قررت شركة فرنسية متخصصة في بيع الروائح التجارية، بتوسيع نشاطها وتقديم خدمات لتطييب روائح المباني التي تعاني من العفن وكذلك ممرات العمارات التي تخصصها الدولة لذوي الدخل المحدود في ضواحي المدن الكبرى. وكانت الشركة تتولى، حتى الآن، تعطير عدد من محطات القطارات والمراكز التجارية ومرائب السيارات الواقعة تحت الأرض في باريس. وجاء في التقديم لهذه الخدمة أن الروائح الزكية تساهم في الشعور بالارتياح والأمان.
وتجاوب عدد من المدن مع دعوة الشركة وتم التعاقد معها لتوفير أجواء «شميّة» أفضل في المباني القديمة والمكتظة بالسكان. ومنها بلديات مرسيليا وتور وسانت إتيين ومونتروي وبوتو. وبدلاً من أن تستقبل الداخل إلى تلك الأماكن روائح الرطوبة والمنظفات الكيماوية ومساحيق سم الفئران، يمكن لشاغليها أن يختاروا بين عشر معطرات مختلفة، منها عبق الياسمين والنعناع أو شذى الورد والخزامى وزهر البرتقال. وتتولى الشركة تثبيت بخاخات للمواد المعطرة في المداخل والمصاعد والممرات وكذلك في السراديب الواقعة تحت الأرض وغرف حاويات القمامة. وتعمل البخاخات بشكل تلقائي ودوري ويجري تعبئتها بانتظام.
الشركة تضمن لزبائنها أنها تستخدم معطرات مرخصة صحيا وخالية من مسببات الحساسية والتهابات المجاري التنفسية. كما نشرت رأيا لمتخصص في علم النفس يؤكد أن التجارب أثبتت أن الأشخاص المحاطين بأجواء عاطرة يكونون أقل ميلاً لارتكاب أفعال خارجة على الذوق. مع هذا فقد ارتفعت أصوات تسخر من مبادرة البلديات لتعطير «مساكن الفقراء»، باعتبارها محاولة شكلية لتمويه «البؤس» والتغطية على الظروف الاجتماعية السيئة لشاغلي تلك العمارات.
مبادرة لتطييب روائح «مساكن الفقراء» في فرنسا
تساهم في الشعور بالارتياح والأمان
مبادرة لتطييب روائح «مساكن الفقراء» في فرنسا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة