راغب علامة لـ«الشرق الأوسط»: أعشق البطاطا المقلية وأموت بالمنقوشة

رحلة «السوبر ستار» مع الأكل ومطابخ العالم

راغب علامة مع أصدقائه في أحد مطاعمه المفضلة بلندن
راغب علامة مع أصدقائه في أحد مطاعمه المفضلة بلندن
TT

راغب علامة لـ«الشرق الأوسط»: أعشق البطاطا المقلية وأموت بالمنقوشة

راغب علامة مع أصدقائه في أحد مطاعمه المفضلة بلندن
راغب علامة مع أصدقائه في أحد مطاعمه المفضلة بلندن

ما هو طبقك المفضل؟
> من الصعب حصر السؤال في طبق واحد، فأنا أعشق الأكل ومطابخ العالم. في لبنان أحب المازة اللبنانية التقليدية، في الأردن طبقي المفضل المنسف، في المطبخ الفلسطيني أحب طبق المسخن وفي المطبخ السوري أعشق طبق جدي بالزيت، كما أموت بالمنقوشة خاصة منقوشة الكشك والزعتر وأحب مذاق الطماطم كثيرا. ولكن طبقي المفضل على الإطلاق هو البطاطس المقلية لدرجة أني أستطيع أكلها يوميا وفي أي وقت من الأوقات.

ما هو مطعمك المفضل في بلدك؟
> في لبنان ليس لدي مطعم مفضل لأني أفضل الأكل في المنزل مع العائلة والأصدقاء، فلدي أفضل من يحضر الطعام ولهذا السبب لا أتردد على المطاعم كثيرا، ولكن اختياري للمطاعم في لبنان يقع على المطابخ النظيفة ولا أحب المطاعم المعقدة، لأني أفضل الطعام الجيد والنكهات اللذيذة على التكلف الزائد.

ماذا تأكل في السفر؟
> أثناء السفر أحب تجربة ما هو جديد، شريطة أن تكون المكونات من موطنها الأصلي، وأكثر ما آكله خلال السفر الأطباق اللبنانية والإيطالية.

ما هو مطبخك المفضل؟
> أحب عدة مطابخ ولكن يبقى المطبخ اللبناني في الطليعة وعلى رأس جدول اختياراتي للأكل، ويأتي المطبخ الإيطالي بعده.

ما هو آخر مطعم زرته؟
> عدت للتو من رحلتي على متن «ستارز أون بورد» برعاية طيران الإمارات، وها أنا قد وصلت الآن إلى ميامي آتيا من هيوستن، حيث زرت في محطتي الأخيرة فيها مطعما متخصصا بلحم الستيك على الطريقة الأميركية ولكني للأسف لا أتذكر اسمه.

أفضل مطعم تقيم فيه الدعوات ولماذا؟
> أنظم الدعوات في منزلي، فلدي طاه رائع يقوم بتحضير ألذ الأطباق، وأنا أفضل ذلك على توجيه الدعوات إلى الأصدقاء في المطعم، لأن نوعية الأكل في المنزل يمكن التحكم بها.

ماذا تفضل .. السمك أم اللحم أم الدجاج؟
> أنا من محبي السمك والنوع المفضل لدي هو الـ«سي باس» المشوي مع الخضراوات.

كيف هي علاقتك مع المطبخ؟
> للأسف، علاقتي بالمطبخ سيئة جدا لأني لا أجيد الطهي أبدا، ولو كنت غير ذلك لكنت خصصت الوقت الكافي للطهي من دون أدنى شك.

هل تفضل السكريات أم الموالح؟
> السؤال صعب للغاية، والسبب هو أني أحب الحلويات على أنواعها وأحب الموالح أيضا. وأحب طلب طبق الحلوى بعد تناول الأطباق الرئيسية.

ما هو الطبق أو المكون الذي تكره مذاقه؟
> على الرغم من أني أحب السمك كثيرا لكني أكره نوعا واحدا منه وهو «القد الأسود» أو ما يعرف باسم Black Cod، فأنا فعلا أكره مذاقه وأكره حتى شكله ورائحته ومن المستحيل أن أطلبه وأتذوقه بغض النظر عن طريقة تحضيره وتقديمه في أهم المطاعم اليابانية.

كيف هي علاقتك بإتيكيت الطعام؟
> آكل بالشكل الذي يعجبني ولا أؤمن بالإتيكيت الذي يلزم الشخص بقوانين معينة، فالبطاطس المقلية مذاقها ألذ عندما نتناولها باليد، فأنا باختصار آكل بالطريقة التي تعجبني في البيت وخارجه.

هل هناك أطباق تتحاشى طلبها في المطعم؟
> أصدقائي يتركون أمر اختيار الطعام لي، والسبب هو أني أستطيع معرفة نوعية المطعم من شكل لائحة الطعام وبمجرد النظر إليها، فأنا ذواق وأعشق الأكل والطعام اللذيذ، وأهم شيء في الأكل هو أن يكون طازجا وبمكونات جيدة جدا وعضوية Organic. في المطاعم أتحاشى الأطباق التي أعتقد بأنها ستكون قديمة، ولا أستطيع حتى تناول الخبز إن لم يكن طازجا. فإذا شعرت بأن المطعم ليس على المستوى الذي أريده ألجأ إلى السلطات والأطباق البسيطة.

أثناء السفر هل تأكل أطباق المطابخ المحلية أم تفضل أكل ما تعرفه؟
> أسافر كثيرا وأحب تجربة ما هو جديد ولكن أجد نفسي أميل إلى ما أعرفه مثل الأكل الشرقي وبالتحديد الأكل اللبناني.

ما هو مطعمك المفضل خارج بلدك؟
> لدي أكثر من مطعم أزوره خلال السفر، وبما أنني أتردد إلى لندن كثيرا، فأزور في كل مرة مطعم «ميديتيرانيو» Mediterraneo، و«سكاليني» Scalini الإيطاليين، ولكن يبقى مطعم «بيت الزيتون» اللبناني في منطقة أكتون بلندن هو الأفضل لنوعية الطعام والمكونات الطازجة التي تجعله يستحق التقدير.


مقالات ذات صلة

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

مذاقات غلاش محشو بالبطاطا الحلوة من الشيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

البطاطا الحلوة... وصفات جديدة لمواجهة برودة الطقس

البطاطا الحلوة بلونها البرتقالي، تُمثِّل إضافةً حقيقيةً لأي وصفة، لا سيما في المناسبات المختلفة. إذ يمكنك الاستمتاع بهذا الطبق في جميع الأوقات

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات برغر دجاج لشيف أحمد إسماعيل (الشرق الأوسط)

كيف تحصل على برغر صحي ولذيذ في المنزل؟

عندما نفكر في الوجبات السريعة، تكون تلك الشريحة اللذيذة من اللحم التي تضمّها قطعتان من الخبز، والممتزجة بالقليل من الخضراوات والصلصات، أول ما يتبادر إلى أذهاننا

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات فطور مصري (إنستغرام)

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات 
شوكولاته مع الفراولة (الشرق الأوسط)

ودّع العام بوصفات مبتكرة للشوكولاته البيضاء

تُعرف الشوكولاته البيضاء بقوامها الحريري الكريمي، ونكهتها الحلوة، وعلى الرغم من أن البعض يُطلِق عليها اسم الشوكولاته «المزيفة»

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات طاولة العيد مزينة بالشموع (إنستغرام)

5 أفكار لأطباق جديدة وسريعة لرأس السنة

تحتار ربّات المنزل ماذا يحضّرن من أطباق بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة؛ فهي مائدة يجب أن تتفوّق بأفكارها وكيفية تقديمها عن بقية أيام السنة.

فيفيان حداد (بيروت)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».