وحيد القرن «سودان»... مريض وكهل لكنه بخير

يواجه خطر الانقراض

آخر أنثيين في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي مع وحيد قرن من فصيلة الأبيض الجنوبي في محمية «أول باجيتا» بكينيا أول من أمس الجمعة (أ.ب)
آخر أنثيين في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي مع وحيد قرن من فصيلة الأبيض الجنوبي في محمية «أول باجيتا» بكينيا أول من أمس الجمعة (أ.ب)
TT

وحيد القرن «سودان»... مريض وكهل لكنه بخير

آخر أنثيين في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي مع وحيد قرن من فصيلة الأبيض الجنوبي في محمية «أول باجيتا» بكينيا أول من أمس الجمعة (أ.ب)
آخر أنثيين في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي مع وحيد قرن من فصيلة الأبيض الجنوبي في محمية «أول باجيتا» بكينيا أول من أمس الجمعة (أ.ب)

أثار «سودان»، وهو آخر ذكر ما زال حيّاً في العالم من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي، استغراب المشرفين على العناية به. فعلى رغم تقدمه في السن ومعاناته من المرض وإشرافه على الانقراض، قام «سودان» من مكانه وصار يتجوّل في محمية «أول باجيتا» التي تمتد على مساحة 90 ألف هكتار من البراري في مقاطعو كيكيبيا في وسط كينيا.
وأوردت وكالة «أسوشييتد برس» أن «سودان»، البالغ 45 سنة، تجوّل خلال الليل (الجمعة - السبت) و«استحم بالطين» بعد هطول أمطار طال انتظارها، بحسب ما أعلنت محمية «أول باجيتا» على موقعها في «تويتر». وأشارت المحمية إلى أنها تلقت رسائل استفسار كثيرة من أشخاص يشعرون بالقلق على صحة «سودان» الذي يواجه خطر حقنه حقنة قاتلة إذا استمرت آلامه نتيجة عفن عميق في ساقه الخلفية اليمنى. وصادف أمس اليوم العالمي للحياة البرية.
ويعيش في المحمية ذاتها آخر أنثيين في العالم من فئة وحيد القرن الأبيض الشمالي، وهما ابنة «سودان» وحفيدته. وذكرت «أسوشييتد برس» أن العلماء يأملون بتفادي انقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي من خلال استخدام وحيد القرن الأبيض الجنوبي كأم بديلة تحمل بأجنّة من الشمالي. ولهذه الغاية، سيعمل العلماء على استخراج سائل منوي من وحيد قرن متوفٍ ومحفوظ في برلين بهدف تلقيح بويضات تؤخذ جراحياً من الأنثيين الأخيرتين من وحيد القرن الأبيض الشمالي في محمية «أول باجيتا». وهناك قرابة 20 ألف وحيد قرن أبيض جنوبي في العالم حالياً، بعدما كان عددها أقل من 100 قبل قرن مضى. وجاء ارتفاع أعدادها نتيجة إجراءات واسعة لحمايتها من الانقراض خلال العقود الماضية.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.