ميركل «تُسكت» المعارضة داخل حزبها بحقيبة الصحة

ميركل تخاطب ينس سبان المرشح لتسلم وزارة الصحة في صورة التقطت ببرلين في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
ميركل تخاطب ينس سبان المرشح لتسلم وزارة الصحة في صورة التقطت ببرلين في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
TT

ميركل «تُسكت» المعارضة داخل حزبها بحقيبة الصحة

ميركل تخاطب ينس سبان المرشح لتسلم وزارة الصحة في صورة التقطت ببرلين في يونيو الماضي (أ.ف.ب)
ميركل تخاطب ينس سبان المرشح لتسلم وزارة الصحة في صورة التقطت ببرلين في يونيو الماضي (أ.ف.ب)

أكد مسؤول رفيع في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، أنها قررت منح حقيبة وزارية لمعارضها الرئيسي في صفوف حزبها المحافظ، في محاولة منها لكبح التململ المتزايد داخل الجناح اليميني من الاتحاد المسيحي الديمقراطي.
وأفاد زعيم حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ولاية ساكسونيا، مايكل كريتشمر، أمس، بأن المستشارة ستعين ينس سبان (37 عاما) وزيرا للصحة في حكومتها الجديدة، مؤكدا ما ذكرته تقارير إعلامية. وقال كريتشمر المنتمي إلى الجناح اليميني للحزب: «إنه مؤشر جيد، كونه سياسيا مخلصا أظهر على مدى سنوات أنه يتصرف لمصلحة بلده»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وواجهت ميركل انتقادات لاذعة من صفوف حزبها، بعدما دفعتها نتائج الانتخابات التي جرت في سبتمبر (أيلول) إلى أن تسعى جاهدة لتشكيل «تحالف كبير» مع الاشتراكيين الديمقراطيين، يمكنها من حكم أكبر قوة اقتصادية في أوروبا لولاية رابعة. وتقدم سبان منتقدي سياسات ميركل الوسطية، تحديدا تلك المتعلقة بالهجرة، فيما دعا إلى اتخاذ الحزب مواقف محافظة بشكل أكبر، سعيا لاجتذاب قسم من الناخبين الذين أيدوا حزب «البديل لألمانيا» اليميني المتشدد في الانتخابات التشريعية الأخيرة في سبتمبر.
وقد يساهم تعيين سبان ضمن حكومتها في نزع فتيل التمرد الداخلي الذي يواجهه حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، قبيل مؤتمره المزمع عقده اليوم. أما الوزراء الخمسة الباقون الذين تعتزم ميركل تعيينهم من حزبها، فجميعهم موالون لها.
ومن المتوقع أن تحتفظ أورسولا فون دير لاين بحقيبة الدفاع، فيما ستمنح حقيبة الاقتصاد لحليفها المقرب بيتر ألتماير. كما ستتولى جوليا كلوكنر المقربة من المستشارة وزارة الزراعة، وهي تمثل صلة وصل مع الجناح اليميني للحزب، لدعوتها إلى تبني سياسة حازمة في مجال الهجرة.
في المقابل، اضطر المحافظون إلى التخلي عن عدة وزارات مهمة للاشتراكيين الديمقراطيين، مثل وزارة المالية، لإقناعهم بالدخول في ائتلاف حكومي معهم. وما زال يتعين حصول الائتلاف الحكومي على موافقة أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذين يصوتون في استفتاء داخلي ستعلن نتائجه في 4 مارس (آذار).
وإذا ما صوتت غالبية أعضاء الحزب بـ«لا» في الاقتراع الذي يجري عبر البريد والإنترنت، فإن ألمانيا ستواجه شللا سياسيا، وربما تضطر للذهاب إلى انتخابات مبكرة جديدة قد تنذر بإنهاء مسيرة ميركل في قيادة البلاد بعد 12 عاما في السلطة. أما حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، فسيصوت على الائتلاف الاثنين، في عملية تبدو محض شكلية، بعد بادرة المستشارة الأخيرة حيال معارضيها في صفوفه.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.