تحرك أميركي ـ أوروبي لـ«معاقبة» النظام

وصول حاملة طائرات أميركية إلى المتوسط... ومقتل موالين لدمشق في قصف تركي على عفرين

صورة وزِّعت أمس لجندي روسي عند معبر «الوافدين» على تخوم غوطة دمشق (أ.ف.ب)
صورة وزِّعت أمس لجندي روسي عند معبر «الوافدين» على تخوم غوطة دمشق (أ.ف.ب)
TT

تحرك أميركي ـ أوروبي لـ«معاقبة» النظام

صورة وزِّعت أمس لجندي روسي عند معبر «الوافدين» على تخوم غوطة دمشق (أ.ف.ب)
صورة وزِّعت أمس لجندي روسي عند معبر «الوافدين» على تخوم غوطة دمشق (أ.ف.ب)

جرت، أمس، تحركات أميركية - أوروبية على صعيد الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بهدف الضغط على روسيا لالتزام القرار 2401 الخاص بوقف النار و«معاقبة» النظام السوري على استخدام «الكيماوي»، بالتزامن مع وصول حاملة طائرات أميركية إلى البحر المتوسط للمشاركة في مناورات مع إسرائيل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر غربية في نيويورك، أن الولايات المتحدة عازمة على محاسبة النظام السوري وتنظيم داعش بعدما ثبت تورطهما في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وكشف مصدر غربي، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب «لا تزال تعمل للوصول إلى هذا الهدف عبر مشروعي قرارين»، جرى توزيع أحدهما قبل يومين ويهدف إلى إنشاء «آلية الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق» (آونيمي) من أجل مواصلة العمل على تحديد الضالعين في استخدام «الكيماوي»، في حين لا يزال العمل جارياً في الوقت ذاته على قرار آخر بموجب الفصل السابع لـ«الاقتصاص ممن ثبت تورطهم».
سياسياً، أعلنت برلين أن ميركل وترمب اعتبرا، خلال مكالمة هاتفية، أول من أمس، أن «النظام السوري يجب أن يحاسَب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية»، بينما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون ونظيره الأميركي شددا في مكالمة على «ضرورة أن تمارس روسيا ضغوطاً قصوى دون التباس على النظام السوري».
على صعيد آخر ، قتل 14 عنصرا من القوات الموالية للنظام مساء أول من أمس في قصف تركي استهدف قرية كانوا يتمركزون فيها إلى جانب مقاتلين أكراد في منطقة عفرين.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»