبر حجماً، مثل مرسى يخوت خشبي أو واجهة منزل.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» عن الباحث جيفري ليبتون المشارك في المشروع قوله: «إذا كنتَ تقوم ببناء مرسى يخوت، فإنك سوف تحتاج إلى قطع ألواح طويلة من الأخشاب، وكثيراً ما يتم ذلك في موقع العمل، ولكن في كل مرة تضع يدك بالقرب من نصل التقطيع، فإنك معرض لخطورة كبيرة، ومن أجل تجنب هذه الخطورة، فإننا نهدف إلى جعل عملية تقطيع الأخشاب تتم بشكل إلى حد كبير».
وتفسح هذه المنظومة الآلية أيضاً المجال أمام تصميم قطع الأثاث التي تناسب المساحات الضيقة في المنازل والشقق السكنية، حيث يمكن أن تسمح للمستخدم على سبيل المثال بتعديل شكل مكتب أو مقعد بحيث يتناسب مع ركن ضيق في منزله، أو أتغيير شكل مائدة لتتناسب مع مطبخ صغير.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.