«سيزار» يتطلع لتقاسم الشهرة مع «أوسكار»... لكن هيهات

فيلم «120 خفقة في الدقيقة» يفوز بنصف جوائز الدورة الـ43 من عرس السينما الفرنسية

«سيزار» يتطلع لتقاسم الشهرة مع «أوسكار»... لكن هيهات
TT

«سيزار» يتطلع لتقاسم الشهرة مع «أوسكار»... لكن هيهات

«سيزار» يتطلع لتقاسم الشهرة مع «أوسكار»... لكن هيهات

احتفل الوسط الفني الفرنسي، مساء أول من أمس، بتوزيع جوائز «سيزار» على نخبة من الأفلام والسينمائيين المرشحين لنيل المنحوتة الذهبية التي تكافئ أفضل النتاجات والمواهب خلال السنة المنصرمة. ومنذ انطلاقته قبل 43 عاماً، يحاول القائمون على الجائزة التي أخذت اسمها من لقب النحات الفرنسي الذي صممها، منافسة جوائز «أوسكار» التي تمنحها أكاديمية السينما في الولايات المتحدة، لكن هيهات. وعلى الرغم من التنويع في شخصيات مشاهير الحفل الذي جرى في صالة «بلييل» للعروض الموسيقية، فإنّ الملل بات يتسلّل إلى فقراته التي يغيب عنها النجوم وما يحيط بهم من بهرج. وتأتي جوائز «سيزار» لتسبق بليلتين حفل «الأوسكار» الذي يتطلع إليه عشاق الفن السابع في العالم أجمع، ويقام مساء اليوم.
جاءت أسماء الحائزين التكريم في فئاته المختلفة مجهولة للكثير من الفرنسيين. ولولا حضور النجمة الإسبانية بنيلوب كروز التي كوفئت بـ«سيزار» الشرف وذرفت بعض دموع التأثر، لكان الحفل فقيراً تماماً بالضيوف الأجانب. وقد دعم حضورها زميلها المخرج المعروف بيدرو المودوفار الذي صعد إلى المسرح لالتقاط الصور التذكارية معها. وعلقت كروز على الجائزة بالقول إنها حتى في أحلامها لم تكن تتصور أن تصل إلى هذا الموقع، فقد كانت فرنسا دائماً لطيفة معها، عرفت كيف تحبها وتجعلها سعيدة. ثم التفتت النجمة الإسبانية نحو مواطنها المخرج بيدرو المودوفار، وخاطبته بالقول: «شكراً للعناية التي توليها للنساء في أفلامك، ولأنك أشركتني فيها».
الرابح الأكبر في الحفل كان فيلم «120خفقة في الدقيقة» للمخرج روبن كامبيلو؛ فقد حصد جوائز «سيزار» لأفضل فيلم، وأفضل ممثل واعد، وأفضل مونتاج، وأفضل موسيقى وسيناريو، وأفضل ممثل في دور ثانوي (أنطوان رينهارت). وبعده جاء فيلم «إلى اللقاء فوق» للمخرج ألبير دوبونتيل الذي نال 5 جوائز (الإخراج والتصوير والديكور والأزياء والنقل إلى السينما). وحل في المرتبة الثالثة من حيث عدد الجوائز فيلم «الريفي الصغير» الذي كوفئ 3 مرات كأفضل فيلم أول لمخرجه هوبير شارويل، وأفضل ممثل (سوان أرلو)، وأفضل ممثلة في دور ثانوي (سارة جيرودو).
وذهبت جائزة أفضل ممثلة إلى جان باليبار عن دورها في فيلم «بأربارة» الذي يروي سيرة المغنية الفرنسية الراحلة التي تحمل الاسم نفسه. أمّا جائزة أفضل ممثلة واعدة فنالتها كاميليا جوردانا عن دورها في فيلم «اللامع».
النجمة الإسبانية بنيلوب كروز فازت بسيزار الشرف


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».