مذكرات «إف بي آي» تفجر جدلاً بين الديمقراطيين والجمهوريين

TT

مذكرات «إف بي آي» تفجر جدلاً بين الديمقراطيين والجمهوريين

نشر ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي، أول من أمس، وثيقة تدحض ما جاء في مذكرة نشرها برلمانيون جمهوريون من اتهام لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) بالانحياز واستغلال السلطة في تحقيقه حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وجاء في المذكرة التي رفع جمهوريون السرية عنها في مطلع فبراير (شباط) الحالي، رغم اعتراض «إف بي آي» ووزارة العدل، أن تقريرا أعد بتمويل ديمقراطيين هو ما حمل الشرطة الفيدرالية على التجسس على كارتر بيج؛ أحد المعاونين السابقين في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترمب.
وجاء في نص وثيقة السبت أن «إف بي آي» ووزارة العدل «لم (...) يقوما بإخفاء معلومات استخباراتية أو يستخدما هذه الأداة الحيوية من أجل التجسس على حملة ترمب»، في إشارة إلى العملية التي تم بموجبها إصدار مذكرات المراقبة السرية. وتابعت الوثيقة أن «وزارة العدل والشرطة الفيدرالية كانتا ستقصران في أداء واجبهما في حماية البلاد لو لم تسعيا لإصدار مذكرة وتجديدها مرات عدة من أجل التجسس بشكل مؤقت على كارتر بيج، الذي عدّه (إف بي آي) عميلا للحكومة الروسية».
وبعد أن كان البيت الأبيض سعى لمنع نشر الوثيقة الديمقراطية بحجة أنها تتضمن معلومات سرية، عاد ووجه إليها انتقادات رغم تنقيحها، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، راج شاه، إنها «وثيقة بدوافع سياسية... مليئة بالمزاعم غير المدعومة بأدلة»، وإنها «لا تجيب عن المخاوف الجدية» التي أثارتها المذكرة الجمهورية.
كما انتقد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفن نونس الوثيقة الديمقراطية قائلا: «ما لن ترونه هو الدحض الفعلي لما تضمنته مذكرتنا»، التي أرادت كشف «استغلال لعملية إصدار مذكرات التنصت». وتابع نونس أمام مؤتمر جمهوري سنوي أن الديمقراطيين «يقولون إنه من المقبول لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي أن يستخدما تقريرا أعد لأغراض سياسية من قبل حملة ضد الحملة الأخرى»، مشددا على أن «ذلك غير مقبول في الولايات المتحدة».
وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية قالت إن روسيا حاولت التأثير على الحملة الانتخابية الرئاسية في 2016 التي فاز فيها ترمب، لكن هذا الأخير نفى مرارا أي تواطؤ مع موسكو.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.