وفاة طفلة بريطانية رفضت طبيبة فحصها

لتأخرها 10 دقائق عن موعدها

الطفلة إيلي ماي كلارك ووالدتها شانيس وفي الاطار الطبيبة جوان روي
الطفلة إيلي ماي كلارك ووالدتها شانيس وفي الاطار الطبيبة جوان روي
TT

وفاة طفلة بريطانية رفضت طبيبة فحصها

الطفلة إيلي ماي كلارك ووالدتها شانيس وفي الاطار الطبيبة جوان روي
الطفلة إيلي ماي كلارك ووالدتها شانيس وفي الاطار الطبيبة جوان روي

توفيت طفلة بريطانية، تبلغ من العمر خمس سنوات، جراء نوبة ربو حادة، وذلك بعد أن رفضت إحدى الطبيبات الكشف عليها لأنها تأخرت 10 دقائق عن موعدها.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية فإن الطفلة إيلي ماي كلارك كانت قد تعرضت لنوبة ربو أثناء وجودها بالمدرسة فقامت والدتها، شانيس كلارك، بالاتصال بقسم الطوارئ بإحدى العيادات في مدينة نيوبورت بجنوب ويلز، لحجز موعد للكشف على ابنتها المريضة، وقد تم تحديد الموعد في الساعة الخامسة مساء.
إلا أن شانيس قالت إنها تأخرت خمس دقائق عن موعدها ثم اضطرت إلى الانتظار في طابور طويل أمام مكتب الاستقبال، مما أدى إلى تأخرها 10 دقائق على موعد الكشف.
ونتيجة لهذا التأخير، رفضت الطبيبة جوان روي (54 عاما)، التي كان من المفترض أن تكشف على إيلي، رؤيتها أو حتى النظر في سجلاتها الطبية، وطلبت من شانيس أن تحضرها في اليوم التالي.
وفي تلك الليلة، وضعت شانيس إيلي بسريرها وكانت تطمئن عليها كل 10 دقائق، إلا أنها عندما ذهبت للاطمئنان عليها في الساعة العاشرة والنصف مساء وجدتها لا تتنفس، فقامت باستدعاء سيارة الإسعاف لها وتم نقلها إلى المستشفى، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذها.
وأوضحت التحقيقات أن السجلات الطبية لإيلي تؤكد أنها تتعرض لنوبات ربو باستمرار قد تهدد حياتها.
واعتذرت الطبيبة روي لشانيس أثناء التحقيقات عن خطئها، مؤكدة لها أنها لم تكن تقصد أن تتسبب في أي أذى لابنتها، وأشارت إلى أن ما دفعها لتأجيل الموعد هو شروط الحجز بالعيادة، التي تنص على أنه في حال تأخر المريض عن الموعد المحدد له يتم تأجيل الموعد لليوم التالي.



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».