بوتين يأمر بـ«تدابير حازمة» لمواجهة تصاعد النشاط الإرهابي

TT

بوتين يأمر بـ«تدابير حازمة» لمواجهة تصاعد النشاط الإرهابي

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة الأمن والشرطة في البلاد باتخاذ «تدابير حازمة» لمواجهة تصاعد نشاط المجموعات المتشددة في روسيا. وأعلن خلال اجتماع لقيادة وزارة الداخلية، أمس، أن العام الماضي شهد زيادة ملحوظة في الاعتداءات التي استهدفت روسيا.
وكشف بوتين أن المقارنة بين النشاط الإرهابي في عامي 2016 و2017 تظهر أنه تصاعد خلال العام الماضي بنسبة تزيد على 5 في المائة. ولاحظ ازدياد اعتماد المجموعات المتشددة على شبكات التواصل الاجتماعي للترويج لأفكارها ومحاولة زعزعة الأوضاع في البلاد، مشدداً على ضرورة «مواجهة هذا النشاط بأعلى درجات الحزم». ورأى أن «هذه المهمة لها أولوية مطلقة، ولا بد من قطع الطريق على محاولات تأجيج الأوضاع».
وناقش الاجتماع عدداً من الملفات الأمنية شغل موضوع الحرب على الإرهاب حيّزاً أساسياً فيها. وكانت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب استبقت الاجتماع بتقديم تقرير موسع عن مجريات العام الماضي على هذا الصعيد. وتطرق التقرير إلى نجاح أجهزة الشرطة في إحباط 25 محاولة اعتداء إرهابي، وتصفية 90 متشدداً خلال العام الماضي.
وكانت هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي أعلنت في وقت سابق عن حصيلة أوسع في نشاط مكافحة الإرهاب، وتحدثت عن إحباط نحو 65 محاولة اعتداء إرهابي العام الماضي. وفسّر مصدر أمني الفارق بين الرقمين بأن وزارة الداخلية تركز في تقاريرها على العمليات التي تديرها أجهزة الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة لها، بينما توجد إحصاءات أخرى أكثر شمولاً تقدمها هيئة (وزارة) الأمن الفيدرالي المسؤولة مباشرة عن مواجهة النشاط الإرهابي في البلاد.
وزاد نائب رئيس جهاز لجنة مكافحة الإرهاب إيغور كولياغين، أن الأجهزة المختصة تعقبت أكثر من 500 شخص لهم علاقة بأنشطة إرهابية في 2017 وجمّدت أصولهم، مشيراً إلى إدراج أكثر من ألفي شخص على لائحة المنظمات والأفراد الذين «توجد معلومات عن تورطهم في الأنشطة المتطرفة والإرهاب».
وفي السياق، حذّر ممثل اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، آندريه بريجزدومسكي، من إن الإرهابيين يشكلون «خلايا نائمة» في روسيا عبر الإنترنت. وقال إن توظيف الإنترنت اليوم له طابع عالمي، مضيفاً أن السيطرة على الفضاء السيبراني «أمر صعب ومعقد».
في الأثناء، أعلن وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف عن ضبط 14 خلية إرهابية في روسيا عام 2017. وقال الوزير خلال الاجتماع إن الأجهزة الروسية تابعت أفواج المهاجرين من أجل منع تسلل المسلحين إلى الأراضي الروسية. وأشار إلى أنه في العام الماضي تم الكشف عن أكثر من 775 ألف جريمة في مجال الهجرة، وترحيل نحو 69 ألفاً من المهاجرين الأجانب إلى خارج روسيا، ومنع أكثر من 190 ألف أجنبي من دخول الأراضي الروسية.
على صعيد آخر، أعلنت الداخلية الروسية أنها تتابع ملف اعتقال شخصين من أصول روسية في ولاية فيرجينيا الأميركية أول من أمس، خلال محاولتهما تهريب مائة قطعة سلاح آلي أعدت لنقلها إلى جمهورية الشيشان. وأعاد الحادث التذكير بملف مشابه يتعلق بمحاولات لنقل السلاح من مناطق مختلفة إلى منطقة القوقاز الروسي. وكانت سلطات النمسا اعتقلت العام الماضي 9 شيشانيين وعثرت لديهم على كميات كبيرة من الأسلحة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.