مدير حملة ترمب السابق يدفع ببراءته بعد اتهامه بغسل الأموال

مستشارة للرئيس تتهرب من أسئلة خلال جلسة استماع بشأن روسيا

هوب هيكس لدى مغادرتها الكونغرس أول من أمس (رويترز)
هوب هيكس لدى مغادرتها الكونغرس أول من أمس (رويترز)
TT

مدير حملة ترمب السابق يدفع ببراءته بعد اتهامه بغسل الأموال

هوب هيكس لدى مغادرتها الكونغرس أول من أمس (رويترز)
هوب هيكس لدى مغادرتها الكونغرس أول من أمس (رويترز)

دفع مدير حملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب السابق، بول مانافورت، ببراءته أمس بعد توجيه لائحة اتهام جديدة ضده ضمن تحقيق في مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016، وسيمثل أمام المحكمة في سبتمبر (أيلول) المقبل.
ويزيد المدعي الخاص روبرت مولر الذي يتولى التحقيق بشأن روسيا الضغط القانوني على مانافورت الذي اختار عدم التعاون مع المحققين. وقرر شريك مانافورت سابقا في أنشطة تجارية، ريك غيتس، وكان من مسؤولي حملة ترمب الانتخابية التعاون مع التحقيق الأسبوع الماضي، كما أفاد تقرير لوكالة «رويترز». ويواجه مانافورت لائحتي اتهام منفصلتين بشأن مجموعة من الاتهامات، تشمل التآمر لغسل أموال وتقديم إقرارات ضريبية مزيفة والاحتيال المصرفي. ويتوقع أن تستمر محاكمة مانافورت عدة أسابيع. وقررت القاضية إيمي بيرمان جاكسون أن تبدأ المحاكمة في 17 سبتمبر بواشنطن.
ويقول الادّعاء إن مانافورت غسل بمساعدة غيتس أكثر من 30 مليون دولار واحتال على بنوك لإقراضه أموالا، وإنهما استخدما أموالا من حسابات سرية في الخارج ليعيشا حياة مترفة. ولا تشير أي من الاتهامات للاثنين إلى مزاعم التدخل الروسي في انتخابات 2016، أو التواطؤ بين موسكو وحملة ترمب. لكن مولر الذي عينته وزارة العدل العام الماضي للتحقيق في دور روسيا في الانتخابات واحتمال تواطؤ حملة ترمب، يتمتع بتفويض واسع يسمح له بالنظر في أي مخالفات يرصدها خلال التحقيق.
على صعيد آخر، مثلت مستشارة للرئيس ترمب أول من أمس أمام الكونغرس حول قضية التدخل الروسي، ولم تقبل الرد على أسئلة المحققين. وأعلن مشرعون أميركيون أن هوب هيكس، إحدى أقرب مستشاري الرئيس دونالد ترمب، رفضت الثلاثاء لدى مثولها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في جلسة استماع مغلقة حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، الرد على كثير من الأسئلة التي وجّهت إليها.
وهيكس (29 عاما) التي تشغل منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض والمعروف عنها تكتمها عموما، اكتفت بالرد على الأسئلة التي سبق أن تمت الموافقة عليها، وهو تصرف سبقها إليه أفراد آخرون في دائرة ترمب المقرّبة لدى مثولهم أمام الكونغرس، ومن أبرزهم كبير الاستراتيجيين السابقين ستيف بانون.
وتهرّبت المستشارة خصوصا من الأسئلة المتعلقة بعملها وبالاتصالات بين فريق ترمب وروسيا بعد فوز المرشح الجمهوري بالانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، وبين البيت الأبيض وموسكو بعد تولي ترمب السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) 2017. بحسب ما أفاد النائب الديمقراطي مايك كويغلي.
وقال كويغلي، عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، إنهم «ينفّذون تعليمات البيت الأبيض بعدم الرد على بعض الأسئلة». بدوره، قال النائب الديمقراطي ديني هيك لوكالة بلومبرغ للأنباء، إن جلسة الاستماع للمستشارة الرئاسية كانت «كمن يستمع إلى بانون ثان». وتجري لجنة الاستخبارات في مجلس النواب جلسات استماع في إطار تحقيق تجريه لمعرفة ما إذا كان فريق حملة ترمب قد تعاون مع روسيا، في محاولتها التأثير على نتائج انتخابات عام 2016.


مقالات ذات صلة

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

الولايات المتحدة​ ديفين نونيز (يسار) برفقة ترمب خلال المؤتمر الوطني الجمهوري في ميلووكي بويسكونسن في 17 يوليو (أ.ف.ب)

ترمب يستكمل تعييناته قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ترشيحَين جديدَين ضمن إدارته الجديدة، قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أجسام طائرة تظهر في سماء نيوجيرسي (أ.ب)

المسيرات المجهولة بسماء أميركا تظهر ثغرات في أمنها الجوي

قال مستشار الأمن القومي في الإدارة الأميركية المنتخبة بقيادة دونالد ترمب إن رصد طائرات مسيرة في ولاية نيوجيرسي سلط الضوء على ثغرات في أمن المجال الجوي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

نتنياهو: إسرائيل ليس لديها مصلحة بالدخول في صراع مع سوريا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه تحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بشأن التطورات في سوريا وأحدث مساعي إطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دونالد ترمب يلتقي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في مارس 2019 (رويترز)

تقرير: نتنياهو وترمب يبحثان الوضع في سوريا و«حرب غزة» واتفاق الرهائن

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الليلة الماضية، الوضع في سوريا، و«حرب غزة»، واتفاق الرهائن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.