«ستاندرد آند بورز» تؤكد تصنيف العراق عند «B- /B»

قالت وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيف الائتماني، إنها أكدت تصنيف العراق عند «B- /B‬» مع نظرة مستقرة. مشيرة إلى أن النظرة المستقرة تعكس التوقعات بأن يكون العجز المالي متواضعاً خلال السنوات القليلة القادمة.
وأضافت الوكالة أنها تتوقع تعرّض آفاق نمو اقتصاد العراق لضغوط جراء التوترات السياسية في الداخل وحصص الإنتاج المفروضة بموجب اتفاق «أوبك» والقيود على الإنفاق الحكومي.
وقالت الوكالة إنها تتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للعراق 1.9% في عام 2018 تماشياً مع تخفيضات الإنتاج في 2017 - 2018 قبل أن يرتفع 2.5% في 2019 مع تعافي إنتاج النفط.
ونقلت «رويترز» عن مصدرين نفطيين، الخميس الماضي، أن صادرات النفط الخام من موانئ جنوب العراق على الخليج بلغت 3.5 مليون برميل يومياً منذ بداية فبراير (شباط).
وقال أحد المصدرين: «رغم تكرار الطقس السيئ في الشهر الجاري نتوقع أن يظل المتوسط الشهري عند 3.5 مليون برميل يومياً أو أقل بقليل».
وينبغي أن يكون إجمالي صادرات العراق أعلى، حيث من المتوقع أن يصدر إقليم كردستان في شمال البلاد نحو 200 ألف برميل يومياً عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية.
لكنه ينتج أقل من طاقته القصوى البالغة 5 ملايين برميل يومياً بموجب اتفاق بين «أوبك» ومصدّرين آخرين من بينهم روسيا، لخفض الإنتاج بهدف دعم أسعار النفط.
ويخطط العراق لتصدير النفط إلى إيران من حقل نفط كركوك في شمال البلاد باستخدام الشاحنات. واتفق البلدان في ديسمبر (كانون الأول) على مبادلة ما يصل إلى 60 ألف برميل يومياً من الخام المنتج في كركوك بالنفط الإيراني الذي يسلَّم في جنوب العراق على أن يجري شحن الخام إلى كرمانشاه في إيران.
وكان مقرراً بدء النقل في نهاية يناير (كانون الثاني)، وامتنع مسؤولون في قطاع النفط عن ذكر أسباب التأجيل، غير أنها ذات طبيعة تقنية. وقال المسؤولون في وقت لاحق إن النقل سيبدأ الشهر الجاري، لكنه لم يبدأ حتى الآن.
وبدأت القوات العراقية عملية أمنية على طول مسار النفط المرتقب في الشهر الجاري لإخلاء المنطقة من المسلحين. وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط من الأكراد في أكتوبر (تشرين الأول).
كان الأكراد قد سيطروا على كركوك في 2014 عندما انهارت القوات العراقية في مواجهة تنظيم داعش. ومنعت الخطوة حينها المسلحين من السيطرة على حقول النفط في المنطقة.
ويخطط العراق وإيران لبناء خط أنابيب لنقل النفط من كركوك. ومن الممكن أن يحل خط الأنابيب المرتقب محل مسار التصدير القائم بالفعل من كركوك عبر تركيا والبحر المتوسط.