موازنة العراق تنسف «التوافق السياسي»

موازنة العراق تنسف «التوافق السياسي»
TT

موازنة العراق تنسف «التوافق السياسي»

موازنة العراق تنسف «التوافق السياسي»

رغم المعارضة والمقاطعة الكردية، مرر البرلمان العراقي أمس الموازنة المالية لعام 2018، ناسفا مبدأ «التوافق السياسي».
وتجاهلت الموازنة مطالب الأكراد بأن تكون حصتهم، كما في السنوات السابقة، 17 في المائة، مما دفع نوابهم إلى الدعوة لمقاطعة العملية السياسية. وقال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي لـ«الشرق الأوسط» إن ما حصل «ليس تهميش الكرد فحسب بل كسر إرادة وكسر عظم، وهو أمر يصعب تحمله بالنسبة للشعب الكردي الذي بات يواجه صدوداً من قبل شركائه باسم الأغلبية مرة وباسم القومية مرة أخرى».
بدوره، أكد مسعود حيدر، عضو اللجنة المالية البرلمانية عن كتلة التغيير الكردية، في تصريح مماثل لـ«الشرق الأوسط»، أن «الشعب الكردي بكل قواه يشعر بالأسى مما حصل، حيث إنه تم التوافق بين شركائنا السياسيين من الشيعة والسنة ولكن على حسابنا، وهي سابقة سوف تكون لها تداعياتها السياسية في المستقبل»، مطالباً القيادات السياسية الكردية بـ«دراسة هذا الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة واتخاذ القرارات العملية الصحيحة التي تنسجم مع واقع هذا البلد».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.