«جي إف إتش» المالية تعين جاسم الصديقي رئيساً لمجلس الإدارة

«جي إف إتش» المالية تعين جاسم الصديقي رئيساً لمجلس الإدارة
TT

«جي إف إتش» المالية تعين جاسم الصديقي رئيساً لمجلس الإدارة

«جي إف إتش» المالية تعين جاسم الصديقي رئيساً لمجلس الإدارة

أعلنت مجموعة «جي إف إتش» المالية (GFH» عن تعيين الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة أبوظبي المالية»، جاسم محمد الصديقي، رئيساً لمجلس إدارة «جي إف إتش». وتعتبر «مجموعة أبوظبي المالية» مجموعة استثمارية رائدة عالمياً، تدير استثمارات تفوق 6 مليارات دولار.
وفي معرض تعليقه على هذا التعيين، قال الصديقي: «سجل (جي إف إتش) أداء استثنائياً خلال العامين الماضيين، مع توزيع أكثر من 200 مليون دولار على المساهمين، كأرباح نقدية وأسهم معاد شراؤها. وتدعم (مجموعة أبوظبي المالية) بقوة نمو (جي إف إتش) على المدى الطويل. وأنا مسرور بتولي دفة قيادة مجلس إدارة المجموعة، مع التأكيد على التزامنا تجاه (جي إف إتش)، وتوسعة أنشطته الاستثمارية المتنوعة».
وأكد الصديقي في تعليقه: «من المتوقع أن يكون 2018 عاماً مميزاً بالأداء القوي لـ(جي إف إتش)، حيث تتهيأ المجموعة لعدد من التخارجات والشراكات الإقليمية المهمة التي ستدعم القيمة السوقية للمجموعة، وتعزز قائمة المساهمين الرئيسية. هذا بالإضافة إلى طموح المجموعة للوجود في الأسواق العالمية من خلال إدراجات ثانوية أو استحواذات استراتيجية».
في الوقت ذاته، أعلنت مجموعة «جي إف إتش» كذلك عن تعيين الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة رئيساً لـ«جي إف إتش كابيتال»، حيث سيتولى مهام الإشراف على توسعة قاعدة الأنشطة الاستثمارية للشركة، مستنداً بذلك إلى خبراته المتراكمة القوية التي تمتد لأكثر من عقدين، حيث تبوأ عدة مناصب مصرفية واستثمارية وقيادية، إضافة إلى معرفته المعمقة في المجموعة المالية، التي ترأس مجلس إدارتها منذ فبراير (شباط) 2017.



بارنييه يقدّم تنازلاً جديداً لتمرير الموازنة... والأسواق الفرنسية تتفاعل

رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه يتحدث خلال جلسة الأسئلة الموجهة إلى الحكومة في الجمعية الوطنية (رويترز)
رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه يتحدث خلال جلسة الأسئلة الموجهة إلى الحكومة في الجمعية الوطنية (رويترز)
TT

بارنييه يقدّم تنازلاً جديداً لتمرير الموازنة... والأسواق الفرنسية تتفاعل

رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه يتحدث خلال جلسة الأسئلة الموجهة إلى الحكومة في الجمعية الوطنية (رويترز)
رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه يتحدث خلال جلسة الأسئلة الموجهة إلى الحكومة في الجمعية الوطنية (رويترز)

ارتفعت الأسهم الفرنسية، يوم الاثنين، عاكسةً بذلك الانخفاضات السابقة، إذ مثّلت تنازلات الموازنة الجديدة التي قدمتها الحكومة الفرنسية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بارقة أمل للمستثمرين القلقين من الاضطرابات السياسية المحلية.

وارتفع مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة 0.6 في المائة، مسجلاً أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع بحلول الساعة 12:51 (بتوقيت غرينتش)، في حين زاد مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.3 في المائة بعد أن كان قد تراجع بنسبة 1 في المائة في وقت سابق من الجلسة، وفق «رويترز».

وقدم رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه، تنازلاً كبيراً آخر لحزب مارين لوبان، اليميني المتطرف، إذ قرر التراجع عن التخفيضات المخطط لها في تعويضات الأدوية في محاولة أخيرة لتمرير مشروع قانون الموازنة لعام 2025.

ويعد هذا التنازل الثالث على الأقل من بارنييه بعد أن ألغى زيادة أسعار الكهرباء التي كانت تقدَّر بنحو 3 مليارات يورو الأسبوع الماضي، واتفق على تقليص المساعدات الطبية المجانية للمهاجرين غير الشرعيين.

وقال كبير محللي السوق في «سويسكوت بنك»، إيبيك أوزكارديسكايا: «الآن الأمر متروك للوبان لقبول ذلك، لأنها لا تزال لديها مطالب أخرى. ربما يكون بارنييه يختبر السوق لمعرفة كيفية استيعاب التنازلات الثقيلة».

وأضافت: «ما زلت أرى أن المخاطر تميل إلى الجانب السلبي حتى يظهر شخص ما ويعلن أنه تم التوصل إلى اتفاق».

ومع هذه الأخبار، قلَّصت البنوك الفرنسية خسائرها، حيث انخفضت أسهم «كريدي أغريكول» و«بي إن بي باريبا» بنسبة 0.1 و0.3 في المائة على التوالي.

وفي وقت سابق من اليوم، تدهورت معنويات المستثمرين تجاه الأصول الفرنسية بشكل حاد، إذ قال رئيس حزب التجمع الوطني، غوردان بارديلا، إن الحزب سيُجبر حكومة بارنييه على الانهيار ما لم يستجب لمطالبهم بشأن الميزانية في «معجزة اللحظة الأخيرة».

هل سيتم سحب الثقة؟

وفي فترة ما بعد ظُهر الاثنين، من المقرر أن يصوِّت البرلمان على جزء رئيسي من الموازنة، وهو مشروع قانون تمويل الضمان الاجتماعي.

ودون الأصوات اللازمة لتمرير مشروع قانون الضمان الاجتماعي، قد يلجأ بارنييه إلى المادة 49.3 من الدستور، مما سيمكّنه من تمرير التدبير دون تصويت.

ومع ذلك، سيؤدي ذلك إلى تقديم اقتراح لسحب الثقة، وهو ما قد يستخدمه حزب التجمع الوطني واليسار للإطاحة بحكومته في أقرب وقت يوم الأربعاء. ولم يتم إجبار أي حكومة فرنسية على الخروج من خلال مثل هذا التصويت منذ عام 1962.

وبدلاً من ذلك، قد يقرر بارنييه المضي قدماً في التصويت. و إذا رُفض المشروع، سيعود إلى مجلس الشيوخ لإجراء مزيد من التعديلات. ومع ذلك، يمكن للأحزاب تقديم اقتراح لسحب الثقة حتى إذا تجنب بارنييه استخدام المادة 49.3 هذه المرة.

وقد ثبت أن مشروع قانون الموازنة يشكّل نقطة ضعف لبارنييه، الذي يجب عليه إرضاء نواب البرلمان المنقسمين، وفي الوقت نفسه الحفاظ على استقرار المستثمرين الذين يشعرون بالقلق حيال خطط تقليص العجز إلى 5 في المائة من الناتج الاقتصادي في 2025 بعد أن تجاوز 6 في المائة هذا العام.

ودعا غابرييل أتال، سلف بارنييه في منصب رئيس الوزراء ورئيس النواب التابعين لماكرون في الجمعية الوطنية، حزب التجمع الوطني واليسار إلى التراجع عن اقتراح سحب الثقة.

وكتب في تغريدة على «إكس»: «عدم الاستقرار هو سُمٌّ بطيء، سيهاجم تدريجياً جاذبيتنا الاقتصادية، وصدقيتنا المالية، والثقة التي جرى تقويضها بالفعل لدى الفرنسيين في مؤسساتهم».