محمد بن سلمان يلتقي السيسي اليوم لبحث ملفات إقليمية واقتصادية

ولي العهد السعودي يبدأ زيارة إلى القاهرة تستمر 3 أيام

الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
TT

محمد بن سلمان يلتقي السيسي اليوم لبحث ملفات إقليمية واقتصادية

الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)
الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقاء سابق («الشرق الأوسط»)

يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأحد)، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، الذي يبدأ زيارة رسمية إلى القاهرة تستغرق 3 أيام، يتناول خلالها الجانبان عدة ملفات إقليمية واقتصادية وثنائية بين البلدين.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أعرب عن ترحيب بلاده بولي العهد السعودي، مشيراً إلى أن الأمير «يحل ضيفاً عزيزاً على وطنه الثاني مصر». ووصف وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر «بالمتميزة والمهمة»، ومشيراً إلى أنها تأتي في وقت «يترقب فيه الرأي العام العربي والمحلي موقف القوتين الإقليميتين البارزتين عربياً ممثلتين في مصر والمملكة السعودية، خاصة في ظل استمرار تدخلات أطراف إقليمية في الشأن العربي، وقضاياه المشتعلة مثل سوريا واليمن».
وقال العرابي لـ«الشرق الأوسط»، إن «قضية القدس ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومستقبل القضية الفلسطينية، ستكون محور اهتمام مشترك للرئيس السيسي والأمير محمد بن سلمان، خصوصاً أن الجهود الدبلوماسية في كلا البلدين كان لها دور مهم في تحفيز إصدار القرار الأممي القاضي برفض نقل سفارة واشنطن إلى القدس».
وتعد زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى مصر هي الأولى من نوعها خارجياً منذ أصبح ولياً للعهد في يوليو (تموز) 2017، ومن المنتظر أن تتضمن جولته زيارة بريطانيا. وعدّ مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير سيد المصري، أن «توقيت لقاء ولي العهد السعودي والرئيس المصري، قبيل انعقاد قمة الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملائم جداً للحظة العربية الراهنة، التي تحتاج إلى تحريك القاهرة والرياض لمسار السياسة العربية، خاصة في ظل القرارات الأميركية المتواصلة الساعية لفرض قرار نقل سفارة واشنطن للقدس، رغم ما ينطوي عليه من مخالفات للقانون الدولي».
وأضاف المصري لـ«الشرق الأوسط» أن «التنسيق المصري السعودي سيكون موجهاً لأجندة الاجتماعات العربية المقبلة، وبما يعيد الاعتبار للموقف العربي ليكون صاحب قرار في المصير السوري واليمني». ولفت رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب سعد الجمال، إلى أن «علاقات الأخوة والتضامن والود على المستوى الرسمي والشعبي بين مصر والسعودية ازدادت عمقاً وترسخاً خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي».
وقال الجمال، في بيان رسمي، إن العلاقات المصرية - السعودية «نموذج يحتذى، والشعب المصري لن ينسى مواقف السعودية الداعمة إبان وعقب ثورة 30 يونيو (حزيران)». وأضاف أن «الأمير محمد بن سلمان بكل السياسات العصرية والتنموية التي ينتهجها أحدث نقلة نوعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية داخل السعودية وفي محيطها العربي، ونحن نتطلع إلى اللقاء الذي يجمعه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل مزيد من دعم أواصر العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات».



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.